العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ

ميسي - أغويرو... هل توصل باتيستا للحل؟

كوردوبا (الأرجنتين) - د ب أ 

12 يوليو 2011

في العام 2005 قاد الثنائي الخطير ليونيل ميسي وسيرخيو أغويرو المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) بهولندا ثم قاد الثنائي نفسه منتخب التانغو للفوز بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها العاصمة الصينية بكين. وبعد مرور 3 أعوام أخرى، يبدو هذا الثنائي عازما على قيادة الفريق للفوز بلقب جديد وتحقيق إنجاز آخر طال انتظاره لأنصار التانغو بعدما أصبح التعاون بينهما هو مفتاح الفوز وسر التألق للمنتخب الأرجنتيني في بطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حاليا في الأرجنتين.

ولم يكن الدفع بميسي وأغويرو سويا في التشكيل الأساسي للفريق واردا في حسابات المدير الفني الحالي للفريق المدرب سيرخيو باتيستا والذي قاد المنتخب الأولمبي قبل 3 سنوات لإحراز ذهبية الأولمبياد. ولكن تعادل الفريق في أول مباراتين له بالبطولة الحالية، مع بوليفيا 1/1 ثم كولومبيا سلبيا، دفع باتيستا إلى تغيير اتجاهاته واللجوء للمسار البديل خلال المباراة الثالثة الأخيرة بالمجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة كوبا أميركا. وأسفر هذا التغيير المفاجئ عن النجاح الذي انتظره الجميع إذ لعب الثنائي «ميسي - أغويرو» الدور الأكبر في فوز الفريق على كوستاريكا 3/صفر ليضمن الفريق التأهل لدور الثمانية باحتلال المركز الثاني في المجموعة رافعا رصيده إلى خمس نقاط مقابل 3 نقاط لكوستاريكا في المركز الثالث وسبع نقاط لكولومبيا في الصدارة.

وفي تحول جذري لن ينساه المتابعون للبطولة، نجح ميسي في استعادة توازنه بعد أداء مخيب للآمال في المباراتين السابقتين بالبطولة وانتقادات لاذعة وجهت إليه قبل باقي أعضاء الفريق ليصبح كلمة السر في فوز الفريق على كوستاريكا بثلاثية نظيفة بينما أهدر الفريق أضعاف هذا العدد من الأهداف في مواجهة المرمى الكوستاريكي. وأكد باتيستا، تعليقا على التحول الواضح في أداء ميسي والفريق «شهدت المباراة تحولا في الأداء الذهني وطريقة اللعب بقيادة المتألق ميسي». وعلى رغم تزايد الانتقادات والشكوك من حوله، نجح ميسي في الرد على كل ذلك من خلال 90 دقيقة من الأداء الكروي الراقي تضاهي عروضه مع برشلونة الاسباني. ولم يكن غريبا أن ينال ميسي جائزة أفضل لاعب في المباراة التي أقيمت في ساعة مبكرة من صباح أمس (الثلثاء) (بتوقيت غرينتش). وكان ميسي هو صانع اللعب والممول الأساسي إلى زميليه أغويرو وغونزالو هيغواين رأسي الحربة لتتحول خيبة الأمل التي سادت المدرجات في المباراتين السابقتين إلى ابتسامة أمل مشرقة تتطلع لمستقبل جيد للفريق ولقب جديد في نهاية فعاليات البطولة التي تختتم في 24 يوليو/ تموز الجاري.

وإلى جانب التألق الواضح لميسي، أكمل أغويرو وآنخل دي ماريا مثلث النجاح الأرجنتيني بينما شكل المهاجم الآخر هيغواين خطورة كبيرة ولكنه أهدر الفرص تباعا. وعلى رغم ذلك، لم تكن المباراة أمام كوستاريكا سوى بداية المصالحة بين المنتخب الأرجنتيني وجماهيره إذ جاء الفوز في مباراة أمس ليدفع الجماهير التي احتشد منها 57 ألف مشجع في المدرجات خلال هذه المباراة إلى منح فرصة للفريق ومديره الفني باتيستا. ولكن الحقيقة أن هذه الجماهير لن ترضى بأقل من الفوز باللقب الغائب عن بلادهم منذ العام 1993. ووجه ميسي الشكر إلى الجماهير لدى تسلمه جائزة أفضل لاعب في المباراة إذ أعرب عن امتنانه لهم على المساندة القوية طوال المباراة. وأعرب أغويرو في الوقت نفسه عن سعادته باستعادة ميسي لثقة الجماهير من ناحية وتشكيل هذا الثنائي معه من ناحية أخرى. وأكد مهاجم أتلتيكو مدريد الاسباني أغويرو أنه يرتبط بصداقة قوية أيضا مع ميسي خارج الملعب، مشيرا إلى أن أي لاعب يتمنى أن يكون صديقا لميسي داخل الملعب وخارجه. بينما بدت السعادة على وجه باتيستا بعدما نجح بفريق يعتمد بشكل كبير على جيل ذهبية أولمبياد بكين في استعادة الانتصارات والثقة بالنفس ومساندة الجماهير

العدد 3231 - الثلثاء 12 يوليو 2011م الموافق 10 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً