العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

الحلواجي يروي تفاصيل إنقاذ 4 ركاب من البانوش

الوسط - محرر الشئون المحلية 

31 مارس 2006

كانت لحظات صعبة مرت على ركاب البانوش السياحي الذي انقلب مساء الخميس الماضي بالقرب من جسر الشيخ خليفة بن سلمان، ذكريات كثيرة سيحملها الناجون منهم الذين كتب لهم القدر النجاة من هذه الكارثة التي مازالت ظروفها غامضة حتى الآن. وساعد وجود بانوش سياحي قريب من موقع الحادث في إنقاذ ثمانية أشخاص من خطر الموت المحقق وسط البحر، ويتبع البانوش إحدى شركات السياحة ويستأجره أحد المطاعم يسمى «مطعم جزيرة الأسماك» لتنظيم رحلات بحرية أسبوعية.

والتقت «الوسط» أمس مع زهير الحلواجي أحد ركاب البانوش، واستطاع الحلواجي إنقاذ 4 ركاب من خطر الموت، وشبهه عدد من الركاب بـ «البطل الذي ساهم بشجاعته في إنقاذ عدد من الناجين»، وعن ذلك قال: «كنا في البانوش نراقب ما يجري في البانوش المجاور لنا، فقد كان يميل باتجاه اليمين والركاب يصرخون من الفزع ويستنجدون وبعد لحظات انقلب البانوش، وشاهدنا الكثير من الركاب منتشرين في البحر، وبعد اقترابنا من موقع الحادث رأيت مجموعة من 4 ركاب يطلبون النجدة وطلبنا منهم السباحة للبانوش غير أنهم لم يستطيعوا بسبب التعب والإرهاق الذي كان يتملكهم، وبعدها قمت بالسباحة إليهم واستطعت بعد جهد كبير أن أساعدهم على السباحة إلى البانوش وقد كانت المسافة بعيدة بين البانوش الذي كنا على متنه والبانوش الذي انقلب وسط البحر، وكانوا أربعة شبان وفتاة واحدة كانت هي أصغر الناجين من حادث انقلاب البانوش». وأشار الحلواجي إلى أن الفتاة كانت مصابة في إحدى رجليها، كما أن أحد الشبان كان مصاباً بكسر في يده.

ووصف منظما الرحلة خليل وحسين الحلواجي الوضع بأنه كان مخيفاً، إذ إن أصوات البحر كانت تمتزج بصراخ الركاب وخوفهم من الغرق. وشكا خليل من تأخر وصول خفر السواحل إلى موقع الحادث على رغم الاتصالات المتواصلة التي أجريت لطلب النجدة، وقال: «بعد وقوع الحادث اتصلت مباشرة إلى خفر السواحل لأطلب منهم القدوم إلى موقع الحادث، وبعد مرور 10 دقائق عاودت الاتصال مرة أخرى، غير أن الموظف الذي أجاب على الهاتف طلب مني عدم الاتصال مرة أخرى وأخبرني أنهم سيرسلون دورية إلى موقع الحادث قريباً»، فيما عبر حسين عن استيائه من أسلوب تعامل خفر السواحل معهم، «إذ لم يكونوا يتعاملون مع الاتصالات بجدية على الرغم من الوضع الطارئ الذي كنا نمر به وسط البحر»، على حد قوله، وأشار خليل إلى أنه قام بمساعدة الناجين للصعود على متن البانوش وإجراء الإسعافات الأولية، ومحاولة تهدئتهم، وأضاف «بعد وصولنا إلى النادي البحري وهو موقع انطلاقنا في حدود الساعة 10,45 مساء شاهدنا سفن خفر السواحل تسرع للذهاب إلى موقع الحادث». فيما ذكر حسين أنه بمجرد وصولهم إلى النادي البحري كان الناس ينتظرون وصولهم، وكانوا في حال من الخوف والهلع، وكان عدد من الناس ينتظرون أقاربهم وهم يصرخون

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً