قال القائم بأعمال مكتب الاخوة العربي الليبي (السفارة الليبية) عبدالحميد محمد الوندي لـ «الوسط»: ان مجالات التعاون بين البحرين وليبيا في اتجاهها للتصاعد، وخصوصاً ان ليبيا تعتبر من مستوردي كابلات الالمنيوم البحرينية التي تستخدمها ليبيا من أجل امدادات الكهرباء ذات الضغط العالي، خصوصا وان مسافات الربط الكهربائي بين ليبيا ومصر وتونس تحتاج الى مزيد من هذه الكابلات، اضافة الى خطط الترابط الكهربي المستقبلي مع الجزائر وتشاد والنيجر. وتنبأ بان تكون ليبيا أكبر مستورد للكابلات البحرينية في العام 2007.

وأشار الوندي الى ان العلاقات الليبية البحرينية اعتمدت على أنشطة اقتصادية مهمة مثل الشركة العربية المصرفية واريج وشركة أسري، منوها الى ان ليبيا تعتزم اعادة افتتاح مصرف يوباف صءئ الذي تمتلك ليبيا 94 في المئة من اسهمه للعمل ضمن الوحدات المصرفية الناشطة في البحرين.

وقال ان المناقشات جارية مع الطيران المدني لافتتاح خط طيران مباشر بين البحرين وطرابلس، وان الخط من المحتمل ان يدشن في الشهر المقبل، مشيرا الى زيارة وزير السياحة الليبي عمار المبروك الطيف الذي قال في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي إن زيارته الأولى للبحرين تأتي بهدف دعم مجالات السياحة والسفر بين البلدين بصفة خاصة ولدول المنطقة بصفة عامة لما للبحرين من مكانة وسمعة في المجال السياحي والاقتصادي.

واعتبر الوندي ان فرص الاستثمار في ليبيا واسعة خصوصا في عدة قطاعات، وهي ما تشير اليه الاعلانات في المجالات المتخصصة التي عاودت طرح مناقصات تخص مشروعات استراتيجية بما في ذلك مشروع النهر العظيم الذي يمتد من جنوب ليبيا الى شماله من خلال منظومتين للانابيب قطرها اربعة أمتار.

وعما اذا كانت ليبيا تعود الى العالم العربي، قال ان الجماهيرية كانت دائما كذلك، ولكنها ايضا تلعب دورها في الاتحاد الافريقي، خصوصاً وان الافارقة هم الذين وقفوا مع ليبيا اثناء الحصار الذي استمر من 1992 حتى 2003. يذكر ان شركات الطاقة الكبرى بدأت تعود الى ليبيا منذ مطلع العام الماضي للاستثمار في حقول النفط الليبية التي تحتوي على احتياطي يقدر بـ 36 مليار برميل، وهو أكبر احتياطي للنفط في افريقيا، اذ يبلغ احتياطي نيجريا 30 مليار برميل من النفط، وكانت ليبيا قبل الحصار تصدر 1,6 مليون برميل من النفط يوميا، فيما سعت الحكومة الليبية الى اغلاق معظم الملفات العالقة مع العالم الخارجي في العام 2004