العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

حكومة المالكي تستعرض عملها في جلسات علنية تحاشياً لتصاعد الاحتجاجات

انتهت أمس الثلثاء (7 يونيو/ حزيران 2011) في العراق مهلة المئة يوم التي منحت إلى الوزارات لتحسين أدائها، وسط ترقب لرد فعل الشارع بعد دعوات التظاهر التي وجهت إليه، ومحاولة رئيس الحكومة إعادة صياغة مفهوم هذه المبادرة.

وبدأت مساء أمس جلسات علنية يومية تنقل على الهواء مباشرة يعرض فيها الوزراء ومسئولون في الوزارات تقارير عن انجازاتهم والعقبات التي واجهت عملهم خلال المئة يوم السابقة إضافة إلى خططهم المستقبلية.

وسيقوم رئيس الحكومة نوري المالكي بتقديم تقريره النهائي وعرضه على الشعب العراقي للمشاركة في التقييم، بعد انتهاء هذه الجلسات، التي لم يحدد عددها ولا تاريخ انتهائها.

وكان العراق شهد في بداية العام الحالي أكبر تظاهرات منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003، استلهم فيها آلاف العراقيين الحركات الاحتجاجية في العالم العربي، منددين بعدم كفاءة الطبقة السياسية، بحسب قولهم.

ودفعت التظاهرات المالكي إلى الإعلان في 27 فبراير/ شباط عن أنه سيقيم وسيعلن بعد 100 يوم من هذا التاريخ «اخفاقات ونجاحات كل وزير»، ملمحاً حينها إلى إمكانية طرد وزراء أو مسئولين في وزاراتهم. كما أعلن حينها عن حزمة من الإصلاحات تتعلق خصوصاً بمكافحة الفساد وتوزيع 280 ألف وظيفة حكومية وخفض سن التقاعد.

وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد حميد فاضل لوكالة «فرانس برس» إن «ما استطاعت الحكومة من تحقيقه بإطلاقها وعد المئة يوم هو احتواء زخم الاحتجاجات والتظاهرات التي كانت كبيرة عشية إطلاق المبادرة».

وعشية انتهاء مهلة المئة يوم، حاول المالكي إعادة صياغة المفهوم الأساسي الذي قامت عليه هذه المبادرة، فيما بدا تراجعاً عن الوعود التي أطلقت في أوج التظاهرات الشعبية.

وقال في اجتماع حكومي نقل على الهواء مباشرة مساء الاثنين إن «مبادرة المئة يوم معمول بها في كثير من دول العالم، وهي ترتكز على فكرة أن تضع الحكومة سقفاً زمنياً أولياً لتعرف من خلاله المؤشرات التي تؤكد إمكانية قيامها بمهامها».واعتبر أن بعض الأطراف «فهموا الخطة بطريقة خاطئة (...) وهناك من يريد أن يشوش على مفهوم هذه المبادرة».

وأوضح أن هناك «ثلاثة عناوين تحكم تقييم المبادرة، هي ما تم انجازه وتحقيقه ميدانيا، ثم ماذا تريد الوزارة أن تنجز فالوزير لديه مخطط لأربع سنوات وهناك أفق نريد أن نكمل به المئة يوم الثانية، وثالثاً ما هي المعوقات أمام انجاز المهام المنوطة بالوزراء».

وقبل أسبوع من انتهاء المهلة، وجه ناشطون عراقيون دعوات للتظاهر بقوة.

وأقام هؤلاء صفحات على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي بينها صفحة تحت عنوان «الثورة العراقية الكبرى» نشروا فيها صورة كبيرة للمالكي ملطخة باللون الأحمر وكتب تحتها «العد التنازلي لرحيل المالكي».

وتشهد ساحة التحرير في وسط بغداد تظاهرات في يوم الجمعة من كل أسبوع لأهداف مختلفة بينها الاحتجاج على تردي الأداء الحكومي والأوضاع الأمنية، والمطالبة بالإصلاح السياسي وحرية التعبير، وإنهاء وجود القوات الأميركية في البلاد.وفي شأن آخر، قال السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس أمس إن بلاده طلبت من الحكومة الأردنية شمول 15 معتقلا عراقيا في الأردن بالعفو العام المرتقب

العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً