توج نادي البحرين بلقب كأس الدرجة الثانية للكرة الطائرة وذلك بعد فوزه في المباراة النهائية على عالي بنتيجة (3/1) في مباراة لم ترتق للمستوى المنتظر على رغم وجود جو تنافسي وخصوصاً في الشوطين الأول والرابع، وهذه هي البطولة الأولى هذا الموسم لطائرة «الغزال» التي ترغب بتحقيق الثنائية والتأهل لمصاف أندية الدرجة الأولى.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي شهد استبعاد قائد طائرة عالي حسين محفوظ بسبب احتجاجه على الحكم الأول جعفر إبراهيم بواقع: (22/25، 25/14، 25/15، 25/23)، وقدم البحرين مستوى فنيا متوازنا كان كافياً له لتحقيق هذا الفوز المستحق.

وبعد نهاية المباراة، قلد أعضاء مجلس إدارة الناديين وكذلك رئيس لجنة المسابقات محمد كاظم لاعبي عالي بالميداليات الفضية ولاعبي البحرين بالميداليات الذهبية، وسلم كاظم كأس البطولة إلى قائد البحرين إبراهيم المرباطي.

مجريات اللقاء

شهدت انطلاقة الشوط الأول بداية مثالية لطائرة عالي الذي استفاد كثيراً من تماسك حوائط الصد أمام أحمد مشرف ومن ثم النجاح هجومياً عن طريق محمود صماني وحسين محفوظ (8/5).

وعلى رغم تحسن المستوى الفني وذلك بسبب النجاح المتواصل في الشق الهجومي عن طريق جاسم عبدالرضا وكذلك يوسف المالود إلا أن محمود مال الله تميز في الصد ومن قبله محمود صماني في الإرسال القوي الذي ساهم من خلاله بتوسيع الفارق سريعاً وسط أخطاء هجومية من أحمد مشرف والاستقبال من البديل أسامة عيسى فضلاً عن نجاح سيدشبر خلف في الهجوم (22/15)، واضطر مدرب البحرين جاسم محمد لإجراء بعض التغييرات بهدف إعادة فريقه لأجواء الشوط.

لكن تميز الإرسال الموجه لدى إبراهيم المرباطي ونجاح أحمد مشرف في الهجوم مستثمراً استبسال فريقه دفاعاً ساهم في تقليص الفارق تدريجياً غير أن خطأ في لمس الشبكة من أسامة عيسى حسم الشوط لطائرة عالي بنتيجة (25/22).

في الشوط الثاني، بدأ البحرين بكل قوة بغية تعديل النتيجة، فتميزت حوائط صده أمام حسين محفوظ وكذلك دفاعه الخلفي ومن ثم الهجوم الفعال عن طريق أسامة عيسى ويوسف المالود من مركز (4) (4/صفر ثم 7/4)، وعانى عالي من عدم استقرار الكرة الأولى.

وعلى رغم أن عالي قدم بعض المحاولات من أجل تقليص النتيجة إلا أن الأخطاء التي ارتكبها في الهجوم عن طريق محمود صماني وسيدشبر وكذلك نجاح حوائط صد جاسم عبدالرضا وهجومه من مركز (3) ساعد البحرين توسيع النتيجة مرة أخرى (12/6).

واصل البحرين تسيده المطلق لهذا الشوط، إذ كان لإرسال إبراهيم المرباطي الموجه دور في ذلك فضلاً عن أخطاء عالي الكثيرة في الهجوم الطائش وكذلك الكرة الأولى، وتميز يوسف المالود ومشرف كثيراً في الشق الهجومي لينتهي الشوط بكل سهولة للبحرين (25/14).

في الشوط الثالث، واصل البحرين ما فعله في الشوط السابق من خلال تميزه في توجيه الإرسال الطويل عن طريق جاسم عبدالرضا وكذلك نجاح حوائط الصد والدفاعات الخلفية بقيادة يوسف المالود وساهم نجاح أحمد مشرف المتواصل هجومياً في خلق أفضليه سريعة وسط هبوط وذهول كبيرين على لاعبي عالي (9/2 ثم 18/8)، وفي القسم الأول من الشوط أخرج الحكم الأول جعفر إبراهيم البطاقة الصفراء إلى محمود صماني.

البحرين حافظ على أدائه العالي مع دخول الثلاثي يوسف المالود وأسامة عيسى وإبراهيم المرباطي في قائمة محققي النقاط لينتهي الشوط بنتيجة (25/16)، ولم يقدم لاعبو عالي أي مستوى يذكر طوال فترات الشوط.

في الشوط الرابع، تحسن أداء عالي نوعاً ما، وهذا ساعده كثيراً لكي يكون جنباً إلى جنب مع منافسه البحرين وذلك بعد النجاح هجومياً تارة وارتكاب الأخطاء في أخرى (7/7 ثم 14/14).

غير أن هذه الفترة لم تدم طويلاً لأن عالي دخل في سلسلة من الأخطاء بالهجوم وكذلك الدوران وهذا ساعد البحرين على أخذ الأفضلية فضلاً عن بروز يوسف المالود المستمر هجومياً (21/15)، وشهدت هذه الفترة استبعاد لاعب عالي حسين محفوظ بعد احتجاجه المتواصل على أحد قرارات الحكم الأول جعفر إبراهيم وسط موجة غضب كبيرة أظهرها لاعبوا عالي على هذا القرار. وعلى رغم دخول البحرين في نشوة الفوز قبل انتهاء اللقاء ما أدى لارتكاب أخطاء كثيرة هجومية من أبرز اللاعبين إلا أن يوسف المالود كان اللاعب المخلص في النقاط الأخيرة ليستحق أن يكون رجل النهائي ما ساعد البحرين على إنهاء الشوط (25/23)، والمباراة بنتيجة (3/1)، لتبدأ بعدها الأفراح البحرينية والأحزان العالاوية.

أدار اللقاء طاقم مكون من الدولي جعفر إبراهيم ومحمد عباس، وقدم الطاقم مستوى تحكيميا جيدا جداً، وعلى رغم وجود بعض الاحتجاجات إلا أن غالبها لم يكن في محله، وربما يحسب على الحكم الأول تسرعه في بعض القرارات.

الشرقي للضغط على الأهلاوية يواجه البسيتين في «أولى الطائرة»

تفتتح اليوم الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة بإقامة لقاء مهم جداً، إذ سيلعب الرفاع الشرقي آخر أوراقه التي سيضغط من خلالها على منافسه الرئيسي في التأهل للمربع الذهبي النادي الأهلي، إذ سيلعب الشرقي عند الساعة (5) مساءً مع البسيتين وذلك في صالة مركز الشباب. وتكمن أهمية المباراة بأن الشرقي يملك آمال ضئيلة في التأهل للمربع الذهبي، وهو الوحيد القادر على ممارسة الضغط على الأهلاوية، ولكنه يعلم أن مهمته صعبة ولكنها ليست مستحيلة، إذ هو بحاجة الآن لتحقيق الفوز أمام فريق يرغب بأن يعتلي المركز الخامس في جدول الترتيب وهذا قد يخدمه مثلاً في قرعة كأس سمو ولي العهد، فضلاً عن ذلك فإن الشرقي ليس بحاجة فقط للفوز، بل لتحقيق فارق جيد من النقاط وعلى الأقل أن يتعدى الـ(25) نقطة، لأن تحقيق مثل هذا الفارق أو أكثر سيضع الأهلي تحت الضغط وخصوصاً أنه سيواجه النجمة في الجولة الأخيرة، وكل شيء جائز أن يحدث فيها فهذا ما يدور في مخيلة الشرقاوية.

ولو قيمنا الوضع، فإن الأهلي فعلاً هو الأقرب للمربع بحكم انتصاره الأخير ضد الشباب، ولكن فوز الشرقي اليوم وخسارته هو من النجمة سيدخله في دوامة الحسابات المعقدة وإن كان هو حالياً في وضع آمن، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل سيستطيع الشرقي أن يلعب تحت ضغط تحقيق الفوز على البسيتين وكذلك كسب فارق جيد من النقاط؟، هذا السؤال سنرى إجابته اليوم بكل تأكيد