العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ

قواعد أساسية تلزم الشركات والوزارات باستخدام التقنيات الصديقة للبيئة

دراسة تحويل معرض «التقنيات الخضراء» لملتقى دولي بعد انطلاق فعالياته في 18 أكتوبر المقبل... الزياني:

عادل الزياني
عادل الزياني

أفصح مدير عام الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، عادل الزياني، عن انطلاق فعاليات معرض ومنتدى البحرين الأول للتقنيات الخضراء في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011.

وذكر الزياني أن «المعرض والمنتدى سيسعى لوضع قواعد أساسية تلزم الشركات الصناعية والإنشائية الكبرى باستخدام التقنيات الصديقة للبيئة في مختلف مجالات الحياة، من أجل حماية البيئة والحفاظ على مواردها، على أن تترجم هذه القواعد لاحقاَ ضمن اشتراطات وقوانين أكثر دقة وإلزامية نحو بيئة أفضل». مبيناً أن «المعرض يستهدف كبار المسئولين الذي يجب توعيتهم وتثقيفهم بحجم التقنيات المتوافرة حالياً لحماية البيئة من الكثير من مرهصات الاستنزاف التي تتعرض له يومياً على صعيد البحر والجو واليابسة».

وأوضح مدير عام الهيئة أن «يُقصد بالتقنيات الخضراء أنها التكنولوجيا المستخدمة في شتى مجالات الحياة، والتي تعزز الاستدامة للبيئة الطبيعية، بحيث تكون هذه التكنولوجيا أداة فعالة لحماية البيئة وتطويرها. ويرتكز المعرض على محاور أربعة أساسية هي: الطاقة، المياه، التدوير، أسلوب الحياة. بما يحقق أهداف المعرض في وضع بصمات لنشر الثقافة البيئية في كل الجهات والمؤسسات للتمكن من السير قدماً في التحول للتكنولوجيا الخضراء التي تساهم بدورها في تخفيف العبء على البيئة في البحرين والدول المجاورة، حيث سيضع المعرض قاعدة أساسية لحماية البيئة والمحافظة على مواردها».

وعن أهداف المعرض، أفاد الزياني بأنه «يهدف إلى أن يكون ملتقى دولياً سنوياً يجمع صناع التقنيات الصدية للبيئة وخصوصاً في الهيئات الحكومية والشركات العاملة في البحرين، والمستثمرين والجمعيات الأهلية وجميع القاطنين في البلاد. وذلك من أجل توسيع استخدامات هذه التقنيات ذات المنفعة البيئية والاقتصادية والاجتماعية بهدف تمكين المؤسسات ومتخذي القرار والمواطنين من آخر التقنيات والأجهزة، وإدارة الاهتمام بالبيئة من خلال عرض آخر التقنيات والدراسات وأحدث الأجهزة والحلول الإدارية الصديقة للبيئة».

وقال الزياني: «إن المعرض سيتناول تعريفاً بقضايا الطاقة والمياه ومخلفات النفايات، وإن الفئة المستهدفة من الشركات العالمية هي نحو 400 شركة ترغب الهيئة مشاركتها في المعرض، إلا أن العدد النهائي سيكون بناءً على تجاوب تلك الشركات ورغبتها في المشاركة».

وأوضح مدير عام الهيئة أن «لاشك في أن للمعارض المختصة ولاسيما في المجال البيئي دوراً كبيراً في رفد البحرين بآخر المستجدات والتطورات البيئية، من أجل أن ترتقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة، بما يحقق توجهات الهيئة نحو دعم رؤية واستراتيجية مملكة البحرين الاقتصادية 2030 التي أطلقها عاهل البلاد، وتحقيق عنصر الاستدامة، ودفع توجهات القيادة السياسية لجعل البحرين مركزاً للمعارض المختصة الهادفة وتعزيز سياحة المعارض والمؤتمرات للنهوض باقتصاد البلاد».

وتابع الزياني «بالإضافة إلى ذلك، فإن انعكاس مثل هذه المعارض المتخصصة على البحرين والمجتمع يتمثل في الفوائد الثقافية والعلمية الكبرى المحصلة من استقطاب وإشراك الثقافات والخبرات الخارجية، وذلك ما تم العمل من أجله في معرض البحرين الأول للتقنيات الخضراء عبر دعوة الشركات العالمية المختصة في ابتكار التكنولوجيا الخضراء حول العالم، بالإضافة إلى شركات من دول مجلس التعاون والدول العربية والصديقة، والأخرى التي تتطلع البحرين لمشاركتها في المعرض والمنتدى المصاحب».

وبين مدير عام الهيئة أن «المعرض سيركز على الشركات الصناعية الكبرى في البحرين والوزارات المعنية بشئون البيئة والبلديات، بالإضافة إلى جميع المؤسسات المهتمة بالتقنيات البيئة في البلاد».

ونوه إلى أن «الذي سيميز المعرض هو تقديم آخر المستجدات وما توصلت إليه التقنيات والحلول البيئة الحديقة لتوفير حياة بيئية آمنة ومحمية على مستوى عالٍ من التطور، كما يعمل على توفير فرصة لقاء مفتوح نادر بين القيادات الصناعية ومتخذي القرار لمواكبة آخر التطورات البيئية في العالم، وعرض ما تقوم به الشركات الصناعية والمشروعات الاستثمارية من خطوات ومشروعات للمحافظة على البيئة. ناهيك عن ما لهذا من دور بالغ الأهمية في زيادة وعي المواطنين والأجيال المقبلة للاهتمام البيئة والمحافظة عليها. وهذا ما تتطلع إليه الهيئة وتسعى لتحقيقه، وخصوصاً أن مع المنتدى المصاحب للمعرض والذي يكسبه قيمة علمية مضافة لا تتكرر كثيراً في مثل هذه النوع من الفعاليات المتخصصة على هذه الدرجة من التميز. علماً بأن المعرض سيعزز التقاء الجانبين البيئي والاقتصادي حيث معظم التقنيات الصديقة للبيئة لها عائد اقتصادي على المستخدمة لهذه التقنية».

كما تحدث مدير عام الهيئة عن مدى اهتمام القطاع الخاص في المساهمة بالمعرض وإنجاحه، وقال: «إن المعرض لقي تفاعلاً كبيراً من العديد من الشركات الخاصة، أغلبها ذات الاهتمامات المشتركة، وكثير من هذه الشركات أبدت رغبتها للمشاركة ودعم هذا المعرض وعرض التقنيات المستخدمة، وأغتنم هذه الفرصة للتذكير بدعوة رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، حيث صرح بأهمية مشاركة وانضمام مزيد من الشركات المحلية بما يعود بالنفع والفائدة على البيئة في المنطقة عموماً وفي البحرين خصوصاً».

يشار إلى أن الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية قررت تأجيل الموعد المقرر لإقامة معرض البحرين الأول للتقنيات الخضراء، الذي سيقام تحت رعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك ورئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، إلى 18 – 20 أكتوبر من العام الجاري، وذلك نظراً للأزمة السياسية والأمنية التي انتابت البلاد خلال الموعد المحدد لإقامته فيه خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي

العدد 3256 - السبت 06 أغسطس 2011م الموافق 06 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً