العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ

الدير والاتفاق في صراع الدخول للتاريخ في «النهائي القروي»

هل ينير «الدرع» المحرق لأول مرة أم يعود لـ «الشمالية»؟

الوسط - محمد مهدي، محمد أمان 

07 يونيو 2011

تتحول أنظار مجتمع كرة اليد البحرينية وعشاقها في الخليج العربي في الساعة 5:30 من مساء اليوم (الأربعاء) صوب صالة اتحاد اليد في أم الحصم، لمتابعة الأحداث المرتقبة لنهائي دوري الاتحاد البحريني لكرة اليد الذي يجمع الاتفاق بالدير، في أول نهائي قروي في تاريخ اللعبة يخلو من القطبين الكبيرين الأهلي والنجمة.

وسيكون نهائي اليوم برعاية رئيس اتحاد اليد علي عيسى، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير من أنصار الفريقين في قرية الدير بمحافظة المحرق وقرية الدراز بالمحافظة الشمالية، على رغم الغياب الواضح لجماهير الفريقين خلال مسيرتهما الناجحة منذ بداية الموسم الجاري الاستثنائي، إلا أن الوصول التاريخي للفريق يجعل الجميع متفائلا بتفاعل جماهير الناديين مع الوضعية التاريخية التي فرضها التأهل المستحق للاعبيهم.

ووصل الدير لهذه المواجهة بعد أن عبر للدور نصف النهائي للبطولة حاملا في جعبته صدارة المجموعة الثانية بفوزه على البحرين والشباب والنجمة والاتحاد وتعادله مع التضامن (14 نقطة)، والحال ينطبق على الاتفاق الذي تأهل متصدرا للمجموعة الأولى بفوزه على توبلي وسماهيج وأم الحصم والأهلي على رغم خسارته من باربار.

وفي الدور نصف النهائي، حقق الفريقان فوزا مستحقا على قطبي كرة اليد البحرينية، فالاتفاق قدم مستوى راقيا أمام نجوم النجمة، والدير لم يظهر بمستواه الحقيقي أمام الأهلي وفاز عليه بفارق هدف واحد فقط، ليجمع النهائي في نهاية المطاف الفريقين صاحبي الصدارة في الدور التمهيدي، وهذا يؤكد أحقيتهما ومدى استحقاقهما الوصول لهذه المرحلة التاريخية.

ويتأمل الجميع أن يكون هذا النهائي التاريخي (والفريد من نوعه) لائقا من الناحية الفنية وغيرها، وفي الواقع أن كل المؤشرات تعطي انطباعا بأن النهائي سيكون على مستوى الحدث، وأن عشاق كرة اليد البحرينية على موعد مع نهائي مثير، بالنظر إلى التكافؤ النسبي في مستوى خبرة التعامل مع المباريات النهائي، وبالمقارنة الدقيقة التي تعطي التكافأ النسبي أيضا في المعطيات الفنية والإمكانات البشرية التي يمتلكها الفريقين في مختلف الجوانب.

وفنيا، فإن الدير يمتلك إمكانات مميزة ممثلة في الحارس الأول في الوقت الحالي محمد عبدالحسين الذي يمثل النسبة الأكبر من قوة الفريق الديراوي، ولعل أبرز ما يتماز به هو الانطلاق السريع في الهجوم الخاطف الذي عادة ما يبدأ من يد محمد عبدالحسين (هجوم خاطف من مرحلة واحدة) ويضاف إلى ذلك الدقة في التصويب وتخليص الكرات في الشباك، كما أن الدير يمتلك إمكانات جيدة في الهجوم الخاطف بوجود حسين بابور وفاضل عون.

أما الاتفاق، فعلى رغم التفاوت في مستوى الحراسة، أو التذبذب في مستواها من مباراة لمباراة، إلا أنه من الفرق التي تجيد تطبيق طرق الدفاع المتقدمة من خلال تطبيق خطة 5/1 أو 3/2/1، وإذا ما وفقت الحراسة كما الشوط الثاني من مباراة النجمة فسيكون مع الدير وجهان لعملة واحدة، وسيكون الحسم بالتأكيد في استغلال فرص الهجوم الخاطف، في الوقت الذي لا يمكن أن تغفل القوة الاتفاقية في الهجوم المنظم بالثلاثي المتناغم علي عيد وأحمد عباس بالإضافة إلى لاعب الخبرة أكبر المرزوق

العدد 3196 - الثلثاء 07 يونيو 2011م الموافق 06 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً