العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

السعودية تخطط لزيادة إنتاج النفط بالتزامن مع اجتماع «أوبك»

تعتزم السعودية زيادة إنتاج النفط بنسبة كبيرة في يونيو/ حزيران مهما تكن السياسة التي تتبناها منظمة أوبك (في الاجتماع الذي ستعقده المنظمة) اليوم الأربعاء (8 يونيو/ حزيران 2011) وذلك في محاولة لكبح جماح أسعار النفط المرتفعة.

وقال مسئول خليجي كبير في صناعة النفط على دراية بالسياسة النفطية السعودية لـ «رويترز» إن السعودية تعتزم رفع الإنتاج بأكثر من 500 ألف برميل يوميّاً في يونيو ليصل إلى أعلى مستوياته في ثلاث سنوات.

ونظراً إلى قلق السعودية بشأن تأثر النمو الاقتصادي بارتفاع كلفة الطاقة فإنها مستعدة لاتخاذ إجراء منفرد للسيطرة على الأسعار التي تحوم حاليّاً عند 114 دولاراً لبرميل مزيج برنت. وتدعو السعودية منظمة أوبك إلى رفع سقف الإنتاج في اجتماع تعقده اليوم، لكنها لا تحظى حتى الآن إلا بتأييد حليفتيها الخليجيتين الكويت والإمارات العربية المتحدة من بين أعضاء المنظمة الاثني عشر.

وقال وزير النفط الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي: «علينا النظر إلى ما بعد الربع الثاني... ستواجه السوق شحّاً».

وقال المسئول الخليجي إن من المرجح أن تنتج السعودية في المتوسط 9.5 إلى 9.7 ملايين برميل يوميّاً في يونيو.

وبحسب تقديرات لـ «رويترز» فقد بلغ إنتاج السعودية 8.95 ملايين برميل يوميّاً في مايو/ أيار. ولم يرتفع الإنتاج السعودي إلى هذه المستويات منذ منتصف 2008 بعدما سجلت أسعار النفط مستوى قياسيّاً مرتفعاً بلغ 147 دولاراً للبرميل قبل فترة وجيزة من الركود الذي هوى بالأسعار.

وبحسب محلل من الشرق الأوسط مطلع على العمليات السعودية؛ فإن الإمدادات الإضافية لن تذهب كلها للتصدير بل ستستخدم أيضا لزيادة إنتاج مجمع رابغ الذي يقترب من إنهاء أعمال صيانة ولتلبية الطلب المحلي على الكهرباء في أشهر الصيف.

وقد تلقي تطلعات السعودية الإنتاجية بظلالها على اجتماع أوبك الذي يريد المنتجون الخليجيون من خلاله استعادة صدقية مستويات الإنتاج الرسمية.

وتريد البلدان الخليجية على الأقل أن تسد فجوة قدرها 1.4 مليون برميل يوميّاً بين مستوى الإنتاج الرسمي المتفق عليه منذ عامين ونصف العام والذي يبلغ 24.8 مليون برميل يوميّاً وبين الإنتاج الفعلي الذي بلغ 26.2 مليون برميل يوميّاً في أبريل وفقاً لتقديرات أوبك.

وقال وزير النفط الكويتي محمد البصيري لـ «رويترز»: إن «هناك حاجة لمزيد من الإمدادات في السوق... أتوقع أن يكون الطلب قويّاً في الربعين الثالث والرابع وسيأتي بالأساس من آسيا».

وأضاف «أتوقع أن ترفع أوبك الإنتاج خلال هذا الاجتماع لكنني لست متأكداً من حجم الزيادة». وثمة معارضة شديدة بالفعل لأية زيادة في الإنتاج من إيران وفنزويلا ومن المرجح أن تنقسم آراء باقي الدول المحايدة في المنظمة.

وقال العراق، وهو أحد تلك الدول، إنه راضٍ عن الوضع الراهن في السوق. وقال وزير النفط العراقي عبدالكريم اللعيبي: «في رأيي المستوى الحالي ليس أعلى من اللازم... مؤشرات سوق النفط في الآونة الأخيرة فيما يخص المخزونات والإمدادات جيدة... يتوافر معروض جيد»

العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً