العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

«الصحة»: البحرين تتبع إجراءات «الصحة العالمية» مع بكتيريا «إي - كولاي»

أصدرت إدارة الصحة العامة ممثلة بقسم مكافحة الأمراض في وزارة الصحة أمس (الثلثاء 7 يونيو/ حزيران 2011) بياناً بشأن بكتيريا «إي - كولاي» التي انتشرت في ألمانيا أخيراً، مبينةً أن «مملكة البحرين تتبع الإجراءات التي حددتها منظمة الصحة العالمية، إذ إنها لم توصِ بفرض أية قيود على التجارة أو السفر من وإلى ألمانيا أو أي من الدول التي اكتشفت حالات مرضية فيها، وإنما توصي بمراعاة النظافة العامة والتأكد من تناول الطعام النظيف والمطهي جيداً للوقاية من جميع أنواع الجراثيم التي تنتقل عن طريق الطعام.

وقالت الإدارة إن «البكتيريا هي نوع يشيع وجودها في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات ذات الدم الحار، ولها أنماط كثيرة أغلبها غير ضار، إلا أن بعضها يمكن أن يسبب أمراضاً خطيرةً تنتقل عبر الغذاء، ومنها البكتريا المسببة للمرض في ألمانيا، إذ تفرز السموم وعادة ما يصاب بها الأطفال وكبار السن بشكل غير وبائي، ولكن الحالات المنتشرة في ألمانيا أصابت البالغين ويمكن لهذا النمط من بكتيريا إي - كولاي أن ينمو في درجة حرارة تتراوح بين 17 و50 درجة مئوية، أما درجة الحرارة المثالية لنموها فهي 37 درجة مئوية».

وأضافت «فترة الحضانة المتعلقة بالبكتيريا تكون من فترة أخذ العدوى لحين ظهور الأعراض وقدرت بـ 3 إلى 8 أيام، والمتوسط من 3 إلى 4 أيام، وتختلف أعراض المرض فتشمل آلم في البطن وإسهال مفاجئ وعادة ما يكون مصحوباً بالدم والقيء وارتفاع في درجة الحرارة».

وتابعت «يُشفَى المريض عادة في نحو عشرة أيام، إلا أنه في نسبة قليلة من المرضى وخصوصا الأطفال الصغار وكبار السن قد تؤدي العدوى إلى مرض مهدد للحياة، مثل المتلازمة المسببة للفشل الكلوي الحاد، والأنيميا، ونقص الصُفَيْحات الدموية، إذ تتسبب في مضاعفات عصبية مثل الجلطة والغيبوبة، ويتراوح معدل الوفاة بسبب المرض 3 في المئة إلى 5 في المئة».

وذكرت الإدارة أن «الأبقار والإبل تمثل العائل الرئيسي لهذه العدوى، ومنها تنتقل إلى البشر من خلال تناول الأطعمة والمياه المختلطة بالفضلات، وعملية التلويث المتبادَل تتم أثناء إعداد الطعام من خلال انتقال البكتيريا من اللحوم وسائر منتجاتها الملوثة بالبكتيريا إلى الأسطح وأدوات المطبخ، ثم انتقال البكتيريا من هذه الأسطح إلى أطعمة أخرى وخصوصاً التي تؤكل نيئة مثل الخضراوات».

وبينت أن العدوى قد تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق تلوث الطعام ببراز المريض، وخصوصاً مع عدم غسل الأيدي، إذ تكون مدة الإفراز أسبوعا واحدا أو اقل في البالغين بعد الإصابة بالمرض، ويتم التشخيص عن وجود البكتيريا المسببة من خلال فحص عينات خروج من المرضى والخضراوات والطعام المسبب للمرض، وفي كثير من الأحيان فإن الحالات البسيطة تتماثل للشفاء حتى من دون علاج أما علاج الأعراض الأخرى فيكون باستخدام محاليل الجفاف ونقل الدم والغسيل الكلوي إذا دعت الحاجة.

وشددت على ضرورة الوقاية من هذه البكتيريا باتخاذ إجراءات المكافحة في جميع مراحل السلسلة الغذائية، بدءاً من مرحلة الزراعة إلى التصنيع إلى إعداد الطعام، سواءً في المنشآت الصناعية أو في المنازل والبيئات المحلية، وتوخّي قواعد النظافة والسلامة أثناء عملية ذبح الأبقار والإبل للحدّ من تلوث اللحوم بفضلات الذبائح، وتثقيف العاملين في سلخ الجلود ومصنعي منتجات اللحوم بطرق التعامل النظيف مع الأطعمة، وغسل الخضراوات والفواكه جيداً، وغلي الحليب جيداً أو استخدام الحليب المبستر، وطبخ اللحوم جيداً.

وتابعت «نظراً إلى أن عددا من حالات العدوى تنجم عن المياه المستخدمة في المرافق الترفيهية (الألعاب المائية وما شابه)، فلا بد من الاهتمام بتطهير هذه المياه ووقايتها من فضلات الحيوانات وكذلك الاهتمام بتطهير مصادر مياه الشرب».

يشار إلى أن إحصاءات الوباء الحالي بينت في آخر تقرير إحصائي من السلطات المختصة في ألمانيا وفي الاتحاد الأوربي بتاريخ 6 يونيو/ حزيران 2011 تجاوز عدد الحالات الألفين، وتركزت غالبيتها في ألمانيا، إذ وصلت حالات الإشريكية القولونية المسببة للنزف القولوني إلى 1601 في ألمانيا بالإضافة إلى 73 في باقي الدول الأوربية، بينما بلغت حالات متلازمة اعتلال الدم اليورمي (المتلازمة المسببة للفشل الكلوي الحاد، والأنيميا، ونقص الصُفَيْحات الدموية) إلى نحو 630 حالة في ألمانيا و31 حالة في باقي الدول الأوربية، فيما بلغ مجموع الوفيات 22 حالة وفاة (واحدة فقط خارج ألمانيا).

والدول الأوربية التي اكتشف فيها المرض أيضا هي: النمسا والدنمارك وفرنسا وهولندا والنرويج، واسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة وجمهورية التشيك ولوكسمبورغ وبولندا، علما أن معظم هذه الحالات كانت متعلقة بالسفر لألمانيا.

ومازالت التحريات جارية لمعرفة مصدر الفاشية وسبب الوباء، وإن كان حدد وبائيا أحد أنواع البقوليات، ولكن لم يتم الإعلان بشكل نهائي عن مصدر هذا الوباء.

من جانبها، أوصت منظمة الصحة العالمية بمراعاة النظافة العامة والتأكد من تناول الطعام النظيف والمطهي جيداً للوقاية من جميع أنواع الجراثيم التي تنتقل عن طريق الطعام، موصيةً بفرض أية قيود على التجارة أو السفر من وإلى ألمانيا أو أي من الدول التي اكتشفت حالات مرضية فيها

العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً