دعت الجامعة العربية أمس إلى حوار أميركي سوري من أجل تحسين العلاقات بين البلدين بعد إعلان واشنطن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع ليبيا، فيما أعربت واشنطن عن أملها في أن تحذو طهران وبيونغ يانغ حذو طرابلس.
وأعلن هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة عمرو موسى «ترحيبه» بإقرار واشنطن إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع ليبيا، معتبرا أن «هذا التطور الايجابي سيؤكد أن الحوار هو السبيل لتجاوز أية صعوبات في العلاقات بين الدول ووضعها على المسار الصحيح».
وأضاف أن «الوقت حان لإقامة حوار أميركي مع سورية كأسلوب للتفاهم وإيجاد السبل لتسوية المسائل التي تعيق تحسين العلاقات بينهما». وفي المقابل، أعربت واشنطن عن أملها في أن تحذو طهران وبيونغ يانغ حذو طرابلس وتتخليا عن طموحاتهما النووية. وقالت وزيرة الخارجية كوندليزا رايس إن «ليبيا نموذج مهم في وقت تطالب فيه أمم العالم بتغييرات في تصرفات النظامين الإيراني والكوري الجنوبي، تغييرات قد تكون أساسية للسلام والأمن الدوليين».
وعددت واشنطن، في وثيقة نشرتها الخارجية، الإجراءات التي اتخذتها طرابلس ويجب أن تستوحي منها طهران وبيونغ يانغ. وقال مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الأوسط ديفيد ولش إن هذا القرار لا علاقة له بالمحادثات الجارية في مجلس الأمن سعيا لجعل طهران تمتثل في وقت لاتزال المحادثات المتعددة الأطراف مع بيونغ يانغ معطلة. وكشف أمين شئون الإعلام بوزارة الخارجية الليبية حسونة الشاوش عن زيارة ستقوم بها رايس إلى بلاده قريبا وأعرب عن ترحيبه بها، كما رحب بعودة الشركات الأميركية النفطية إلى ليبيا مثلها مثل الشركات العالمية الأخرى.
وشدد الشاوش على أن بلاده لم تقدم أية تنازلات في سبيل عودة العلاقات الطبيعية بين البلدين، مشيراً إلى أن التفاهم الذي تم كان أساسه الحوار وخدمة المصالح المشتركة والثقة المتبادلة.
ورحبت وسائل الإعلام الليبية بعودة العلاقات مع واشنطن إذ أوضحت صحيفة «الجماهيرية» أن علاقة المواجهة الليبية الأميركية لم تكن مفيدة لليبيا وكانت بكل تأكيد مضرة بأميركا.
كما أعرب مسئولون ليبيون ورجال أعمال ومواطنون عن ارتياحهم لإعادة العلاقات وشطب ليبيا من قائمة الدول الراعية للإرهاب وعن تفاؤلهم في تحسن اقتصادي بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية
العدد 1349 - الثلثاء 16 مايو 2006م الموافق 17 ربيع الثاني 1427هـ