العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ

معهد البحرين بحاجة إلى إدارة لا تتستر على المشكلات

رداً على تعاطيه مع احتجاج المتدربين... تجمعات شبابية:

الوسط - محرر الشئون المحلية 

28 أبريل 2006

أصدرت مجموعة من التجمعات الشبابية بياناً صحافياً استغربت فيه «الأسلوب الذي تعاطت به إدارة معهد البحرين للتدريب مع اعتصام قامت به مجموعة من المتدربين للاحتجاج على إحلال الأجانب بدلاً عن المدرسين البحرينيين، وذلك بعد أن استنفد المتدربون جميع الوسائل الأخرى من شكاوى شفوية وكتابية، وعرائض تعبر عن ذلك الاحتجاج. وأبدت هذه الجمعيات استياءها «من النعوت الظالمة التي أطلقتها إدارة المعهد على المعتصمين بأنهم قلة فاشلة لا تمثل القطاع التدريبي في البحرين».

وقالت المؤسسات الشبابية التي تمثلت في «مركز البحرين الشبابي، ملتقى الشباب البحريني، جمعية شباب البحرين لحقوق الإنسان، تجمع التوعية الشبابي، جمعية الشبيبة البحرينية وملتقى الشباب الرسالي» في بيانها الصادر يوم أمس (الجمعة): «جاء تصرف إدارة المعهد ليكشف المستوى المتردي الذي وصلت إليه حرية التعبير في المعهد. فبدلاً من أن تتفهم إدارة المعهد معاناة المتدربين لجأت إلى إنكار المشكلة والتستر عليها على رغم أنها واضحة للعيان».

وتساءلت في بيانها «كيف يمكن أن تقنعنا هذه الإدارة بأنها تهتم بجودة برامجها في الوقت الذي يتغير فيه المدرسون أكثر من 3 مرات للمتدربين في ظرف شهر واحد؟ و كيف يمكنها أن تتكلم عن الجودة في الوقت الذي يصل فيه عبء بعض المدرسين إلى 7 محاضرات متتالية من دون توقف؟ أم كيف ستقنعنا بأدائها وقد وظفت أكثر من 50 أستاذا آسيوياً في مدة قصيرة جدا، والكثير منهم ليست له دراية بالتدريب مسبقاً ولم يسبق لهم العمل في أية دولة خليجية، ولا يعرفون أي شيء عن طبيعة التدريب في البحرين؟ كيف يكون ذلك في ظل مشروع وطني لتوظيف البحرينيين؟ وكيف للمعهد الذي يحث القطاع الخاص على توظيف البحرينيين أن يكون أول من يجلب الأجانب بهذه الأعداد في ظل ارتفاع نسبة البطالة؟».

ولفت البيان إلى ان هناك «الكثير من الطلبة الجامعيين يملكون تخصصات ينال وظائفها أجانب ومن دون أية خبرة وفي المعهد الوطني التابع للوزارة المعنية بتقديم البحرينيين على غيرهم في مختلف القطاعات». مشيراً إلى انه «كان حرياً بالمعهد اتباع سياسة وزارة العمل عبر تدريب البحرينيين وتشجيعهم على المشاركة في مشروع البحرين الوطني للتدرب وتوظيف أبناء هذا الوطن».

وأردف البيان «أمام كل هذه المشكلات الجوهرية تستكثر إدارة المعهد على متدربيها أن يعتصموا احتجاجاً على ما آلت إليه الأوضاع. فلقد اضطر المتدربون إلى تحويل احتجاجهم إلى خارج أسوار المعهد تجنبا للدخول في مناوشات مع موظفي الأمن. وعلى رغم كل أجواء الترهيب والتخويف التي أحاطتهم سلم المتدربون بطاقاتهم لمسئولي الأمن وهم يخرجون للاعتصام كما عبروا عن انضباطهم عندما رفضت إدارة المعهد إدخالهم بعد أن فضوا الاعتصام بشكل سلمي». وقال البيان: «إن التجمعات الشبابية تقف مع المتدربين صفا واحدا مؤكدة حقهم في التعبير عن آرائهم بمختلف الوسائل السلمية والحضارية». داعية إدارة المعهد إلى مواجهة مشكلاتها وأزماتها بدلاً من التستر عليها. لأنها «تتحمل أمانة كبيرة وهي تدريب المواطنين وتأهيلهم لسوق العمل ولا يمكن لهذه المهمة أن تنجح من دون الاعتناء بجودة البرامج التدريبية». كما دعتها إلى «الإفصاح عن الأسباب الحقيقية لارتفاع نسبة الأساتذة المستقيلين وعجز المعهد عن استقطاب الكفاءات أو الحفاظ عليها»

العدد 1331 - الجمعة 28 أبريل 2006م الموافق 29 ربيع الاول 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً