العدد 3294 - الثلثاء 13 سبتمبر 2011م الموافق 15 شوال 1432هـ

الأمم المتحدة تقف مع حماية الصحافيين وعدم إفلات المعتدين عليهم من العقاب

بان كي مون comments [at] alwasatnews.com

الأمين العام للأمم المتحدة

يسرني أن أبعث بتحياتي إلى جميع المشاركين في هذا الاجتماع (المنعقد في باريس بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول 2011) والذي يجمع وكالات الأمم المتحدة لبحث القضايا المتعلقة بسلامة الصحافيين وضمان عدم إفلات من يعتدي على الصحافيين من العقاب.

أشكر المدير العام لليونسكو ايرينا بوكوفا لبدء هذه العملية التشاورية بناء على اقتراح المجلس الدولي الحكومي للبرنامج الدولي لتنمية الاتصالات. ويسرني أيضاً أنه سيتم تطوير هذا الجهد لوضع خطة عمل لحماية الصحافيين من خلال إقامة شراكة واسعة بين المؤسسات الدولية والإقليمية، والمنظمات المهنية والمنظمات غير الحكومية ذات الخبرة في هذا المجال.

الأمم المتحدة تقف معكم في هذا الجهد، الذي يقع في قلب مجتمع المعلومات الذي نعيش فيه. إن حرية التعبير وحرية الصحافة هي من بين أسس الديمقراطية والسلام، والاعتداءات على الصحافيين إنما هي اعتداءات على كل ما تدافع عنه الأمم المتحدة.

في عصر التغيير الصاخب، وفي الوقت الذي تزداد المراقبة والمضايقة الرقمية والرقابة على الإنترنت، فقد برزت حواجز جديدة أمام حرية الإعلام التي تنص عليها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

لا يمكن أن تكون الصحافة حرة إذا كان الصحافيون والإعلاميون يتعرضون لهجوم واعتداءات، فهناك الذين يُقتلون، وآخرون يخطفوا، وتتم مضايقة أو اعتقال أو تخويف صحافيين آخرين، وهذه الاعتداءات لا تمنع التدفق الحر للمعلومات فقط، وإنما أيضاً تخنق قدرة الملايين من الناس على نقل قصصهم إلى الآخرين. و لو صرفنا النظر عن المعاناة الناتجة عن الاعتداء على الصحافيين، فإنني أشعر باستياء عندما لا تجرى تحقيقات وافية ومحاكمات لمن يعتدي على الصحافيين. وليس أمامنا سوى أن نضع حدّاً لإفلات المعتدين على الصحافيين من العقاب، وذلك لكسر هذه الحلقة المفرغة.

في العام 2006، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 1738، الذي يدين الهجمات المتعمدة ضد الصحافيين ومهنيي وسائل الإعلام والأفراد المرتبطين بهم في حالات النزاع المسلح. نحن نرحب بكل مشاركة في هذه المسألة، بما في ذلك التشديد على مسئولية الدول في حماية الصحافيين في حالات النزاع ومحاكمة أولئك الذين يمارسون التجاوزات ضد الصحافيين.

ولكن يجب علينا أيضاً أن نلتفت إلى حقيقة أن الغالبية العظمى من الذين قُتلوا أو جرحوا أو تعرضوا لمضايقات واعتداءات من الصحافيين ليسوا هم الذين يعملون في ظروف النزاع المسلح، بل هم الذين يمارسون عملهم الصحافي محلياً في بلدانهم لمتابعة قصص آخبارية في زمن السلم، قصص تتعلق بالفساد والظلم، وهو الأمر الذي يتسبب في ردود فعل عنيفة من أصحاب المصالح المتضررة من عمل الصحافيين.

هذا الواقع يجعل من الضروري معالجة القضايا ليس فقط على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، ولكن أيضاً على الصعيد الدولي، حيث يمكن للأمم المتحدة أن تضطلع بدور مفيد.

إنني أحث المؤسسات التابعة للأمم المتحدة الانضمام إلى هذه الجهود، واستكشاف ما يمكن القيام به بشكل فردي وجماعي، واتباع نهج مشترك من شأنه أن يساعد على حماية الصحافيين ومنع إفلات من يعتدي على الصحافيين من العقاب. دعونا نبذل قصارى جهدنا لضمان أن وسائل الإعلام يمكن أن تُفعّل العمل الذي لا غنى عنه نيابة عن البشرية

إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"

العدد 3294 - الثلثاء 13 سبتمبر 2011م الموافق 15 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:21 م

      لم يعد احد يكترث بكلام هذا الرجل

      لم ارى في حياتي الستينة مسئول اممي على هذه الحالة من الهامشية وعدم الاكتراث له بما ينطق لا من الحكومات ولا من الشعوب وحتى شكله لايوحي بالجدية ولا نبرات صوته ملفتة للسمع وليس له ردود افعال ذات قيمة ، ربما جاء الدور على الامم المتحدة للتغيير من خلال عدوى الربيع العربي ليصبح الربيع الاممي ، ولااعرف لماذا جدد لهد الرجل دورة ثانية ليكون المسئول الاول في الامم المتحدة ، ربما لحبه الشديد لدولة اسرائيل وحبه الاشد لالتقاط الصور مع مسئوليها وهو مبتسم بالسوبر سمايل

اقرأ ايضاً