توقع وسطاء أسهم في سوق البحرين للأوراق المالية أن تبقى أسعار الأسهم في السوق عند مستويات ثابتة مع دخول فترة الاجازات الصيفية التي عادة ما تؤثر على تداولات السوق. واستبعد مدير الأسواق الإقليمية في شركة جلف إنفستمنت للأوراق المالية عصام نورالدين أية ارتفاعات قوية في بورصة البحرين حتى نهاية العام الجاري متوقعاً أن تبقى الأسعار عند وضعها الحالي مع تدنٍ في كمية التداول في السوق.
وقال نورالدين: «فترة الإجازات الصيفية ستؤثر حتماً على التداولات في سوق البحرين للأوراق المالية لكن لا اعتقد أن الأسعار ستتأثر كثيراً جراء انخفاض التداولات في السوق». وقلل نورالدين من احتمالات أن ترفع نتائج أعمال الشركات لمنتصف العام مؤشر السوق، مرجحاً أن تكون لفترة الإجازات التأثير الأكبر على اتجاه البورصة حتى نهاية العام، خصوصاً مع عدم وجود بوادر لارتفاعات مرتقبة في الأسواق الخليجية التي يتطلع لها المستثمرون في بورصة البحرين دائماً.
من جهة أخرى، تمت في السوق يوم أمس صفقة بيع كبيرة لأسهم بنك البحرين والكويت رتب لها خارج السوق إذ أشارت البيانات إلى تصدر بنك البحرين والكويت المرتبة الأولى من حيث القيمة على مستوى الشركات، إذ بلغت إجمالي قيمة أسهمه 43 مليوناً و851 ألفاً و280 ديناراً أي ما نسبته 94.71 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية بلغت 65 مليوناً و454 ألفاً و707 أسهم.
المنامة - علي الفردان
قال وسطاء أسهم في سوق البحرين للأوراق المالية إن الأجواء غير الإيجابية مازالت تسيطر على تداولات السوق خلال الأسبوع الذي انتهى أمس (الخميس)، إذ دفعت الأسهم القيادية مثل بتلكو واستيراد وبيت التمويل الخليجي المؤشر القياسي إلى الهبوط طفيفاً، في ظل الأنباء غير الإيجابية من الأسواق المجاورة في السعودية والإمارات والكويت.
وأنهى مؤشر البحرين العام تداولات الأسبوع على تراجع طفيف بمقدار أربع نقاط وبنسبة 0,22 في المئة ليغلق عند 2018,46 نقطة، فيما استقر مؤشر استيراد عند 2094,89 نقطة منخفضاً 3 نقاط.
وذكر مدير الأسواق الاقلمية في شركة جلف انفستمنت للأوراق المالية عصام نور الدين: «شهدت السوق خلال الأسبوع هبوطاً طفيفاً بسبب هبوط الأسهم القيادية إلى جانب استمرار الهبوط في الأسواق الخليجية المجاورة خصوصاً السعودي والإمارتي والكويتي».
ويستطرد نور الدين: «تحسنت الأسواق الخليجية اليوم نوعا ما، إلا أن الجو العام في هذه الأسواق مازال غير مشجع ما سيلقي بظلاله حتماً على سوق البحرين الأصغر حجماً في الخليج».
واستبعد نور الدين أية ارتفاعات قوية في بورصة البحرين حتى نهاية العام الجاري متوقعاً أن تبقى الأسعار عند وضعها الحالي مع تدن في كمية التداول في السوق.
وتابع نور الدين: «فترة الاجازات الصيفية ستؤثر حتماً على التداولات في سوق البحرين للأوراق المالية لكن لا اعتقد أن الأسعار ستتأثر كثيراً جراء انخفاض التداولات في السوق».
واستبعد نور الدين أن ترفع نتائج أعمال الشركات لمنتصف العام مؤشر السوق، مرجحاً أن تكون لفترة الاجازات التأثير الأكبر على اتجاه البورصة حتى نهاية العام، خصوصاً مع عدم وجود بوادر لارتفاعات مرتقبة في الأسواق الخليجية التي يتطلع اليها المستثمرون في بورصة البحرين دائماً.
واعتبر نور الدين بعض أسعار الأسهم الممتازة في السوق عند مستويات مقبولة للشراء، متوقعاً أن تدخل صناديق الاستثمار وبعض المستثمرين الكبار في عمليات شراء في السوق بعد انتهاء الاجازة.
ويشير نور الدين إلى أن بعض الصناديق الاستثمارية تكبدت خسائر خلال موجة الهبوط المدوية الأخيرة التي شهدتها الأسواق في المنطقة، على رغم أن بعض الصناديق التي تديرها شركات الاستثمار خرجت مبكراً ما قلل أو منع خسائر فادحة.
وقال نور الدين: «الشركات والمصارف الاستثمارية ستعيد تشكيل صناديق ومحافظ جديدة تدخل الأسواق خصوصاً مع وجود أسعار مغرية ستستفيد منها هذه المحافظ».
وأكد أن الفترة الراهنة التي تعيشها المنطقة لا تشجع الشركات لطرح أسهمها للاكتتاب العام، متوقعاً أن يتم التراجع عن أية طروحات تتم في المنطقة حتى نهاية الصيف المقبل.
ويوضح أن العام 2005 كان من أكثر الأعوام ملاءمة للاكتتابات العامة. وتوقع ألا تذهب السوق السعودية بعيداً عن مستوى العشرة آلاف نقطة حتى نهاية العام على أقرب تقدير، معتبراً الإجراءات التي قامت بها السلطات السعودية لوقف نزيف سوق الأسهم تعد إجراءات مؤقته ولن تفلح في تخفيف جروح السوق المتعمقة على المستوى البعيد.
وفقد مؤشر السوق السعودي، الأكبر في المنطقة، نحو نصف قيمته منذ بداية العام بعدما تجاوز مستويات العشرين ألف نقطة، ما خلق جدلاً محتدماً بشأن الاتجاه الذي تسير نحوه السوق وخسائر صغار المستثمرين المتفاقمة.
وذكرت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية عن تداولات الأسبوع الذي انتهى أمس (الخميس) أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع 69 مليوناً و615 ألفاً و872 سهماً بلغت قيمتها الإجمالية 46 مليوناً و300 ألف و178 ديناراً نفذها الوسطاء لصالح المستثمرين من خلال 326 صفقة.
وأوضحت بيانات سوق البحرين للأوراق المالية أن المستثمرين تداولوا خلال الأسبوع أسهم 21 شركة، ارتفعت أسعار أسهم 7 شركات منها وانخفضت أسعار أسهم 11 شركة، في حين احتفظت بقية الشركات بأسعار إقفالاتها السابقة.
وأشارت البيانات إلى استحواذ قطاع المصارف التجارية على النصيب الأوفر من حيث القيمة خلال الأسبوع، إذ بلغت قيمة أسهم شركاته المتداولة 44 مليوناً و816 ألفاً و740 ديناراً، أو ما نسبته 96,80 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة، فيما كانت المرتبة الثانية من نصيب قطاع الاستثمار، إذ بلغت قيمة أسهمه المتداولة مليوناً و85 ألفاً و280 ديناراً أي بنسبة 2,35 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق.
وأشارت البيانات إلى تصدر بنك البحرين والكويت المرتبة الأولى من حيث القيمة على مستوى الشركات، إذ بلغت إجمالي قيمة أسهمه 43 مليوناً و851 ألفاً و280 ديناراً أي ما نسبته 94,71 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية بلغت 65 مليوناً و454 ألفاً و707 أسهم لهذا الأسبوع، وجاء في المرتبة الثانية بيت التمويل الخليجي بقيمة قدرها 918 ألفاً و776 ديناراً وبنسبة 1,98 في المئة من قيمة الأسهم المتداولة، وبكمية قدرها 855 ألفاً و717 سهماً.
أما عن مؤشرات القطاعات فارتفع مؤشران فقط هما مؤشر قطاع الاستثمار الذي ارتفع ثلاث نقاط بنسبة 0,16 في المئة عن إغلاق الأسبوع السابق ومؤشر قطاع الخدمات الذي ارتفع ثماني نقاط بنسبة 0,43 في المئة ، فيما انخفضت ثلاث مؤشرات هي: قطاع المصارف التجارية الذي انخفض 22 نقطة بنسبة 0,92 في المئة، قطاع التأمين الذي انخفض 22 نقطة وبنسبة 1,11 في المئة ومؤشر قطاع الفنادق والسياحة الذي انخفض 52 نقطة بنسبة 2,45 في المئة، فيما بقي مؤشر قطاع الصناعة من دون تغيير يذكر.
وبالرجوع إلى معدلات التداول خلال الأسبوع من خلال 5 أيام عمل تشير بيانات سوق البحرين للأوراق المالية إلى أن المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بلغ 9 ملايين و260 ألفاً و36 ديناراً في حين كان المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 13 مليوناً و923 ألفاً و174 سهماً، أما متوسط عدد الصفقات فبلغ خلال الأسبوع المنتهي أمس (الخميس) 65 صفقة
العدد 1351 - الخميس 18 مايو 2006م الموافق 19 ربيع الثاني 1427هـ