العدد 3289 - الخميس 08 سبتمبر 2011م الموافق 09 شوال 1432هـ

البحرين تحتفل بيوم الإسعافات الأولية و20 مسعفاً موقوفون

«الهلال الأحمر»: 608 مواطنين تدربوافي «مسعف لكل بيت»

أكدت مصادر لـ «الوسط»، أن نحو 20 مسعفاً وسائق إسعاف مازالوا موقوفين عن العمل، في الوقت الذي تحتفل فيه البحرين، وبقية الدول، باليوم العالمي للإسعافات الأولية، الذي يصادف اليوم الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2011).

وذكرت المصادر أن وزارة الصحة أرجعت قبل نحو أسبوعين 6 مسعفين للعمل، بعد أن أوقفتهم قرابة 3 أشهر، في حين تم يوم أمس الأول (الأربعاء)، الإفراج عن رئيس خدمات الإسعاف بمجمع السلمانية الطبي، سيدمرهون الوداعي، وهو الآخر موقوف عن العمل.

وأشارت المعلومات إلى أن عدد المسعفين وسواق الإسعاف الذين يباشرون طلبات سيارات الإسعاف حالياً، يصل إلى 33 مسعفاً، يعملون بنظام النوبات.

وأفادت المصادر بأن عدد سيارات الإسعاف المتوفرة لدى وزارة الصحة يصل إلى 26 سيارة، وأن عدداً منها لا يتم استخدامه لعدم وجود السائقين والمسعفين، بعد أن تم توقيف عدد منهم، إبّان الأحداث التي مرت بها البحرين خلال الأشهر الماضية.

ولفتت المصادر إلى أن سواق سيارات الإسعاف، يعتبرون مسعفين، لأنهم متدربون على كيفية إسعاف المرضى والمصابين، وأن المسمى الوظيفي للسواق حالياً هو «سائق إسعاف ومساعد مسعف».

وفي السياق نفسه، علمت «الوسط»، أن عدد طلبات سيارات الإسعاف التي يستقبلها قسم خدمات الإسعاف في النوبة الواحدة يصل إلى 45 طلبا، ما يعني أن مجمل الطلبات خلال 24 ساعة، يتجاوز 135 طلباً.

ولا يقتصر عمل المسعفين والسواق على إسعاف المرضى والمصابين، بل إنهم يقومون بنقل مرضى الكلى وغيرهم، من بيوتهم إلى المستشفى والعكس.

إلى ذلك، أفصح المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر البحريني، مبارك الحادي، عن أنهم قاموا بتدريب أكثر من 608 متدربين في مشروع «مسعف لكل بيت»، منذ أن بدأت الجمعية بتنفيذه بالتعاون مع محافظات البحرين الخمس، في شهر فبراير/ شباط من العام 2006، حتى الآن، لافتاً إلى أن عدد المتدربين يتزايد بشكل ملحوظ.

وذكر الحادي في حديثه لـ «الوسط»، أن مشروع البرنامج «يهدف إلى تدريب أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، وكذلك تواجد شخص ملم بالإصابات، وكيفية التعامل معها في المنزل وخارجه، وتوعية المجتمع على طريقة تدريب أفراده على مهارات الإسعافات الأولية».

وقال إن الإسعافات الأولية هدف من الأهداف الرئيسية للحركة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر الدولي، إذ يجب أن تجعل كل جهة في اعتبارها تدريب مسعفين، مشيراً إلى أن أحد الأهداف الاستراتيجية لجمعية الهلال الأحمر هو «تطوير البرامج الإسعافية والإغاثية، بما يتناسب مع المجتمع المحلي، وكذلك توفير مسعف في كل بيت».

وعن برامجهم وأنشطتهم المتعلقة بالإسعافات الأولية، ذكر الحادي أن: «برامجنا مستمرة، وليست مقتصرة على يوم عالمي معين، فنحن نقيم دورتين تقريباً في مجال الإسعافات الأولية، واحدة باللغة الإنجليزية والأخرى بالعربية».

وأوضح: «نقدم لكل متدرب أساسيات الإسعافات الأولية، التي تمكنه من التعامل بصورة صحيحة مع أية حالة طارئة».

وزاد الحادي في التوضيح بالقول: «نحن نركز في دوراتنا التدريبية، على الأشخاص الذين نشعر بأنهم الفئة الأكثر استهدافاً، والأكثر قرباً من أماكن حدوث الحالات الطارئة، كعمال توصيل الكهرباء، وحراس الأمن في مختلف الجهات، وكذلك مدربي السباحة».

وبيَّن أيضاً أن من مهمات جمعية الهلال الأحمر البحريني «تقديم الخدمات الإسعافية في شتى المناسبات الوطنية والاجتماعية والملتقيات الشبابية، ومرتادي البلاجات البحرية ومناطق التخييم».

وأفصح المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر البحريني، عن توجه لتدريب مجموعة من طلبة المدارس، على الإسعافات الأولية، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

واعتبر الحادي بأن الإسعافات الأولية «ثقافة»، وأن كل إنسان يحتاج إلى ثقافة الإسعافات، فهي مهمة للجميع، وتعني باختصار، «النقل الآمن والسليم للمريض إلى المكان المطلوب».

ورأى الحادي أن: «بعض الاجتهادات التي يقوم بها بعض الأشخاص من أجل إنقاذ حياة أي فرد، لا تكون موفقة في بعض الأحيان».

من جانبه، قال مدرب المدربين الدولي المعتمد من قبل منظمة الإسعافات الطبية الأميركية، إبراهيم الدمستاني، إن مناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية، تأتي «للتأكيد على ضرورة تدريب المواطنين العاديين غير الاختصاصيين، في التعامل مع الحالات الطارئة التي تحدث بشكل مفاجئ، والتي من ضمنها حالات قاتلة، لا تحتمل أكثر من 4 إلى 6 دقائق، من أجل إنقاذها من الموت».

وأكد الدمستاني أن «من المهم أن نؤهل مسعفين للتعامل مع هذه الحالات، لأنه لا يوجد في كل بيت مسعف أو في العمل أو في المدرسة، أو في المجمعات التجارية».

وأوضح: «مع زيادة الحالات المرضية، كالضغط والسكري والقلب، فمن المتوقع أن تحدث الحالات الطارئة في أي مكان، ومن هنا تأتي أهمية أن يكون كل شخص ملماً بالإسعافات الأولية، ليسهم في إنقاذ حياة أي فرد يتعرض لحالة طارئة في مكان عام».

ودعا الدمستاني المواطنين والمؤسسات التعليمية والجهات الحكومية والخاص، إلى تدريب الأشخاص العاديين، وحتى الأميين، على الإسعافات الأولية، وكيفية التعامل مع الحالات الأربع الطارئة، وهي النزيف، الصدمة والإغماء، توقف التنفس وتوقف القلب، موضحاً أن «هذه حالات أربع قاتلة، يجب أن يتم التعامل معها خلال عشر دقائق، وإلا فإن الشخص يفقد حياته بعدها».

وأشار إلى أن هناك معاهد تجارية، تقدم دورات تدريبية في الإسعافات الأولية، إلا أن هذه المعاهد يكون هدفها الأساسي الربح، وليس تقديم دورات احترافية يتقن المشاركون فيها أساسيات الإسعافات الأولية.

ورأى أنه: «لابد أن تبدأ وزارة التربية والتعليم، بإدخال هذه المادة من المرحلة الابتدائية، حتى المرحلة الجامعية، وكذلك على مجلسي الشورى والنواب، صياغة التشريعات القانونية التي تلزم الجهات الحكومية، بإدخال موظفيها في دورات تدريبية في الإسعافات الأولية».

وأكد أنه: «إذا ساهمنا في تعليم المواطنين على الإسعافات الأولية، سنقلل من حالات الوفاة المفاجئة، وخصوصاً لمن يصاب بسكتة قلبية (...)».

وشدد على أن اليوم العالمي للإسعافات الأولية: «مناسبة إلى أن نشكل فرق إنقاذ، وخصوصاً مع احتمال حدوث الكوارث، فالإسعافات الأولية ليست متعلقة بالحوادث والحالات الطارئة فقط، بل إن لها ارتباطا وثيقا بالحوادث والكوارث الكبرى».

ولفت إلى أن من الضرورة أن يحصل المسعفون «على الحماية والأمن، لأنهم مسعفون، وهذه المسئولية تقع على عاتق جمعية الهلال الأحمر، والصليب الأحمر».

وأضاف الدمستاني: «من يحمل شعار الهلال الأحمر، يجب أن يكون محمياً، مع الأخذ في الاعتبار أنه يقوم بعمل إنساني، بغض النظر عن انتماء من يقوم بإسعافه».

وبدورها، قالت رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار، إن مشروع «مسعف لكل بيت» الذي تنفذه جمعية الهلال الأحمر البحريني، لابد أن يستمر، إلى أن يتحقق الهدف من المشروع، ويصبح في كل بيت مسعف، يكون قادراً على التعامل مع الحالات الطارئة التي قد تحدث في المنزل».

وقالت إن: «كل ممرض وكل طبيب ومسعف، يجب عليه أن يقدم الإسعافات الأولية بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى، هذا واجب عليه، يؤديه تجاه جميع الأشخاص، دون الاعتبار إلى عرقهم أو دينهم أو انتمائهم»، مؤكدة أن «المسعفين والممرضين البحرينيين، بل الكادر الصحي بأكمله في البحرين، لا يفرق في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية، بين هذا أو ذاك، بل إنهم يقدمون كل ما يملكونه من جهد وعطاء للمرضى جميعاً من دون تفريق»

العدد 3289 - الخميس 08 سبتمبر 2011م الموافق 09 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 11:59 ص

      رقم 2

      شكرا لك على تطوعك ولكن لا اعتقد يمكنك ذلك لان السواق ليسوا فقط سواق كما اشار المقال وإنما هو مسعفين يجيدون التعامل مع الحالات وايضا في اعتقادي الامر يحتاج على موافقة ادارية وموافقة عسكرية طالما المستشفى يخضع تحت احد العسكرين برتبة عقيد ..

      ولا اظن سيسمحون لك لان الخدمة صعبة جدا فتحتاج الى تدريب على اموار كثيرة جدا واهمها كيف التعامل الحقيقي في الشارع وليس فقط في وقت التدريب وخصوصا معك مصاب وما الى ذلك ..

      تحياتي

    • زائر 4 | 6:32 ص

      المشكلة يا اخوان

      المشكلة تكمن في

      1- نقص عدد المسعفين او كما يقال السواق .

      2- خروج الاسعاف الى ناس ليسوا بحاجة له وكان الاسعاف تاكسي تحت الطلب .
      فمثلاً المصابين بامراض الكلى الذين يحتاجون كل يوم غسيل ام على المستشفى ابقائهم هناك او توفير سيارات خاصة لهم لان الاسعاف يخرج لهم وياخذهم فقط كالتاكسي .

      3- اكثر الاتصالات للاسعاف تكون البلاغات كاذبة ومزايد بها وعندما يذهب الاسعاف لا يلقى شي وخصوصا الحوادث البسيطة .
      لو من الامكان يكون الاسعاف كا الدفاع المدني يغرم من يبلغ عن حالات كاذبة.

    • زائر 3 | 4:49 ص

      متطوع لسياقة اسعاف

      انا موظف باحدي الشركات حامل رخصة لسياقة سيارات الاسعاف وانا جاهز للتطوع لخدمة المرضى في ايام اجازاتي، وذلك لسد النقص في السواق حتى يرجع اخواننا الموقوفين. تحياتي لكل العاملين في المستشفيات ولا تنسو نحن يد واحدة و عونا لكم.

    • زائر 2 | 3:22 ص

      فصل الكفاءات

      كنت أدرب الطالبات على الإسعافات الأولية في المدرسة وشكلنا ممرضة لكل صف مع توفير صيدلة صفية... وكانت مبادرة رائعة مني
      والآاااااااان إني مفصولة عن العمل

اقرأ ايضاً