العدد 1346 - السبت 13 مايو 2006م الموافق 14 ربيع الثاني 1427هـ

ارتفاع في سوق السعودية مع تعيين رئيس جديد لها

بدأت البورصة السعودية الأكبر في العالم العربي لجهة القيمة السوقية، تداولاتها أمس (السبت) على ارتفاع وذلك غداة تعيين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجمعة رئيساً جديداً لهيئة السوق المالية السعودية.

وتجاوز مؤشر السوق السعودية عتبة الـ 11 ألف نقطة النفسية بعيد بدء التداولات مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 9,84 في المئة مقارنة باغلاق يوم الخميس الماضي.

غير أن المؤشر يظل أدنى بنسبة 34 في المئة عن اغلاقه في نهاية 2005 وبنسبة 46,5 عن الرقم القياسي الذي سجله في 25 فبراير/ شباط حين بلغ 20634 نقطة.

وكان العاهل السعودي قد اعفى جماز السحيمي من منصبه كرئيس لهيئة السوق المالية السعودية وعين محله عبدالرحمن التويجري في محاولة لاستعادة ثقة المستثمرين عقب التراجع الحاد للأسهم.

وقال عبدالرحمن التويجري الرئيس الجديد للسوق الذي حل محل جماز السحيمي في تصريحات صحافية أمس (السبت)، ان الوضع الحالي للسوق السعودية «لا يتوافق مع مؤشرات الاقتصاد السعودي الذي يشهد ازدهاراً حالياً».

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن التويجري قوله: إن الملك عبدالله وجهه «بالاهتمام بمصالح المستثمرين في سوق الأسهم وأن يضع ذلك نصب عينيه». وكان التويجري (51 عاما) يشغل منذ ستة أعوام منصب الأمين العام لمجلس الاقتصاد الاعلى الذي يرأسه الملك عبدالله منذ إنشائه حين كان وليا للعهد ويضم الوزارات ذات الطابع الاقتصادي بالإضافة الى ممثلين عن القطاع الخاص. ويأتي قرار اعفاء رئيس السوق المالية السابق من مهامه بعد يوم واحد من اسوأ تراجع تشهده البورصة السعودية منذ 14 شهرا.

وكانت السوق السعودية قد انهت تداولاتها الخميس عند 10046,83 نقطة بعدما تراجعت الى ما دون العشرة الاف نقطة مسجلة 9700 نقطة اثناء التداول الخميس.

وفقد المؤشر السعودي 21,1 في المئة من قيمته خلال الاسبوع الماضي متراجعا بنسبة 39,9 في المئة عن مستواه نهاية 2005 حين اغلق عند 16712 نقطة. وهو اقل بنسبة 51,3 في المئة عن مستواه القياسي الذي سجله في 25 فبراير/ شباط حين حقق 20634 نقطة.

وكان متعاملون في سوق الأسهم السعودية قد حملوا السحيمي جانباً من المسئولية في الانهيار الذي شهده السوق.

وأدى مستوى السيولة الهائل الذي نجم عن عائدات النفط الكبيرة عقب الارتفاع الكبير لأسعار النفط، الى حركة مضاربة شديدة لا سابق لها في أسواق المال الخليجية. كذلك ادخل للسوق عددا كبيرا من صغار المستثمرين.

غير أن التراجع المتواصل الذي شهدته أسواق المال الخليجية منذ بدء الحركة التصحيحية في بداية العام الحالي زعزع ثقة المستثمرين وجعلهم يبيعون أسهمهم بأعداد كبيرة.

كذلك سحب بعض كبار المستثمرين أموالهم ما افقد السوق كميات كبيرة من السيولة. ومنذ بداية التراجع فقدت البورصة السعودية أكثر من 350 مليار دولار من قيمتها التي بلغت في فبراير الماضي 800 مليار دولار. من جهة اخرى كسبت بورصة دبي ما نسبته 7,4 في المئة لتقترب من حاجز الـ 500 نقطة. كما حققت بورصة ابوظبي ارتفاعاً بنسبة 5,55 في المئة. وشهدت بورصة الكويت تراجعاً طفيفاً بنسبة 0,9 في المئة. أما باقي البورصات الخليجية (قطر وسلطنة عمان والبحرين) فهي مغلقة السبت

العدد 1346 - السبت 13 مايو 2006م الموافق 14 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً