العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ

الحكومة أحالت قانون «حقوق الطفل» إلى «النواب»

كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي النقاب عن مسودة قانون جديد أحيل إلى مجلس النواب ينظم حقوق الطفل البحريني، مشيرة إلى أن هذا القانون جاء نتيجة التعاون المثمر بين الوزارة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، كما أنه سيكون من الأمور الأساسية لتطوير الخدمات التي تقدم للطفولة في البحرين.

وأشادت البلوشي بالقانون، وقالت: «ان القانون الجديد سيكون من أبرز سمات المملكة في الداخل والخارج، كما انه سيساعد جميع المؤسسات على تقديم أفضل الخدمات إلى قطاع الطفولة في البحرين، إذ انهم أساس كل المجتمعات، وعلى ذلك الأساس لابد من أن تعطى لهم الأولوية للرقي بالخدمات التي تقدم اليهم».

وأكدت أن «اللجنة الوطنية للطفولة تنتظر التشكيل النهائي بمرسوم من عاهل البلاد لتبدأ في العمل بشكل رسمي، إذ ان اللجنة ستكون لها خطط ورؤى جديدة لتطوير خدمات الطفولة، أهمها النظرة الشاملة للطفولة».

وشددت البلوشي على أن وزارة التنمية الاجتماعية مازالت فتية وتخطو الآن أولى خطواتها نحو تعزيز إمكاناتها، ولذلك، فان الوزارة مازالت تتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتقديم الخدمات إلى الطفولة.


«الطفولة» تعيش فترتها الانتقالية من «المؤسسة» إلى «التنمية»

البلوشي: قانون جديد ينظم «حقوق الطفل» أحيل إلى «النواب»

مدينة عيسى - هاني الفردان

كشفت وزير التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي النقاب عن مسودة قانون جديد أحيل إلى مجلس النواب ينظم حقوق الطفل البحريني، مشيرة إلى أن هذا القانون جاء نتاج التعاون المثمر بين الوزارة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، كما انه سيكون من الأمور الأساسية لتطوير الخدمات التي تقدم للطفولة في البحرين. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد بين اللجنة الوطنية للطفولة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) لمناقشة إستراتيجية التعاون بين الطرفين في الفترة المقبلة من يناير/ كانون الثاني 2007 إلى ديسمبر/ كانون الأول 2009. وقالت البلوشي: «يعتبر هذا اللقاء المهم انطلاقة حقيقية لدور الوزارة في تنمية الطفولة بعد أن أوكلت لها مهمة تقديم الخدمات لأطفال البحرين من قبل مجلس الوزراء». وأشارت البلوشي إلى أن القانون الجديد سيكون من أبرز سمات المملكة في الداخل والخارج، كما انه سيساعد جميع المؤسسات على تقديم أفضل الخدمات.

وأضافت البلوشي إن «الطفولة أساس كل المجتمعات، وعلى ذلك الأساس لابد من أن تعطى له الأولية للرقي بها لأنها في النهاية ستكون أساس المجتمع البحريني». وأكدت البلوشي أن اللجنة الوطنية للطفولة تنتظر التشكيل النهائي بمرسوم من عاهل البلاد لتبدأ في العمل بشكل رسمي، إذ إن اللجنة سيكون لها خطط ورؤى جديدة لتطوير خدمات الطفولة أهمها النظرة الشاملة للطفولة. وأكدت البلوشي أن وزارة التنمية الاجتماعية لازالت فتية وتخطو أولى خطواتها نحو تعزيز إمكاناتها، ولذلك لا زالت تتعاون مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة لتقديم خدمات الطفولة عبر مركزي العلوم وسلمان الثقافي، وذلك لغياب الأماكن المحددة لتقديم تلك الخدمات في الوزارة. وأشارت البلوشي إلى أن الناحية الاختصاصية ومتابعة اللجنة الوطنية للطفولة فإن الوزارة ستعمل على ذلك، وهي الآن في مراحلها الانتقالية من المؤسسة إلى وزارة التنمية. وقالت البلوشي: «سنعمل على تطوير الطفل البحريني من خلال منظومت الاسرة المتكاملة، إذ إن هيكلية الوزارة الجديدة يوجد بها إدارة لتنمية الاسرة والطفولة».

ومن جانبها شكرت مديرة إدارة الطفولة وأنشطة الفتيات في المؤسسة العامة للشباب والرياضة أمل الدوسري وزارة التنمية على الانتقال السلس لمهمات الطفولة من المؤسسة العامة إلى الوزارة، مشيرة إلى أن إدارة الطفولة ذهبت إلى المكان الصحيح في وزارة التنمية». وأشارت الدوسري إلى ان التعاون بين المؤسسة العامة ووزارة التنمية لازال مستمراً لتبادل الخبرات وحتى لا تبدأ الوزارة من الصفر في كل ما يتعلق بشان الطفولة».

فيما انتقد عدد من أعضاء اللجنة الوطنية للطفولة اقتصار دور اللجنة على إصدار التقارير فقط وغياب البرامج العملية في تطوير الطفولة البحرينية، وعلل البعض ذلك بسبب غياب الموارد المالية الدائمة لذلك، مشيرين إلى ضرورة أن تعطى لجنة الطفولة صلاحيات أكثر مما لديها حالياً وان توضع لها خطة واضحة المعالم.

وردت البلوشي على ذلك بان «الوزارة ستقوم بتنفيذ جميع الخطوات المتعلقة بالطفولة وإن اللجنة مهماتها إعداد الدراسات ووضع الخطط لتنمية الطفولة''، مشيرة إلى أن التشكيل الجديد للجنة سيضم خمسة ممثلين عن الجهات الأهلية». وبخصوص موازنة إستراتيجية برامج التعاون بين الحكومة ومنظمة اليونسيف قال ممثل وزارة الخارجية إن «الحكومة خصصت مبلغا سنويا يصرف على برامج التعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي».

ومن جانبه، قدم ممثلو اليونسيف خلال اللقاء نتائج التعاون السابق بين البحرين والمنظمة والدروس المستفادة منها، مشيرين إلى أنه في غضون ربع القرن الأخير، شهدت الشراكة بين اليونسيف والبحرين تحولاً من الدعم المباشر لتقديم الخدمات الاجتماعية الأساسية إلى إستراتيجية برنامج يقوم على المشورة بشان السياسات وتطوير القدرات ورصد حقوق الطفل. وقالت المنظمة: «إن الشراكة توسعت لتشمل جهود مشتركة تهدف لتحسين وضع الأطفال خارج نطاق البحرين، وإن ذلك حدث مواكبة لما شهدته البحرين من تحول كبير في تقديم الخدمات حسبما يستدل على ذلك من تدني مستويات وفيات الأطفال». وأشارت المنظمة إلى أن برنامج التعاون للفترة ما بين 2004 / 2006 يركز على ثلاثة برامج وهي المناصرة والحشد والرصد حيال اتفاق حقوق الطفل، رعاية الطفولة المبكرة، وتنمية ومشاركة اليافعين. وأضافت المنظمة أنه بدعم منها وبالتعاون مع المجلس الثقافي، قام المجلس الوطني للطفولة بتشكيل برلمان الشباب البحريني في 2004، وهو الذي يهدف إلى إتاحة الفرصة للأطفال بين 16 و 18 عاماً لتبادل آرائهم بشان قضايا التنمية الرئيسية التي تتعلق بحياتهم ومستقبلهم.


البرامج المقترحة للتعاون بين اليونسيف والمملكة في الفترة 2007 -2009

عرضت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) برنامجها المقترح لدعم الطفولة في مملكة البحرين للفترة من 2007 وحتى 2009 والذي يهدف إلى دعم المملكة بما يكفل التأكد من أن الأطفال واليافعين بما فيهم الفئات الأكبر ضعفاً وتهميشاً يحظون بكامل حقوقهم. وقالت المنظمة إن النتائج الإستراتيجية المزمع تحقيقها بنهاية العام 2009 تشكل استفادة الأطفال واليافعين من قوانين وسياسات مطورة تقوم على اتفاق حقوق الطفل، ويؤثرون هم أنفسهم في بلورته. كما تهدف الإستراتيجية المقترحة إلى حصول الأطفال واليافعين على رعاية رفيعة الجودة وفرص تعليم تمكنهم من النمو تحقيقاً لقدراتهم الكامنة القصوى، مع التمتع بحياة صحية مفعمة بالنشاط، وتمتع الأطفال وخصوصا الأكثر ضعفاً وتهميشاً بحماية أفضل من العنف والاستغلال وسوء المعاملة. وأكدت المنظمة أن الإستراتيجية الجديدة للبرنامج تنصب في منهج قوامه حقوق الإنسان، وعلى ضوء انجازات المملكة في العقود الماضية، سيواصل البرنامج التركيز على الحشد والتأييد وبناء القدرات. وقالت المنظمة إن «البرنامج سيسعى إلى الاستغلال الأقصى لمكانة اليونسيف المميزة في مجال الحشد والتأييد وذلك لإدراج الموضوعات الرئيسية في صميم جدول الأعمال».

وأشارت المنظمة إلى أنها ستواصل بناء الشراكات مع الحكومة وصناديق التنمية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية بغية استنفار الموارد من اجل الطفل في البحرين وفي الأماكن الأخرى، كما ستكرس (اليونسيف) نفسها لبلورة برامج ذات جودة رفيعة لصالح الأطفال البحرينيين، إلى جانب تعزيز التحالفات واستنفار الاعتماد للأطفال الأكثر ضعفاً وتهميشاً في كل أنحاء العالم

العدد 1292 - الإثنين 20 مارس 2006م الموافق 19 صفر 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً