العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ

فخرو يدعو إلى تمويل مشروع التدخل المبكر لـ «المتلازمة»

هدفه تدريب أهالي الأطفال حتى «3 سنوات»

المنامة - الجمعية البحرينية لمتلازمة داون 

10 أبريل 2006

دعا رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لمتلازمة داون عادل فخرو الى تمويل مشروع التدخل المبكر الذي سيتم تطبيقه قريبا، إذ ستتمكن الجمعية من خلاله من الوصول إلى منازل أولياء الأمور وتدريب أطفالهم ضمن برنامج الرعاية الوالدية لأطفال متلازمة داون، وهو برنامج تعليمي يهدف إلى تدريب أهالي الأطفال بعد الولادة مباشرة وحتى سن 3 سنوات، ويعتبر الأمهات والآباء شركاء رئيسيين في العملية التعليمية لهؤلاء الأطفال. كم أشاد بالمبادرة التي أبداها أعضاء الجمعية والداعمون للجمعية تجاه المشروع.

وقال فخرو خلال اجتماع مجلس الإدارة الذي عقدته الجمعية الأحد الماضي بمقر الجمعية بالمنامة: إن دعم مثل هذه المشروعات هو سلوك إنساني حضاري وواجب وطني من جانب الأفراد والمؤسسات والشركات العاملة في البلاد وصمم من قبل فريق مختص كان من ضمن أعضائه عدد من أهالي أطفال متلازمة داون المهتمين بالموضوع، كونهم أكثر الناس مقدرة على فهم احتياجات هؤلاء الأطفال هم وذووهم، ولمقدرتهم على ملاحظة وتقييم سلوكهم طوال اليوم، فالأسرة هي الشيء الدائم في حياة الطفل، بينما التدخل المبكر هو برنامج مؤقت يوضع من قبل المعلم أو الفريق المختص، مؤكدا أن هذا الدعم سيكون محل تقدير مجلس إدارة الجمعية والعاملين فيها، بما يحقق نجاحا كبيرا للأطفال وذويهم لاعتماده في الأساس على مراحل التطور الطبيعي لكل لطفل والذي يوضح تفصيليا ما ينبغي على الطفل أن يتقنه في كل شهر خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر، كما أن تنشيط الطفل المتكرر ينمي مهاراته الاجتماعية والعاطفية واللّغة، وكلما كان التنشيط والاتّصال بالطفل أكثر كلما زاد اكتساب هذه المهارات، وبالتالي تزيد الخبرات التي يكتسبها الطفل عن تلك السنوات الأولى من العمر.

يذكر أن مثل هذه البرامج تقوم على زيارة أهالي الأطفال بداية في الأسبوع الذي يلي الولادة مباشرة من قبل أخصائية مدربة لهذه الغاية، تصمم برنامجا تدريبيا بالتعاون مع الأهالي وبناء على تقييم يجرى للطفل في الكثير من المجالات وبعد تصميم البرنامج تتم الزيارة مرة كل أسبوعين تترك فيها الاخصائية خطة تعليمية يعمل الأهالي على تطبيقها ولاسيما تدريبهم يوميا على المهارات ومراقبة تطور طفلهم مع ضرورة الاتصال بالأخصائية عند كل إنجاز يحققه الطفل ما يتيح الفرصة لإضافة مهارات جديدة أكثر تقدما.

من جهته أشاد رئيس مركز العناية بمتلازمة داون محمد المناعي بهذا المشروع من أجل بناء علاقة شراكة مع الأسرة وكيفية دعمها والتركيز على خدمات التدخل المبكر التقليدية لدى الطفل بشكل رئيسي إذ إن دور الأخصائي يتمثل في تحديد مجال عجز الطفل وتقويم هذا العجز أو التقليل منه على الأقل، ومن ثم فان هذا البرنامج انتقل تركيزه من الطفل إلى العائلات إذ تعد بمثابة مراجع للمساعدة لتلبية احتياجات الطفل وتعزيز تطوره، وأصبح لا ينظر إليه بشكل منفصل عن وحدة الأسرة أو المجتمع أو حتى عن الثقافة التي تمت تنشئته فيها، مع توضيح الطرق التي تساعد على نموه مثل اللمس والحضن الدافئ والتحدث واللعب والقراءة والكتابة ومده بالتجارب..

ومن ناحية أخرى وافق مجلس إدارة الجمعية بالإجماع على إقامة أول مؤتمر عربي يقام على أرض المملكة في العام المقبل بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس الجمعية إذ يعد أمرا مهما لأطفال متلازمة داون ويحتاج إلى جهات داعمة تقوم بتقديم الخدمات من أجل تطوير شراكة حقيقية مع الأسر حتى يتم العمل معها بشكل صحيح وتقديم الإرشاد والدعم النفسي لها ورفع شأنها من حيث إعطائها مزيدا من الصلاحية و النظر إليها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المجتمع وثقافته، كما تم اقتراح عدة برامج تم إدراجها ضمن الخطة، منها موافقة المجلس على إنشاء مجلة متخصصة بفئة متلازمة داون تكون مهمتها تسليط الضوء على أنشطة الجمعية وبرامجها الإنسانية المختلفة إلى جمهور المتلقين وكلفت العائلة العربية للخدمات الإعلامية بإصدار العدد الأول منها في نهاية يونيو/ حزيران المقبل، ومن المؤمل صدوره بصفة دورية. وناشدت الجمعية المؤسسات والشركات والهيئات والتجار المساهمة في تمويل هذا العدد والأعداد التي تليه إذ سيتم توزيعها في معظم الدول العربية، كما وافق المجلس على إقامة حفل تعارف لأولياء الأمور إذ يعقد في أحد الفنادق الكبرى بالمملكة

العدد 1313 - الإثنين 10 أبريل 2006م الموافق 11 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً