العدد 3160 - الإثنين 02 مايو 2011م الموافق 29 جمادى الأولى 1432هـ

مطالبات بضمان حرية التعبير وإزالة القيود عن الصحافة

طالب المدون البحريني محمود اليوسف والناشط الحقوقي عبدالله الدرازي بضمان حرية التعبير وإزالة القيود عن الصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية.

وفي تعليقه على التقريرين الصادرين أخيراً عن منظمتي «فريدوم هاوس» و «مراسلون بلا حدود»، إذ صنف الأول البحرين ضمن الدول غير الحرة في الإنترنت، فيما اعتبرها الثاني ضمن الدول «قيد المراقبة»، قال اليوسف: «في الفترة الأخيرة لا نتوقع كمدونين أو صحافيين في البحرين أن نرتقي إلى ما كنا عليه في العامين 2001 و2002، وهو ما يمكن أن نسميه بالعهد الذهبي في الكتابة الحرة، وخلالهما كانت البحرين من الدول القيادية في الخليج على صعيد حرية التعبير، ومن الممكن أن نعود لذلك بسهولة جداً، في إزالة الأيدي الأمنية من أعناق الكتاب والصحافيين، حتى نتمكن من بناء الدولة بالأسلوب الذي دعا إليه جلالة الملك».

وتابع: «لا يوجد مدون أو صحافي أعرفه غير مقيد نفسياً قبل أن يكون مقيداً إدارياً في ما يكتب أو ينشر، ولذلك يجب ألا نكون متفاجئين أبدا من الدرجة الدنيا التي أعطانا إياها تقريرا المنظمتين».

وأكد المحمود أنه في بداية الألفية الثالثة كان عدد المدونات البحرينية النشطة يصل إلى 100 أو 200 مدونة، في حين اقتصر عدد المدونات في الوقت الحالي على مدونتين أو ثلاث تصدر بشكل منتظم.

وختم حديثه بالقول: «إذا كانت البحرين مهتمة بسمعتها اقتصادياً، وترغب في الحد من هروب أموال الشركات العالمية، فيجب عليها المبادرة بإعلاء حرية الكلمة وأحقية القوانين الموجودة، لأن ذلك من شأنه أن يعزز موقف البحرين في التقارير الدولية التي تصدر في هذا الشأن، وبالتالي يمنحها ثقة الشركات الكبار التي ترغب بالاستثمار».

أما الدرازي فأشاد بمضمون كلمة رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التي صرح بها يوم أمس الاثنين (2 مايو/ أيار 2011)، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحافة، والتي أكد خلالها على حرية الصحافة، وعلى أن حرية الكلمة مكفولة.

وقال الدرازي: «من الضروري الإسراع في إصدار قانون الصحافة الذي مضى عليه أعوام وتم تأجيله كثيرا، وفي الوقت نفسه يجب إلغاء المادة المتعلقة بحبس الصحافيين».

وأضاف «ضمان حرية التعبير مهم جدا، ويجب تعزيزها بشكل فعال وأساسي من أجل أن تكون الصحافة سلطة رابعة حقيقية تعكس ما يدور في المجتمع، وهو أمر مهم جداً أيضاً. كما يجب ضمان الحريات الصحافية بشكل أساسي، وحرية الحصول على المعلومة، وتوفيرها للصحافة، من أجل أن يؤدي الصحافي عمله بشكل فعال، وهو ما يتطلب أن يكون هناك تعاون من جميع أجهزة الدولة والقطاع الخاص لتوفير هذه المعلومات من أجل أن ينقلها الصحافي بأمانة».

كما أكد الدرازي ضرورة أن تكون الصحافة مرآة تعكس الوضع الحقيقي للمجتمع، منوهاً إلى ضرورة أن تقوم إدارة الإعلام الخارجي في هيئة شئون الإعلام بدور أكبر من أجل تطوير العمل الصحافي في البحرين وفي نقل الصورة الصحيحة إلى الخارج عن البحرين

العدد 3160 - الإثنين 02 مايو 2011م الموافق 29 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً