العدد 3247 - الخميس 28 يوليو 2011م الموافق 27 شعبان 1432هـ

ثلاثة تفجيرات انتحارية بأفغانستان تخلف 21 قتيلاً و 38 جريحاً

«طالبان» تعلن مسئوليتها عن الهجمات

قتل 21 شخصاً من بينهم مراسل محلي لهيئة «بي بي سي» البريطانية كما اصيب 38 شخصاً في ثلاثة تفجيرات انتحارية وهجوم بالرصاص في ولاية أروزوغان الجنوبية أمس الخميس (28 يوليو/ تموز 2011)، حسب ما أفاد مدير صحة الولاية.

وأعلنت حركة «طالبان» فوراً مسئوليتها عن الهجمات المتزامنة التي بدأت بتفجيرات انتحارية واستهدفت مباني حكومية وقاعدة لمليشيا في مدينة ترينكوت عاصمة الولاية.

وهذا أعنف هجوم يشنه المتمردون في أفغانستان منذ أسابيع عديدة، وجاء بعد أن سلمت القوات الأجنبية رمزياً إلى القوات الأفغانية السيطرة الأمنية على سبع مناطق.

ووقع أحد الانفجارات أمام بوابة مكتب نائب حاكم الولاية الواقع بالقرب من مستشفى ترينكوت الرئيسي.

وصرح المتحدث باسم الجيش، حكمة الله كوتشي «وقع انفجاران في مكتب نائب الحاكم، أحدهما نفذه انتحاري والآخر سببه إطلاق أحد جنود الجيش الأفغاني النار على مفجر انتحاري».

وأضاف أن «التفجير الانتحاري الثاني وقع في قاعدة مطيع الله خان، الذي لم يصب بأذى» في إشارة إلى قائد مليشيا معروف في المنطقة».

وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة العامة، كارغار نوراوغلي لـ «فرانس برس» أن شرطياً وطفلاً كانا من بين قتلى التفجير الانتحاري في مكتب نائب الحاكم.

وصرح شاهد طلب عدم الكشف عن هويته لـ «فرانس برس» أنه سمع دوي خمسة انفجارات في المنطقة.

وقال «لقد رايت انفجارين من سقف منزلي. كان أحدهما في مكان مطيع الله والآخر عند مقر الحكومة. ووقع إطلاق نار في الشوارع».

وقال متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن في أفغانستان (إيساف) إنه تم إرسال تعزيزات إلى موقع التفجيرات من بينها مروحيات للمساعدة في القضاء على الهجوم.

من جانبه، صرح المتحدث باسم «طالبان»، قاري يوسف أحمدي لـ «فرانس برس» أن المهاجمين كانوا من جماعة مسلحة، إلا أنه نفى قتل مراسل وقال إن الشرطة هي المسئولة عن مقتله.

وقال أحمدي «هاجم سبعة من متطوعينا مكتب نائب الحاكم وقاعدة مطيع الله».

ويقود مطيع الله خان نحو 2000 مقاتل يقومون على حماية قوافل حلف الأطلسي على طول الطريق السريع بين أوروزغان وقندهار إلى الجنوب.

وصرح مطيع الله خان لـ «فرانس برس» أن الهجوم كان خارج قاعدته حيث شن المسلحون الهجوم من مبنى محطة تلفزيون مجاورة.

وقال خان «إنني أجلس هنا في قاعدتي. أنا بخير وصحة جيدة».

وتأتي الاضطرابات التي يشهدها جنوب البلاد مؤخراً في منعطف حساس في الحرب المستمرة منذ عشر سنوات ضد مسلحي «طالبان»، حيث يستعد الآلاف من الجنود الأميركيين للعودة إلى وطنهم كما أعلنت عدد من الدول الغربية عن سحب محدود لقواتها.

ومن المقرر أن تغادر جميع القوات القتالية الأجنبية أفغانستان بنهاية 2014، والأسبوع الماضي جرى تنفيذ أول مرحلة من تسليم السلطات الأمنية للقوات الافغانية في سبع من مناطق البلاد

العدد 3247 - الخميس 28 يوليو 2011م الموافق 27 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً