العدد 3214 - السبت 25 يونيو 2011م الموافق 23 رجب 1432هـ

ألف تونسي مقيم في البحرين ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين البلدين

على هامش حفل أقامته الجالية التونسية بمناسبة انتهاء فترة عمله... السفير التونسي لـ «الوسط»:

أفصح السفير التونسي في البحرين خالد الزيتوني لـ «الوسط»، عن أن عدد الجالية التونسية المقيمة في البحرين، يصل إلى ألف شخص، يعملون في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة.

وقال السفير الزيتوني: «توجد في البحرين عدد من الكفاءات التونسية في مختلف الميادين، وخصوصاً التعليم، والصحة، والسياحة والتأمين».

جاء ذلك على هامش حفل أقامته الجالية التونسية، مساء أمس الأول الجمعة (24 يونيو/ حزيران 2011)، في فندق سوفتيل، بمناسبة انتهاء فترة عمل السفير الزيتوني في البحرين.

وشهد الحفل حضور عدد من سفراء الدول الخليجية والعربية في البحرين, إلى جانب عدد من الجالية التونسية. واستمتع الحاضرون في الحفل بتناول الأكلات التونسية الشعبية، والحلويات.

وقدمت الجالية التونسية إلى سفيرها خالد الزيتوني، درعاً تذكاريّاً، إلى جانب مجموعة من الكتب، كما قدموا إليه العلم التونسي مصنوعاً من الورود الحمراء والبيضاء.

هذا، وأكد السفير التونسي في البحرين عمق العلاقات التونسية البحرينية، والقائمة على المودة والإخاء، وهي عريقة وراسخة، قوامها التبادل والمصلحة المشتركة.

واعتبر الزيتوني أن هناك انسجاماً بين الإدارتين السياسيتين في البلدين، والتطلعات والطموحات مستمرة، في تعزيز التعاون بين البحرين وتونس.

وأشار السفير التونسي إلى العلاقات التجارية بين البحرين وتونس، والتي تترسخ بالعديد من المشاريع، من بينها مشروع مرفأ تونس المالي، الذي ينشئه بيت التمويل الخليجي، على غرار مرفأ البحرين المالي، مؤكداً «طموحاتنا كبيرة لتعزيز هذه العلاقات، والسفارة عملت كثيراً من أجل تعزيز التعاون في المجال الثقافي، بالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والفنون، مضيفاً: «أقمنا العديد من الندوات التعريفية بالثقافة التونسية، وهذا ما أسهم في المزيد بالتعريف بثقافتنا».

وفي كلمته التي ألقاها أمام الجالية التونسية، شكرهم على احتفائهم به، معتبراً أن ذلك ليس بالأمر الغريب على النخبة من التونسيين في البحرين. وهذا نوع من التحضر، وفهم خالص للمواطنة الحقيقية.

وأوضح أن «هذا التكريم والاحتفاء، هو تكريم لكل التونسيين في البحرين، الذين يعتبرون كلهم سفراء لتونس في هذا البلد الطيب».

وقال: نكن للبحرين «كل المودة والمحبة، وتربطنا بها أواصر من التعاون، ووشائج لم تزدها الأيام إلا متانة وترابطاً».

وأشار الزيتوني في كلمته، إلى الثورة التونسية، مؤكداً أنها «أفرزت نخبة جديدة ومناخاً سياسيّاً مختلفاً، ومع كل ذلك، فإن تونس تعيش مرحلة انتقالية دقيقة، ومسئولية جميع التونسيين أن يعبروا بتونس إلى بر الأمان».

من جانبهم، أشاد أفراد الجالية التونسية بمستوى التعاون الكبير الذي حظوا به من سفيرهم خالد الزيتوني. وقالت الجالية التونسية، في كلمة ألقاها نيابة عنهم نجيب فريجي: إنه «أفاض علينا في أدائه، من كريم خصال شخصه، أكثر مما يوجبه عليه لنا منصفة».

وأضاف فريجي: «نودع اليوم، أخاً لنا دعاه نداء الواجب إلى أن يلتحق بأرض الوطن، ليضع خبرته وكفاءته في خدمة ثورة مجيدة، تجهد من أجل البناء بعد أن دكّت أركان فساد جثم على صدورنا وكتم أنفاس الحرية والإبداع فينا».

وفي سياق الكلمة، أشاد فريجي بالجهد الذي بذلته حرم السفير التونسي جميلة الزيتوني، والتي جعلت مقر إقامتها «دار تونس»، المفتوحة أمام أسر الجالية، والتي دأبت أيضاً على أن تكون لهذه الأسر، مواسياً في عوارض الضيق، ومهنئاً في المسرات، وفي جميع الظروف مواصلاً.

وقال فريجي على لسان الجالية التونسية: «شكراً أيتها الأخت الفاضلة، إن معروفك محفوظ في ضمائر تعرف كيف توقره»

العدد 3214 - السبت 25 يونيو 2011م الموافق 23 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً