العدد 3177 - الخميس 19 مايو 2011م الموافق 16 جمادى الآخرة 1432هـ

أوباما يدعو لاحترام الحقوق المشروعة لشعب البحرين

داعياً لحوار حقيقي بين الحكومة والمعارضة

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2011)، في خطاب بشأن الشرق الأوسط، إن «البحرين شريك طويل المدى، ونحن ملتزمون بأمن البحرين، ونحن ندرك أن إيران حاولت استغلال الأوضاع في البحرين، وأن الحكومة البحرينية لديها حق مشروع في استتباب حكم القانون، لكننا أصررنا علناً وفي لقاءات خاصة أن القوة يجب ألا تستخدم ويجب احترام الحقوق المشروعة لشعب البحرين، وأن هذه الخطوات لم تجعل المطالب المشروعة تختفي».

ورأى أوباما أن السبيل الوحيد إلى الأمام هو أن على الحكومة والمعارضة أن يبدآ الحوار، ولا يمكن أن يكون هناك حوار حقيقي عندما يكون بعض المحتجين السلميين في السجون، وأشار إلى أن الحكومة يجب أن تخلق الظروف المناسبة للحوار، وعلى المعارضة أن تشارك من أجل مستقبل عادل لجميع البحرينيين.

وفي معرض حديثه عن الأقليات والتسامح، قال: «الأقباط يجب أن يمارسوا عباداتهم في مصر بكل حرية، ولا يجوز أن تهدم مساجد الشيعة في البحرين».

إلى ذلك، أعربت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية عن ترحيبها بما جاء في خطاب الرئيس الأميركي واعتبرتها مهمة للغاية، مؤيدة دعوته للحوار بين السلطة والمعارضة البحرينية، وبالأهمية نفسها دعوته لتهيئة بيئة للحوار في البحرين، بما في ذلك تأكيده أنه لا يمكن أن يكون هناك حوار وجزء من المعارضة السلمية في السجن.


رئاسة مجلس الوزراء ترحب بمضامين خطاب أوباما

 

رحبت رئاسة مجلس الوزراء بمملكة البحرين بالمبادئ التي تضمنها خطاب رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة باراك أوباما وبما اشتمل عليه من رؤى ومبادئ تتفق في مجملها مع النهج الديمقراطي الذي اختطته مملكة البحرين في مسيرتها تحت القيادة الحكيمة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث كانت هذه المبادئ والرؤى منطلقات وأساسات بني عليها المشروع الوطني لجلالة الملك الذي رسم الطريق الصحيح لقيام دولة ديمقراطية دستورية تؤمن بمبادئ الديمقراطية الحقة والمشاركة الشعبية وصون واحترام حقوق الإنسان، وأكدت رئاسة مجلس الوزراء أن الحكومة برئاسة سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تعمل جاهدة على دعم الاندفاع القوي للمشروع الوطني باتجاه المزيد من الديمقراطية والإصلاح والتحديث والتطوير، وأن المشروع الإصلاحي مستمر في جميع المجالات وسيظل كذلك.

كما أكدت رئاسة مجلس الوزراء أن باب الحوار في مملكة البحرين كان مفتوحاً منذ إطلاق ميثاق العمل الوطني وسيظل كذلك، وتأمل في حوار تشترك فيه جميع الأطراف للتوصل الى توافق وطني يُترجم من خلال المؤسسات الدستورية القائمة.

وأشارت رئاسة مجلس الوزراء إلى أن مملكة البحرين، التي تمضي قدماً في إصلاحاتها في مختلف المجالات، قد ردت على الادعاءات والمعلومات المغلوطة التي يحاول البعض ترويجها وفندتها بالحقائق الموثقة في مختلف المحافل لثقتها في سلامة إجراءاتها التي كانت دائماً وستظل مراعية للقانون والدستور والمعايير الدولية في مجال صون واحترام حقوق الإنسان.

إلى ذلك، فقد رحبت رئاسة مجلس الوزراء بما اشتمل عليه خطاب الرئيس أوباما بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية، وتأمل من الولايات المتحدة الأميركية الصديقة سرعة الشروع في الوصول الى الخطوات العملية التي تؤمن مثل هذا الحل الذي ستكون له انعكاسات إيجابية على مجمل عملية السلام في الشرق الأوسط.


في خطاب منتظر عن «الربيع العربي»... رفضته إسرائيل واعتبرته حماس «ذراً للرماد في العيون»

 

 

أوباما يدعو لقيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967

 

واشنطن - أ ف ب، رويترز

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2011) في خطاب بشأن الشرق الأوسط أن الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المقبلة يجب أن تستند إلى حدود العام 1967 وأن تكون الدولة الفلسطينية المستقلة «منزوعة السلاح».

وقال أوباما، في خطاب منتظر بشدة بشأن الثورات التي تعصف بالعالم العربي، إن «الحدود بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تستند إلى حدود العام 1967 مع تبادل أراض يتفق عليه الطرفان بغية إنشاء حدود آمنة ومعترف بها لكلا الدولتين».

وأضاف، في الخطاب الذي ألقاه في مقر وزارة الخارجية في واشنطن، أن «انسحاباً كاملاً وتدريجياً للقوات العسكرية الإسرائيلية يجب أن ينسجم مع فكرة مسئولية قوات الأمن الفلسطينية في دولة سيدة ومنزوعة السلاح».

وتابع أوباما «يجب أن يتم الاتفاق على مدة هذه الفترة الانتقالية ويجب إثبات فاعلية الاتفاقات الأمنية».

كما أعلن أن جهود الفلسطينيين لانتزاع اعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة لن تجدي نفعاً. وقال إن «جهود الفلسطينيين لنزع الشرعية عن إسرائيل ستبوء بالفشل. التحركات الرمزية لعزل إسرائيل في الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول لن تؤدي إلى قيام دولة مستقلة».

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ما جاء في خطاب الرئيس الأميركي «ذر للرماد في العيون» واتهمته بأنه «منحاز» لإسرائيل.

وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان إن حديث أوباما عن دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 هو «ذر للرماد في العيون في ظل الثورات العربية». وتابع «نحن لا نؤمن بهذه النظرة الأميركية المنحازة للكيان الصهيوني والمتنكرة للحقوق الفلسطينية».

إلى ذلك، قال المسئول الفلسطيني الكبير صائب عريقات إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب بجهود أوباما لاستئناف المحادثات مع إسرائيل. وقال إن عباس عبر عن تقديره للجهود المستمرة التي يبذلها أوباما بهدف استئناف محادثات الوضع الدائم على أمل الوصول إلى اتفاق بخصوص الوضع النهائي.

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الانسحاب إلى حدود 1967 رفضاً للسلام وضربة لجهود الرئيس الأميركي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة: «نعتبر رفض نتنياهو رسالة موجهة إلى الرئيس أوباما وضربة لجهوده وللعالم بأسره».

وقال نتانياهو إنه لا يجب أن يطلب من إسرائيل الانسحاب إلى الحدود التي كانت قائمة قبل حرب 1967. ودعا نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه بعد الخطاب واشنطن إلى تأكيد التزامها بـ «الضمانات» التي قدمها الرئيس الأميركي جورج بوش في العام 2004. وقال البيان إنه «من بين الأمور الأخرى، هذه الالتزامات التي تتعلق بعدم اضطرار إسرائيل إلى الانسحاب إلى حدود 1967 والتي لا يمكن الدفاع عنها وستترك تجمعات سكانية إسرائيلية في يهوداً والسامرة (الضفة الغربية) وراء هذا الحدود».

وفي سياق آخر، أعلن أوباما أمس في خطابه بشأن الثورات التي تعصف منذ ستة أشهر بالعالم العربي أن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يقود عملية التغيير أو «يتنحى جانبا». وأشاد أوباما بالانتفاضات الشعبية التي تجتاح الشرق الأوسط ووصفها بأنها «فرصة تاريخية»، وقال إن مستقبل الولايات المتحدة مرتبط بمستقبل المنطقة التي تشهد الآن اضطرابات لم يسبق لها مثيل.

وقال أوباما، في خطاب منتظر بشدة ألقاه في مقر وزارة الخارجية الأميركية، إن «الشعب السوري برهن عن شجاعته بمطالبته بالانتقال إلى الديمقراطية». وأضاف «أمام الرئيس الأسد اليوم خيار: يمكنه أن يقود العملية الانتقالية أو أن يتنحى جانباً». وطالب أوباما دمشق أيضاً بوقف قمع المتظاهرين وبالسماح لمجموعات الدفاع عن حقوق الإنسان بالوصول إلى «مدن مثل درعا» معقل الحركة الاحتجاجية ضد الأسد.

كما أعلن أوباما برنامجاً جديداً للمعونات الاقتصادية يبدأ بمصر وتونس بما في ذلك مساعدة الحكومات الجديدة على استعادة الأموال التي فقدتها بسبب الفساد. وقال «سنساعد الحكومات الديمقراطية الجديدة على استعادة الأموال التي سرقت».

وقال أوباما لمستمعيه من الدبلوماسيين الأميركيين والأجانب في وزارة الخارجية في واشنطن «الشعوب هبت لتطالب بحقوقها الإنسانية الأساسية. تنحى زعيمان وقد يعقبهما آخرون».

وفي الشأن الليبي، قال الرئيس الأميركي إن من الحتمي أن يترك الزعيم الليبي معمر القذافي السلطة وعندها فقط يمكن للتحول الديمقراطي في ليبيا أن يمضي قدماً.

في شأن آخر، أشار الرئيس الأميركي إلى مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن على أنه فرصة لإعادة صياغة العلاقات مع العالم العربي، وقال إن أكبر أولويات الولايات المتحدة هي تشجيع التغيير الديمقراطي في أنحاء المنطقة

العدد 3177 - الخميس 19 مايو 2011م الموافق 16 جمادى الآخرة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً