أدلى سكان مدينة زوريخ السويسرية أمس الأول الأحد (15 مايو/ أيار 2011) بأصواتهم في استفتاء ضد حظر الانتحار بمساعدة الغير و«سياحة الانتحار» المتمثلة في تقديم المساعدة للأجانب الذين يسافرون إلى سويسرا من أجل إنهاء حياتهم.

وأظهرت النتائج النهائية للاستفتاء أن 15.5 في المئة فقط من الناخبين أيدوا حظر الانتحار بمساعدة الغير بينما أيد 22 في المئة حظر سياحة الانتحار. وينتحر نحو 200 شخص بمساعدة الغير في زوريخ كل عام. وقد سمح بالمساعدة على الانتحار في سويسرا منذ العام 1941 إذا جرى ذلك من خلال شخص ليس طبيباً ولا توجد له مصلحة مكتسبة نتيجة الوفاة. ويسافر كثير من المرضى الأجانب الميئوس من شفائهم وخاصة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى سويسرا من أجل الانتحار ليستفيدوا من القوانين السويسرية وهي بين القوانين الأكثر تحرراً في العالم. ولكن ثار كثير من الجدل بسبب زيادة عدد الأجانب الراغبين في إنهاء حياتهم في سويسرا ودراسة تبين أن المزيد من الأشخاص يسعون إلى الانتحار بمساعدة الغير في البلاد من دون المعاناة من مرض عضال.

وقالت الحكومة السويسرية إنها تتطلع إلى تغيير قانون الانتحار بمساعدة الغير للتأكد من أنه لا يستخدم إلا كملاذ أخير للمرضى الميئوس من شفائهم والحد من «سياحة الانتحار». واتفقت جماعة «الحق في الموت» على القواعد التي تحكم المساعدة على الانتحار مع ممثلي الادعاء في زوريخ على أمل أنها قد تشكل في نهاية المطاف أساس القانون الوطني.

ولا يجري استبعاد الأجانب صراحة بموجب القواعد الجديدة ولكن الطبيب السويسري الذي يحدد المخدر القاتل يجب أن يكون التقى الشخص مرتين على مدى فترة من الوقت للتأكد من رغبته