أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس الأول (الإثنين) قرب تحقيق السلام في إقليم دارفور. ودعا البشير، في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الثامن لأجهزة الأمن والمخابرات في إفريقيا (السيسا) في الخرطوم إلى التعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي وبعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة المشتركة في دارفور «اليوناميد» وتزويدها بالمعلومات الصحيحة وإعانتها في وضع السياسات الأمنية التي تؤكد قدرة الأفارقة على حل قضايا القارة.

وذكرت الإذاعة السودانية أن الرئيس السوداني أشاد في هذا الصدد بجهود «اليوناميد» ومجلس السلم والأمن الإفريقي كآلية تسعى لحفظ الأمن والسلم في القارة. وأضاف البشير أن السودان دفع استحقاقات السلام التي أسفرت عن قيام كيان جديد في إفريقيا وسنكون «أول المرحبين به والمتعاونين معه» وذلك في إشارة إلى جنوب السودان.

في الأثناء، وصف دبلوماسي أميركي الوضع في منطقة أبيي بـ «المتوتر». وذكر المبعوث الأميركي للسودان برينكتون ليمان، خلال استقبال وزير خارجية مصر نبيل العربي له أمس (الثلثاء)، أن «الوضع في أبيي متوتر للغاية»، مشيراً إلى أن جهوداً تبذل لتسوية القضايا العالقة.

من جانبه ناشد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس الأول نظيره السوداني علي كرتي والحكومة السودانية التعجيل بالتفاوض للتوصل إلى حل سلمي للوضع في أبيي.

وقال هيغ بعد لقائه كرتي في لندن: «إنها مرحلة حرجة بالنسبة للسودان، وقد أتيحت اليوم فرصة مهمة لمناقشة الوضع مع وزير خارجية السودان. لقد اتفقنا على أهمية التوصل لتسوية مستدامة وسلمية لوضع أبيي، وضرورة انسحاب القوات المسلحة السودانية من المنطقة». وأضاف: «دعوت وزير الخارجية (كرتي) إلى القبول بعرض وجود قوات حفظ أمن من طرف ثالث في أبيي لكي تنسحب القوات السودانية بسرعة ويتمكن النازحون من العودة إلى بيوتهم»