عبّرت عدد من حملات العمرة، عن استيائها من تأخر إجراءات عبور جسر الملك فهد، باتجاه البحرين، وتعطيل المعتمرين البحرينيين، لساعات على الجسر، من دون وضوح أسباب التعطيل.

وقال مسئول إحدى الحملات المرخصة، إنهم تعطلوا على جسر الملك فهد، من الجانب البحريني، قرابة ساعتين، في وقت لم يكن الجسر يشهد أية ازدحامات، أو تكدس حافلات.

واستغرب مسئول الحملة بقوله: «كنا نشكو في السابق من تعطيل إجراءات عبور الجسر من الجانب السعودي، والآن أصبح الأمر معكوساً، ففي الجانب السعودي ننهي الإجراءات في وقت قصير لا يتجاوز نصف ساعة، وعند وصولنا إلى الجانب البحريني، نبقى أكثر من ساعتين، من دون أن نعرف السبب».

وأمل المسئول في أن تتخذ الإدارة العامة لجسر الملك فهد، المزيد من الإجراءات والخطوات التي تسهم في تسهيل عبور حافلات السفر، وخصوصاً المعتمرين وزوار المدينة المنورة، مشيراً إلى أن هناك مواسم ومناسبات، يشهد فيها جسر الملك فهد ازدحاماً غير اعتيادي، ما يتطلب من إدارة الجسر، وضع خطط عملية لمواجهة الازدحامات المتوقعة في مثل هذه المناسبات. من جانبه، قال أحد المعتمرين العائدين إلى البحرين بعد أداء مناسك العمرة يوم أمس الخميس (8 سبتمبر/ أيلول 2011) إن تعطيلاً شهده جسر الملك فهد من الجانب السعودي دون معرفة الأسباب، إذ تكدست الحافلات منذ الساعة السادسة صباحاً ولم تتحرك من مكانها حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً.

وكانت إدارة الجوازات السعودية أعلنت السبت الماضي حالة الاستنفار في جانب القدوم إلى السعودية بعد أن شهدت منطقة الإجراءات تجمعاً كبيراً لمركبات المسافرين العائدين من إجازاتهم التي قضوها في البحرين إذ فتحت جميع مساراتها المتاحة لامتصاص هذا الازدحام، مبينا أن أوقات الذروة تنحصر في معظم الأوقات ما بين الساعة 4 و8 مساء بينما تنخفض بشكل تدريجي في الأوقات الأخرى.

وسجل جسر الملك فهد مع أول أربعة أيام من عيد الفطر المبارك عبور 208 آلاف مسافر اصطفت مركباتهم في مسارات طويلة أمام كبائن الجوازات والجمارك التي أعلنت حالة الاستنفار لاستقبال الازدحامات المتوقع أن تصل على إثرها أعداد المسافرين إلى أكثر من نصف مليون من مناطق البحرين ومختلف دول الخليج حتى نهاية الأسبوع الجاري