قال نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة: «إن تواصل واستمرار إقامة مهرجان التراث السنوي «بريق اللؤلؤ » على مدى 19 عاماً وبرعاية كريمة واهتمام بالغ من لدن عاهل البلاد جلالة الملك يؤكد اهتمام البحرين بتراثها وثقافتها الأمر الذي تؤكده أيضاً فعالياته التراثية والثقافية من حرف شعبية ومعروضات وعروض تتعلق باللؤلؤ وسفن الغوص وعلاقة كل ذلك بحياة أهل البحرين الاقتصادية والاجتماعية».

جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الأربعاء ( 27 أبريل/ نيسان 2011) نيابة عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مهرجان التراث السنوي «بريق اللؤلؤ» الذي تقيمه وزارة الثقافة في مثل هذا الوقت من كل عام والذي يجسد مشروع طريق اللؤلؤ الذي تبنته وزارة الثقافة وتعمل على تسجيله كموقع على لائحة التراث الإنساني, وذلك برعاية عاهل البلاد.

وقال في تصريح له خلال حفل الافتتاح الذي حضره عدد من الوزراء وكبار المسئولين والمدعوين: «إنه لمن دواعي اعتزازي وسعادتي أن أقوم اليوم بافتتاح فعاليات مهرجان التراث السنوي التاسع عشر «بريق اللؤلؤ» الذي يرعاه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتقيمه وزارة الثقافة في مثل هذا الوقت من كل عام تجسيداً لما تزخر به البحرين من تراث عريق وثقافة أصيلة تخلد تاريخ حضارتها وإبداعات شعبها الثقافية والفنية في مجالاتها المختلفة على مر العصور».

وأضاف: «إن هذا المهرجان الذي يقام اليوم تحت عنوان «بريق اللؤلؤ» تخليداً لحقبة ما قبل النفط عندما كانت مهنة الغوص على اللؤلؤ هي مهنة غالبية أهل البحرين، ليؤكد أهمية هذه المهنة في حياة الناس، ويوثق تفاعل البيئة بالإنسان، واتصال الحاضر بالماضي، ويذكر بتواصل الأحفاد بالآباء والأجداد الذين عاشوا ويعيشون على هذه الأرض الطيبة».

وقال: «يسرني أن أنتهز هذه المناسبة لأبارك لوزارة الثقافة إقامة هذه المهرجان وأن أعرب عن التقدير والشكر لوزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والعاملين في وزارة الثقافة والقائمين على المهرجان والمشاركين فيه على جهودهم القيمة التي بذلوها لإقامة هذا المهرجان والتعريف بتراث البحرين وثقافة شعبها، متمنياً للجميع التوفيق والعمل لما فيه خير البحرين وعزتها ورفعة شأنها».

ومن جهتها عبرت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة عن عميق شكرها وتقديرها للدعم غير المحدود من قبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لجهود وزارة الثقافة والمساعي الحثيثة التي تبذلها في مجالات نشر الثقافة وإحياء التراث والمحافظة على الهوية الوطنية، وكذلك الجهود الرامية لتسجيل المواقع التراثية على قائمة التراث العالمي الإنساني والتي من ضمنها مشروع طريق اللؤلؤ الذي يتجسد خلال هذا المهرجان كي يطلع الجمهور على تفاصيله عن كثب، منوهة باهتمام جلالته ومتابعته الدائمة لكل هذه الجهود التي يوجه باستمرار نحو مواصلتها وتعزيزها لأجل الأجيال المقبلة.

كما عبرت عن شكرها البالغ لنائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة على افتتاحه المهرجان نيابة عن جلالة الملك، وأشادت باهتمام سموه بالشأن الثقافي ودعمه لجهود وزارة الثقافة ونشاطاتها ومشاريعها المختلفة.

ووجهت الدعوة إلى جميع أبناء البحرين والمقيمين وضيوف المملكة من دول الخليج المجاورة لزيارة موقع المهرجان في القرية التراثية بقلعة عراد في الفترة ما بين 28 أبريل/ نيسان الجاري وحتى 6 مايو/ أيار المقبل كي يطلعوا على التراث البحريني الأصيل فيما يتعلق باللؤلؤ البحريني كشاهد على اقتصاد العصر وكل ما يتعلق بمهنة الغوص على اللؤلؤ وتاريخها والمهن والحرف المرتبطة بها، وكذلك التجسيد لمشروع طريق اللؤلؤ الذي سوف يكون وجهة مميزة تدعم التوجهات نحو الترويج للبحرين كموقع للسياحة الثقافية.

وقام سمو نائب رئيس مجلس الوزراء والمدعوين بجولة في أرجاء المهرجان الذي أقيم في موقع قلعة عراد, إذ شملت الجولة التعريفية مجسم لمشروع مسار طريق اللؤلؤ، والبيوت التراثية وعرض لسفن الغوص والحرف الشعبية المرتبطة بالغوص ودور المرأة في فترة الغوص وقسم الأطفال.

من جهة أخرى أشاد عدد من المسئولين بفعاليات مهرجان التراث السنوي (بريق اللؤلؤ) وعلى ما يبديه عاهل البلاد من حرص واهتمام مستمرين بالتراث الوطني وإبراز الموروث التراثي للبحرين، مشيدين بتوجيهات جلالته التي أسهمت في تطوير مهرجان التراث عاماً بعد عام وساهمت في استمراريته ، مؤكدين أن هذه الرعاية من جلالته كان لها أبلغ الأثر لمضاعفة الجهد من أجل الحفاظ على تراث البحرين الأصيل وتعريف الأجيال المقبلة به وإظهاره بالصورة التي تتناسب مع مكانة مملكة البحرين الحضارية والثقافية