العدد 3279 - الإثنين 29 أغسطس 2011م الموافق 30 رمضان 1432هـ

نتطلع لأخبار سارة تحفظ تماسك مجتمعنا

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في كلمته أمس الأول، أشار جلالة الملك إلى عدة موضوعات مهمة، إذ قال «إن المخرج الوحيد والأمثل للنهوض من جديد هو وحدة الكلمة وجمع الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف»، وهذا يعني أن المخرج لما نمر به يتطلب حلاً سياسياً جامعاً، وذلك ما نقرأه من عبارة أخرى في كلمة العاهل التي أشار فيها إلى أن «من واجب الأمة أن تتناسى خلافاتها وأن تتوجه نحو وحدتها في خضم عالم لا يعترف إلا بالقوة، والقوة لا يصنعها - بعد التوكل على الله - إلا التكتلات الناتجة عن الوحدة والتلاحم»، وموضحاً «اننا جميعاً نشأنا على هذه الأرض الطيبة التي تضم الجميع، وتاريخنا يشهد بأن تعايشنا قد وضع بلدنا العزيز في مصاف الدول المتحضرة والمنتجة والمنفتحة والمتطورة في العالم».

ولو نظرنا الى أحد أسباب استمرار المشكلة فإنها تكمن في «سياسة الخوف من الآخر»، وهذا قد يكون خوفاً مشروعاً يتطلب استيضاحات عقلانية، وقد يكون متوهماً، وان هناك من يغذيه لأنه يعتقد بأنه سيتمصلح من ذلك.

لقد تسببت الأحداث في انتشار سوء فهم، والبعض طوَّر سوء الفهم إلى أساطير لا يمكن لمخيلة سليمة أن تستوعبها... وهذه تطورت إلى مآسٍ وشرخ عميق في المجتمع، وبلاءات لا أول لها ولا آخر، وتطورت إلى عدم تنفيذ الأوامر الصادرة عن الجهات العليا والتي تسعى إلى تصحيح بعض الأوضاع.

والنتيجة لمثل هذا الترعيب من الآخر، وعدم القبول بالاستماع لبعضنا البعض هي استفحال حالة مزمنة من العنف والإجراءات السيئة في التعامل مع الوضع، ويوماً بعد يوم - في حال استمر مثل هذا الوضع - فإن البحرين قد تفقد جاذبيتها للأنشطة التجارية والاستثمارية، ورأس المال لا يأتي الى بلد تزداد أخباره السيئة، كما ان انتشار الخوف لا يستثني فئة دون أخرى، ومن ثم تنتشر حالات اليأس.

جلالة الملك حذر في كلمته من اعتقاد البعض بأن بإمكانه أن يعيش لوحده في البحرين «فلا أحد منا يريد أن يعيش وحيداً بطيفه وأن يستبعد الآخرين. إن نجاحنا هو في إخائنا المتنوع في ثقافاته والمتوحد في وطنيته وحضارته»... وهذه من أهم الإشارات التي ينبغي أن تصل إلى الجميع وأن يدركوا الطريق المسدود الذي يتجهون نحوه، وان محاولة سحق أي فئة هي بداية الهلاك للجميع، لأن البحرين قد تتحول إلى بلد يراوح بين الفوضى والقبضة الصارمة، مع انقسام حاد له تبعات لا تأتي بخير لأحد.

نعم، إن الحكومة مسئولة بالدرجة الأولى عن حفظ التماسك الاجتماعي، كما ان فئات المجتمع مسئولة أيضاً عن التلاحم فيما بينها وعدم السماح بالاستمرار في شق المجتمع، فأمام أعيننا ما جرى ويجري لغيرنا ممن تبنى هذه السياسية ونرى ما حدث في النهاية. أملنا أن نحتفل بعيد الفطر من خلال أخبار سارة تصحح ما يمكن تصحيحه في هذه اللحظات الحاسمة، وقبل فوات الأوان

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3279 - الإثنين 29 أغسطس 2011م الموافق 30 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 41 | 2:32 م

      نحن نعيش في فترات وأوقات ولحظات حاسمة فهل فات الأوان على تصحبح العثرات ... ام محمود

      الظاهر ان عيد الفطر هذا العام يختلف عن بقية الأعوام فهو جاء في أوقات عصيبة وساخنة جدا لأن الناس صبرت حتى مل الصبر من صبرها ولم تجد التغييرات المطلوبة والوعود جميعها ذهبت أدراج الرياح
      ولم يجد المفصولين من يمد اليهم اليد لارجاعهم لأعمالهم و حفظ كرامتهم التي اهينت و لم يجدوا من يساعدهم على تخطي صعوبات الحياة
      الكثير من الملفات زادت صعوبة .. لقد وصلنا الى الطرق المسدودة والمنزلقة والدليل ان الكتابات على الجدران و أبواب المحلات رجعت بكثافة مثل التسعينات
      يعني نحن في مرحلة الغليان و في عين العاصفة

    • زائر 37 | 8:55 ص

      أقوال وليس أفعال

      كل ما نسمعه عبارة عن أقوال ليس إلا-ليس هناك تطبيق على أرض الواقع-يوجد استماتة واضحة في التسريح وتمييع أرجاع المفصولين الذين لا يوجد بالبت مخالفة قانونية واضحة - المتضررين من سياسة البعد الطائفي البغيض هم من طائفة معينة!-!-!.-لماذا؟؟؟؟هل هي خطوة للتصحيح أم للتأزيم ووضع الوطن على فوهة بركان قابلة للاننفجار في أي وقت حسب التوقيت الرسمي!!!

    • MAHD | 7:25 ص

      MAHD

      المشكلة يا دكتور اننا كلما تقربنا منهم ابتعدوا عنا.
      كلمنا مدينا ايدينا لهم سحبوا ايديهم خوفا منا.
      اذكر في الحقة التسعينة من القرن الماضي قال لي من اطرف الاخر ( ان ما نحن فيه من تغييرات يرجع لكم و دمائكم و ..، التقيته بعد الدوار مباشرة نظر الي نظرة حقد و اشمئزاز (لماذا)
      دكتور المشكلة تكمن في الاقلام الرخيصة المؤججة للفتنه التى تقتات على دماء الفتنة الطائفية.
      المشكلة يا دكتور من المنابر التى يصعد عليها جهلاء التفكير ، و اصحاب المصالح ، و من يفكر في قذارة الدنيا (المال) على الوطن.

    • زائر 35 | 6:47 ص

      من يسحق من وهل سيبقى من يحاول سحق الآخر

      من يحاول سحق الآخر أو تهميشه لن يستطيع ذلك
      مهما حاول لذلك هي مسألة إضاعة للوقت والحكيم
      من اتعظ بغيره من البلدان فكثير من البلدان حاول البعض القضاء على الطرف الآخر والنتيجة ماذا؟
      انهك البلد وأنهكت كل الطوائف وسالت الدماء وفي
      النهاية لم يجدوا مخرجا ولا طريقا سوى التعايش واعتراف كل بالآخر
      وأقرب مثال جنوب أفريقيا لقد كان البيض يسومون السود ألوان العذاب على مدى عقود وفي النهاية
      لم يصح إلا الصحيح وخرج مانديلا منتصرا بعد سنين
      عجاف

    • زائر 33 | 5:34 ص

      الواقع على الأرض.. أصدق من كلام الورق..

      كيف بي أن أصدق هذه الإنشاءات وأنا أرى إبني عاطلاً وآخر متمرمط مع الخاص بينما الأجنبي من الجبال والقفار إلى العمل (لا ويشتمني ويضرب أبنائي)؟..

    • زائر 32 | 5:13 ص

      الزمن تغير يا دكتور منصور الخطاب يجب أن يكون مفتوح مع مختلف أطياف الشعب .... ام محمود

      صدقت في هذه العبارة يا دكتورنا الفاضل (وان محاولة سحق أي فئة هي بداية الهلاك للجميع، لأن البحرين قد تتحول إلى بلد يراوح بين الفوضى والقبضة الصارمة)
      إن التأخر في حل الأزمة السياسية و رفض الحوار الايجابي المؤدي الى انفراجات وعدم الاقدام على الخطوات التصحيحية المتأنية الواقع يختلف عن ما نسمعه من تصريحات مشوقة
      نحن بحاجة الى خطاب أكثر شمولا و أكثر ديمقراطية يتقبل المداخلات والآراء يعني ألا يكون خطاب مسجل مسبقا انما خطاب مفتوح
      التعايش السلمي و توحيد الصفوف ونبذ الخلافات وتوحيد الكلمة هو ما نحتاجه

    • زائر 30 | 4:45 ص

      نسمع قرقعة ولا نرى طحيناً

      سمعنا وأشدنا ولكننا افتقدنا التنفيذ.
      سمعنا بالتوجيهات بارجاع الموقوفين والمفصولين وأشدنا بذلك ولا زلنا نشيد. وزارة العمل تشيد واتحاد النقابات يشيد والمسئولين يشيدون والموقوفين يشيدون والمفصولين بشيدون.
      وهكذا تعددت التوجيهات ولحقتها الاشادات ومكانك سر.
      مع تحياتي،
      اجتنبوه اجتنبوه

    • زائر 28 | 4:44 ص

      نشكر جلالة الملك

      نحن نشكر جلالة الملك وحكومتة الرشيدة على اصدار الاوامر السامية من اجل ارجاع المفصولين والتمسك باللحمة الوطنية ونسيان الماضي وسوف تقوم بتعويض جميع الشعب المتضررين ولكن هناك شي غريب من بعض الوزراء وعلى راسهم وزير التربية والصحة والبلديات بمواصلة فصل المواطنين وتنغيص فرحة العيد على ابناء الوطن وهذا شي يوازم الوضع وليس تهدئت الوضع لذا نرجو من الجميع الاستماع الى صوت العقل والالتزام بقرارات قيادة البلد ونرجو كذلك من الشركات الكبرى بارجاع المفصولين في اقرب وقت ممكن

    • زائر 27 | 4:30 ص

      الحل في تطبيق ما ورد في عمودك المتمصلحون

      شكرًا دكتور علي الروح الوطنيه الصادقه التي تتميز بها عزيزي الحل يمكن في فميا لو اقصي المتمصلحون كما ذكرتهم في عمودك السابق وأحلا الوطنيون المحبين لهذاالوطن الغالي لكلا الطائفتين الكريمتين

    • زائر 22 | 3:29 ص

      الكلام عن التسامح جميل ولكن

      الكلام جميل وأجمل منه إذا تبعته الأفعال وتعاون على تطبيقه الجميع
      ولكن الشرخ كبير ولا زالت الهوة واسعة وتحتاج إلى الكثير من الردم ولا ندري كيف ومتى وهل
      أسألة كثيرة تدور في خلد المواطنين لأنهم يرون وطنهم يسير إلى المجهول وهذا المجهول خطر
      ولا يمكن التنبؤ بمدى الخطورة
      بدت القيم والطيبة والمحبة والإلفة التي يتمتع بها شعب البحرين يعلوها الغبار وأصبح ماؤها عكرا
      وتهيأ الصيادون في الماء العكر

    • زائر 19 | 3:08 ص

      ومن قال أننا نريد إلغاء الآخر -على العكس كنا نريد الآخر شريكا لنا ومعنا في كل حلوة ومرة

      لا أحد منا يريد إقصاء الطرف الآخر ولم يكن وارد في بال أحد منا تفكير من هذا ولا حتى خطر ببالنا ذلك
      إنما هي حقوقنا نطالب بها لا أقل ولا أكثر ولأننا الأكثر تضررا بسبب السياسات الخاطئة لذلك نحمل الهم
      الأكبر رغم أن معانات الوطن واحدة لا تتجزء ولكن
      هناك بعض الفئات أقل تضررا من أخرى بسبب التهميش والتمييز وعليه فإن الأكثر تضرر هو من يرفع عقيرته أكثر هذا كل ما في الأمر ولم يكن وارد لا في خطاب ولا في منتدى ولا في أي مجال تقصد طرف معين كلها مطالبات حقوقية فقط وفقط

    • زائر 17 | 2:23 ص

      كم انت رائع ايها الدكتور

      بشوق نتطلع الى كتاباتك الهادفه والموثوقه , والتى تنم عن حب وتفانى من اجل بحرين لا يرجف فيه الامل, كم انت رائع ايها الدكتور . الحكومة مسئولة عن الذى يجرى فى هذا الوطن , وباستطاعتها ان توقف هذا التشظى اذا ارادت . نحن نعرف ان لا مشكله بين مكونات المجتمع ولا طائفيه , انما هناك طابور خامس وهو الذى يغذى الطائفيه وللاسف السلطة تعرفه ولكنها لا تريد ان توقفه عند حده . وما التسريحات والفصل والبعثات الا دليلا على ذلك . نعم هناك مطالب محقه ولكنها غير طائفيه .

    • زائر 13 | 1:47 ص

      غريب مايحدث هل حقا نحن في البحرين؟؟؟

      للحظتها لم استوعب ماجرى ويجري في بلد المحبة والتاخي واقول من يغدي البلاوي بعض كتاب الاعمدة في بعض الجرائد من تحريض على مكون واسع من الشعب وايضا البعض ممن يحسبون ويمثلون الشعب جميعه وليس جزء من الشعب وهم معرفون بكرهم للمكون الكبير كل هؤولا لم يتم ايقافهم عند حدهم فتنعكس على الجميع بالضرر واقول العلاج بسيط وهو تفعيل مبدأ المواطنة المرفوض ممن يحس نفسه منتصرا وانه في حرب ويستطيع كسب الكثير من الغنائم وانا اقول له ولمتى؟؟؟

    • زائر 9 | 12:17 ص

      شكرا لك دكتور منصور الجمري

      كلامك روعه بكل صدق وبكل تواضع وبكل احترام..ياريت ثم ياليت كل كتاب الصفحات والاعمده في الجرائد الاخرى يحدو حدوك ويتكلمو بمنطق العقل دكتور منصور نشكرك جدا وهذا ان ذل على شيء فانما يذل عل والحكمه بدل الكلام الذي يخون ويفرق ولا يجمع...الم يحن الوقت لهم لترك كل هذه المقالات التي تعمق الحقد والكراهيه؟؟؟؟ماذا يستفيدون من مثل هذه المقالات؟؟؟دكتور منصور شكرا جزيلا لك

    • زائر 8 | 12:08 ص

      الملك خاطب الناس بالتسامح ووزارة التربية يوم ثاني ارسلت عشرات رسائل تحويل للجان التحقيق مع حراس المدارس

      الملك يوم يخاطب الناس بالتسامح وقبول الاخر ووحدة الصف ويوم ثاني وزارة التربية ترسل الاشارات السلبيه والمحبطه بأرسال عشرات من حراس المدارس للتحقيق في التواجد والمشاركة في مسيرات واعتصامات معادية للحكومه واحنا حراس المدارس ماشفنا يوم حلو من توظفنا في هل الشغله وصرنا نحسب الايام مثل المساجين متى نخلص ونتقاعد اتمنى احد المسؤلين يخلصنا من هل الهم ال احنا فيه ........

    • زائر 6 | 11:48 م

      شكرا لمنصور الوسط

      أنا أحد الموقوفين في الجامعة... أشكر جلالة الملك على الخطوة الرائدة وما ورد في الخطاب من كلمات أنعشت الآمال. ولا أنسى ما حييت نظالكم المشرف في جريدة الوسط من أجل إبراز قضية إعادة المفصولين لاعمالهم. بارك الله فيكم وجزاكم خيراً.

    • زائر 3 | 10:40 م

      • بهلول •

      نعم، إن الحكومة مسئولة بالدرجة الأولى عن حفظ التماسك الاجتماعي ....
      وهي كذلك مسئولة بالدرجة الأولى عن التشظي و الشرخ الاجتماعي الحاصل ... هي من تغذيه و تقتات عليه (أيضاً) بالدرجة الأولى . وهذا واضح وضوح الشمس في رابعة النهار على الأقل من خلال التمييز المقيت في الوظائف و المناصب الحكومية و قطاع المصارف ... و مؤخراً البعثات.

    • زائر 2 | 10:00 م

      كلام سليم

      شكرررررررا لك

اقرأ ايضاً