العدد 3250 - الأحد 31 يوليو 2011م الموافق 29 شعبان 1432هـ

ناشطون: 123 قتيلاً بينهم 95 في حماة... والجيش يقتحم عدة مدن سورية

دمشق تتهم مجموعات مسلحة بإطلاق النار فوق أسطح الأبنية

أفاد ناشطون حقوقيون أن 123 شخصاً بينهم 95 في مدينة حماة وحدها قتلوا برصاص قوات الأمن أمس الأحد (31 يوليو/تموز 2011) وأصيب العشرات وغالبيتهم بجروح خطرة خلال اقتحام قوات الجيش لعدة مدن سورية فيما اعتقل أكثر من 300 شخص في ريف دمشق.

وذكر رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، عمار قربي لوكالة «فرانس برس» إن «قوات من الأمن رافقت الجيش لدى اقتحامه مدينة حماة وأطلقت النار ما أسفر عن مقتل 95 شخصاً». وأورد قربي لائحة بأسماء 62 شخصاً «فيما يجري التعرف على هوية بقية الجثامين».

وأكد قربي «مقتل 19 شخصاً في دير الزور (شرق) حيث انتشرت القناصة فوق الأسطح» موضحاً إن «غالبية الإصابات كانت في الرأس والعنق». كما أعلن عن «مقتل 6 أشخاص في الحراك (جنوب) وشخص في البوكمال (شرق) التي اقتحمها الجيش صباحاً».

من جهته، أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن أن «شخصين قتلا في بلدة صوران (ريف حماة) وجرح العشرات عندما أطلق رجال الأمن النار على الأهالي الذين خرجوا للتظاهر إثر سماعهم الأنباء عن حماة». وقال مدير المرصد «إن قوات من الجيش والأمن اقتحمت فجر الأحد مدينة حماة وأطلق عناصر من الأمن النار على أشخاص بالقرب من حواجز أقامها الأهالي».

ونقل مدير المرصد عن مصدر طبي في أحد مشافي المدينة «إن عدد الجرحى كبير ولا طاقة للمشافي على استيعابهم وخصوصاً في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة».

وأوضح عبد الرحمن «إن قوات من الجيش ترافقها عناصر أمنية اقتحمت مدينة حماة من عدة محاور». وأكد أحد سكان المدينة في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» إن «حوالى الساعة السادسة دخلت قوات من الجيش واتجه غالبها نحو جامع السرجاوي ومنطقة جنوب الثكنة».

وأضاف الشاهد الذي فضل عدم الكشف عن اسمه «إن خمس دبابات متمركزة الآن بجانب قصر المحافظ» مشيراً إلى «إطلاق نار متقطع». وأشار شاهد آخر إلى «إطلاق 4 قذائف من مدرعات بي تي ار (الروسية الصنع) على المدينة».

من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن «عنصرين من قوات حفظ النظام قتلا أمس برصاص مجموعات مسلحة في حماة».

وأضافت الوكالة إن هذه المجموعات «قامت بإحراق مخافر الشرطة والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وأقامت الحواجز والمتاريس وأشعلت الإطارات في مداخل وشوارع المدينة».

وأشارت الوكالة إلى أن «وحدات من الجيش تعمل على إزالة المتاريس والحواجز التي نصبها المسلحون في مداخل المدينة». ونقلت الوكالة عن بعض الأهالي في المدينة «إن مجموعات مسلحة تضم عشرات المسلحين تتمركز حالياً على أسطح الأبنية الرئيسية في شوارع المدينة وهي تحمل أسلحة رشاشة وقاذفات «آر بي جي» متطورة وتقوم بإطلاق النيران المكثفة لترويع الأهالي».

في الأثناء، وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما أعمال العنف في سورية بأنها «مروِّعة»، متوعداً بتصعيد الضغوط على النظام السوري.

ووصف أوباما، في بيان، المتظاهرين الذين خرجوا إلى الشوارع بأنهم «شجعان»، وقال إن بلادهم «ستكون أفضل عندما يحدث انتقال ديمقراطي».

جاء ذلك فيما ذكر مصدر مطلع في السفارة الأميركية بسورية أن القائم بأعمال السفارة الجديد هاينز ماهوني سيصل إلى دمشق في 18 أغسطس/ آب الجاري لتسلم مهماته، خلفاً لتشارلز هانتر الذي غادر العاصمة السورية قبل فترة

العدد 3250 - الأحد 31 يوليو 2011م الموافق 29 شعبان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً