أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي أمس الخميس (4 أغسطس/ آب 2011) أن اللجوء للأمم المتحدة هو الطريق الشرعي الوحيد لإعلان الدولة الفلسطينية. وقال العربي، إن اللجوء إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة يمثل الطريق الشرعي الوحيد في شأن طلب العضوية الكاملة للدولة الفلسطينية وللحصول على اعتراف دولي بدولة مستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف، وخاصة في ظل وجود تأييد كبير في مختلف دول العالم لهذا التوجه. من جانبه، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات إن اجتماع اللجنة المنبثقة عن لجنة المتابعة العربية في الدوحة أقر خطة متكاملة لدعم التوجه الفلسطيني المرتقب للأمم المتحدة. وذكر عريقات في تصريحات إذاعية، أن الخطة التي أقرتها اللجنة العربية عقب يومين من اجتماعاتها في قطر، ستغطي الفقرة المتبقية من اليوم وحتى افتتاح الدورة رقم 66 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأوضح أن أهم ما جاء خلال اجتماعات اللجنة العربية كان التأكيد على القرار العربي بدعم القرار الفلسطيني بالتوجه للحصول على العضوية الكاملة من مجلس الأمن الدولي ومن ثم نقله إلى الجمعية العامة بعد إقراره من مجلس الأمن.

على صعيد آخر، أفرجت السلطات الإسرائيلية الخميس عن 132 أسيراً فلسطينياً أنهوا أحكاماً صدرت بحقهم، بينهم النائب والقيادي البارز في حركة «حماس» حسن يوسف. وذكرت مصادر حقوقية فلسطينية أن الإفراج عن الأسرى جاء بعد انتهاء مدة أحكام صدرت بحقهم بالسجن وقد أخرت السلطات الإسرائيلية إطلاق سراحهم منذ عدة شهور. وقالت المصادر إن من بين المفرج عنهم النائب حسن يوسف الذي قضى ستة أعوام قيد الاعتقال في السجون الإسرائيلية ويعد من أبرز قادة حركة «حماس» في الضفة الغربية. وكان يوسف انتهت مدة محكوميته منذ خمسة أعوام إلا أن السلطات الإسرائيلية أخرت الإفراج عنه حتى اليوم.

كما أجازت وزارة الداخلية الإسرائيلية مشروع بناء ضخم في القدس الشرقية، مقرة بذلك بناء أكثر من 900 منزل في «هار حوما»، على المشارف الجنوبية للمدينة. وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقديرات تفيد بأنه سيجري بناء 930 منزلاً في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام.

من جهة أخرى، قالت الشرطة الإسرائيلية، إنها ستحد اليوم (الجمعة) من وصول المصلين إلى المسجد الأقصى في المدينة القديمة في القدس؛ تحسباً لأي حوادث بعد أول صلاة جمعة في شهر رمضان. وصرحت متحدثة باسم الشرطة لـ «فرانس برس»: «سنمنع وصول المصلين الذكور (من الضفة الغربية) الذين تقل أعمارهم عن 45 عاماً إلى المسجد الأقصى».

وأوضحت أنه «سيسمح فقط للرجال المتزوجين الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و50 عاماً ويحملون إذن دخول دائم إلى إسرائيل بالوصول إلى المسجد الاقصى».

من جانب آخر، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر الخميس غارتين جويتين على مدينة غزة دون أن تسفر أي منهما عن وقوع إصابات وفقاً لشهود عيان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

وذكر شهود عيان أن طائرات «إف 16» شنت غارتين على موقعي تدريب لكتائب عز الدين القسام إحدهما في حي التفاح شرق مدينة غزة وأخرى غرب المدينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطيران شن غارات على «موقعين إرهابيين في شمال قطاع غزة» وعلى «نفق للتهريب في جنوب القطاع».

وتأتي الغارتان بعد إطلاق صاروخي «غراد» من الجانب الفلسطيني لم يسفرا عن ضحايا أو أضرار بحسب الجيش.

ومنذ منتصف يوليو/ تموز، ازدادت وتيرة إطلاق الصواريخ في اتجاه جنوب إسرائيل وما يتبعها من غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة.

ومنذ مطلع العام، أطلق ما مجمله 340 صاروخاً وقذيفة هاون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل