العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ

شهود يروون لـ «الوسط» تفاصيل حادث «بانوش الموت»

«خفر السواحل» وصلت إلى الموقع بعد 20 دقيقة

روى شهود عيان لـ «الوسط» تسلسل الحادث الذي وقع مساء أمس الأول (الخميس) والذي قضى على حياة 54 سائحاً من جنسيات مختلفة إثر انقلاب بانوش سياحي، وأكد الشهود الذين كانوا على قرب أمتار من موقع الحادث على متن بانوش سياحي آخر أنهم تابعوا انقلاب البانوش لحظة بلحظة، وصولاً إلى إنقاذهم عدداً من الغرقى.

وقال علي سلمان (أحد الموجودين على البانوش المجاور للذي تعرض للحادث): «كنا في رحلة بحرية في بانوش سياحي وقد غادرنا موقع النادي البحري في حدود 8,45 مساء باتجاه جسر الشيخ خليفة بن سلمان، وكان بالقرب منا بانوش أكبر حجماً على بعد 200 متر، وكنا نسير بقربه لمدة 20 دقيقة، وفجأة بدأ البانوش يميل إلى جهة اليمين وخلال 10 ثوان مال على جهة اليمين وانطفأت الأضواء في أقل من 5 ثوان»، وتابع سلمان «بعد أن رأينا ما حدث والفزع يحيط بجميع الركاب عدنا إلى موقع البانوش على رغم مخاوف بعض الركاب من أن يكون مصيرنا الغرق أسوة بما حدث لهم، وبعد عدة محاولات استطعنا إقناع قائد البانوش بأن يقترب من الموقع لإنقاذ الناجين الذين انتشروا في البحر، واستطعنا إنقاذ 8 أشخاص (3 شابات و5 شبان) من جنسيات أوروبية وآسيوية.

وأفاد سلمان أنه قام بالاتصال بخفر السواحل عند الساعة 9,43 مساء، ولم يجيبوا على الهاتف سريعاً، ولما استطعت التحدث معهم أخبرتهم عن الحادث ووعدوني بإرسال دورية إلى الموقع، وبعد مرور دقيقتين عاودت الاتصال مرة أخرى لطلب أكثر من دورية بسبب كثرة عدد الغرقى، وكنا في هذه الأثناء نحاول مساعدة الغرقى، وعاودت الاتصال بخفر السواحل بعد 13 دقيقة وأخبروني أن الدورية في الطريق، وبحسب سلمان فقد وصلت دوريتان تابعتان إلى خفر السواحل إلى موقع الحادث بعد مرور أكثر من 20 دقيقة من الاتصال. وأوضح سلمان «بعد وصول خفر السواحل تابعنا مسيرنا باتجاه النادي البحري إذ موقع الانطلاق، وكنت اتصلت بالإسعاف ليكون في انتظارنا في النادي البحري لإسعاف الناجين وخصوصاً ان إحدى النساء كانت حالها الصحية سيئة». ونفى سلمان ما جاء في بيان خفر السواحل من أنهم وصلوا إلى موقع الحادث بعد 5 دقائق من الاتصال مؤكداً أن هذا أمر غير صحيح، موضحاً أنهم وصلوا بعد مرور 20 دقيقة، وأنه يحتفظ في هاتفه النقال بوقت الاتصال بخفر السواحل، على حد قوله. واستغرب سلمان مما ذكره تلفزيون البحرين من أن أحد الناجين من الغرق هو من اتصل بخفر السواحل، مشيراً إلى أن الناجين فقدوا هواتفهم النقالة ولم يكونوا يستطيعون فعل أي شيء وقتها، على حد تعبيره. فيما أكد صديقه جاسم محمد الذي كان يرافقه على متن البانوش أن وزارة الصحة اتخذت الإجراءات اللازمة لإسعاف الناجين، منتقداً في الوقت ذاته تأخر وصول رجال خفر السواحل على رغم قرب مقر عملهم من موقع الحادث.


سيريلانكي يروي قصة نجاته

المنامة - ريم خليفة

وقال أحد السريلانكيين الناجين من حادث العبارة ويدعى آلن فرناندو انه لايدري كيف انقلب البانوش، وأوضح تفاصيل الحادث بالقول: كنت في الطابق السفلي مع رفاقي الهنود وأثناء ذلك قلت لهم انني سأخرج إلى الطابق الأعلى للتدخين فقام أحد أصدقائي الهنود بمرافقتي بينما بقي الخمسة الآخرون في الأسفل. وأضاف: وفي اللحظة التي كنت أهم بالخروج من خلال السلالم في البانوش، شعرت باهتزاز وإذا بي وبرفيقي نجد أنفسنا في أعلى البانوش وهو منقلب رأساً على عقب.

وأوضح: انني لا أعرف كيف حدث ذلك، لكنني وجدت نفسي مع رفيقي أحياء، أما زملائي الخمسة فقد ماتوا جميعاً في لمح البصر.

وقال فرناندو «ما حدث شيء مؤثر جداً ولن استطيع تصديقه، وحتى هذه اللحظة لا أعرف كيف أصف ما حدث»

العدد 1303 - الجمعة 31 مارس 2006م الموافق 01 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً