العدد 3218 - الأربعاء 29 يونيو 2011م الموافق 27 رجب 1432هـ

الأبــواب

سوسن دهنيم Sawsan.Dahneem [at] alwasatnews.com

إذا كانت الأبواب حفاوة البيت/المكان؛ فالقاعات/الصالات/المجالس عناقه الحار.

@@@

الباب الذي لا يفتح لك

يكون مشغولاً بغيابه أو سهوه أو ضجره.

@@@

الأبواب التي لا توصد

دعوة مفتوحة لإيواء الخارج.

@@@

تقوم الحكومة الأسترالية بجهد كبير في بناء بيوت للسكان الأصليين.

حين تنجز البيوت؛ أول شيء يقوم به أصحابها خلع الأبواب وإطارات النوافذ واتخاذها مادة للتدفئة.

يغريهم العراء. أبوابهم ونوافذهم أن يحيوا العالم من دون أطر. من دون موانع تحجب الألفة.

@@@

كل خذلان: باب موصد في أملك قبل وجهك.

كل خيبة: جدار لا يفضي إلى باب.

وكل أمل: أفق لا يعترف بالأبواب. إنه مدخلك الرحب لممارسة حظك في الحياة من دون أطر.

@@@

ليس كل يقين باباً

ليس كل شك كميناً.

@@@

في علاقتنا بالباب الذي لم نألفه؛ ونتوق إليه؛ تذهب مخيلتنا إلى تذكر تفاصيل لم نرها في المكان. نؤثثه... نشكله كما نشتهي.

حين نلج المكان نكون قد تفوقنا على التفاصيل؛ لأننا جئنا مخفورين بالتوْق.

@@@

لا يكتفي البدوي بأبوابه الأربعة في الجهات الذاهبة في أصل التيه.

له باب الأفق...

ذلك هو سر بداهته وكبريائه في آن معاً.

@@@

بعض الأبواب أليفة كبيت تتذكر دفئه.

بعضها كنفي يكمن وراء الرتاج.

@@@

طوبى لمن لا بيوت لهم.

سيوفرون على الأصدقاء لعنة الانتظار وعناء الطرْق.

@@@

أجمل أبواب الكون

تلك التي نطرقها بالدعاء.

@@@

لصمتنا أبواب توصد

أمام ثرثرة لا طائل من ورائها.

@@@

صوم مريم البتول عن الكلام

قبالة فرية قومها باب موصد

لن ترى شبيهاً لرحابته في الدنيا.

@@@

ألسنتنا أبواب لانهمار الفتن.

أحياناً لدحرها.

@@@

ما لهذي الأوطان تمعن في الأبواب والأسوار؟

لكأنها جحيم ألفناه...

@@@

تساؤلاتنا الدهرية ستفضي بنا

لأبواب تفتح لعنائنا الطويل.

@@@

كل تساؤل باب!

@@@

في اللغة أبواب

لكن من يملك طاقة ما بعدها؟

@@@

أيتها النهارات التي ننتظر

أنت أبوابنا للمواعيد المؤجلة...

@@@

ثمة وجوه كالأبواب الموصدة.

ثمة أخرى كالمدى..

إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"

العدد 3218 - الأربعاء 29 يونيو 2011م الموافق 27 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:25 ص

      عبدالله الفاضل

      سيل عذب من الكلمات يسقطها قلمك الرائع والمتألق...دمتي في خير وعافية....تحياتي الخاصّة..

اقرأ ايضاً