أصيب ثمانية ناشطين أردنيين بجروح مختلفة على إثر تعرضهم لاعتداء من قبل «بلطجية» خلال اعتصام مُطالب بالإصلاح في الكرك جنوب المملكة، على ما أفاد بيان صادر عن حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني.

وأدان الحزب (يساري) «الاعتداء المدبر الذي قام به عدد من البلطجية على معتصمين أمام الجامع العمري في الكرك ضمن فعاليات الحراك الشعبي والشبابي». وأضاف أن «من ضمن المعتدى عليهم مسئول الحزب في الجنوب، ضرغام الهلسة وسبعة من ناشطي الحراك الشعبي والشبابي في الكرك (...) باستخدام العصي والأيدي والسلاح الأبيض (السكاكين)».

وأشار البيان إلى إصابة الهلسة «بجروح سطحية في الرقبة والوجه وإصابة الآخرين بجروح مختلفة نُقلوا على إثرها إلى مستشفى الكرك الحكومي».

من جانبه، الناطق الإعلامي باسم «نقابيون من أجل الإصلاح»، دان ميسرة ملص في تصريح صحافي الاعتداء واصفاً إياه بـ «إرهاب رسمي للمطالبين بالإصلاح». واعتبر أن «المسئولين مازالوا يتعاملون بالعقلية العرفية القديمة وكأنهم لا يستشعرون ما يجري حولنا في العالم العربي ولا يدركون أن أي تصرف متهور قد يؤدي إلى ما لا تُحمد عقباه». وكان العشرات شاركوا في اعتصام في الكرك للمطالبة بالإسراع بوتيرة الإصلاح ومكافحة الفساد.

ويشهد الأردن منذ يناير/ كانون الثاني الماضي احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الإسلامية وأحزاب معارضة يسارية إضافة إلى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية