عندما تقرر شركة تويوتا للسيارات، الأولى في العالم، تحدي أكبر صناع السيارات السوبر رياضية من خلال فريق من أفضل مهندسيها، وتحشد طاقاتها ومواردها الهائلة لتحقيق هذا الهدف فالنتيجة لابد أن تكون مذهلة.

وقد رحبت شركة تويوتا للسيارات بالضيوف من كبار الشخصيات والموزعين من جميع أنحاء منطقة الخليج، لتجربة قيادة سيارة لكزس LFA فائقة الأداء في حلبة مرسى ياس في أبوظبي، إذ انطلقت لتزأر بصوت مذهل وهي تخوض جولة على مسار السباق في منطقة الخليج للمرة الأولى، إذ أجمع الحضور على أن تجربة قيادة لكزس LFA المذهلة ليست مجرد تجربة قيادة عادية، بل كانت تجربة ملموسة لفلسفة هندسية وتصميمية جوهرها الإتقان والسعي نحو الكمال للوصول إلى منتهى الأداء ضمن عرض زاخر بالقوة والأداء المتميز.

وصرح كبير مهندسي تطوير LFA تاناهاشي هاروهيكو بالقول: «استغرق الأمر عقداً من الزمن لتخطي جميع الحدود المعروفة في عالم السيارات لصنع سيارة لكزس تعطي أقصى مستويات الأداء والقوة عن طريق التناغم بين الطاقة الجبارة والراحة الغامرة، وكذلك استخدام فلسفة تصميم لكزس L-finesse لاستلهام شكل المنحنيات الأمامية المستديرة الدقيقة للسيارة. وجاءت النتائج، كما شهدنا اليوم تجربة قيادة رائعة تحفز الحواس وتسرع من دقات القلوب».

وتأتي لكزس LFA بمحرك رياضي سعة 4.8 ليترات يتكون من 10 اسطوانات لأول مرة من لكزس، مع ناقل حركة رياضي أوتوماتيكي ذي 6 سرعات لإنتاج قوة قدرها 560 حصاناً، وبسرعة قصوى تتجاوز 320 كيلومتراً في الساعة، مع إمكانية الوصول لسرعة قدرها 100 كم/ الساعة خلال زمن قياسي قدره 3.7 ثوان فقط. ويعطي هيكل السيارة المصنوع من مادة ألياف الكربون المقوى (CFRP) وزناً خفيفاً نسبياً يبلغ 1480 كيلوغراماً، أي بواقع 2.64 كيلوغرام لكل حصان. وينتج عن محرك LFA صوت ساحر، أشبه بصوت محركات سيارات سباق فورمولا واحد، عاكساً هدير التغيرات الكبيرة في الدورات المختلفة، وذلك بدءاً من نبرة أشبه بالزئير المكتوم عند بدء الحركة، حتى انطلاق صوت كصرخات طويلة مدوية تخفق لها القلوب عند السرعة القصوى. ويملأ صوتها الاستثنائي مقصورة السائق من خلال ثلاث قنوات رنين معدّة خصيصاً لذلك.

وتفتح الأبواب بالضغط على الإطار العلوي للباب، إذ تتسم السيارة في الداخل بالفخامة الرياضية العالية المتجلية بالكسوة الجلدية الفاخرة، وتحتفظ بسمة الطراز التجريبي فيما يخص الكونسول الأرضي الذي يبدو مستقبليا وهو لا يحمل ذراعاً لناقل الحركة. كما تحتوي LFA على شاشة بلورية عالية الوضوح خاصة بالنظام الترفيهي والمعلوماتي يتم التحكم بها من خلال ذراع تحكم بجانب السائق. أما لوحة العدادات، فهي عبارة عن شاشة TFT تعكس معلومات تفاعلية بحسب ظروف الطريق ونمط القيادة، إذ يوفر عداد السرعة قراءات دقيقة جداً، لأنه يأخذ بالحسبان الكثير من المتغيرات المتعلقة بالسيارة والقيادة. وتمت صناعة المقود من ألياف الكربون وتبطينه عند مقابضه بالجلد، كما أنه يحمل زر تشغيل وإطفاء المحرك والعديد من المفاتيح الوظائفية الأخرى. ويأتي النظام الصوتي من مارك ليفنسون عبر 12 سمّاعة ليؤكد روح الفخامة من لكزس في LFA الخارقة. وستقوم شركة إبراهيم خليل كانو بتسليم أول سيارة لكزس LFA في مطلع العام 2012