العدد 3294 - الثلثاء 13 سبتمبر 2011م الموافق 15 شوال 1432هـ

جهود أميركية أوروبية أخيرة لمنع الفلسطينيين من التقدم للأمم المتحدة

يبذل مبعوثان أميركيان جهوداً متسارعة اليوم (الأربعاء) في محاولة لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط ومنع محاولة فلسطينية للحصول على عضوية الأمم المتحدة، لكن مسئولاً بالمنظمة الدولية قال انه ربما فات الأوان لوقف التحرك الذي تعارضه "إسرائيل" والولايات المتحدة.
ويزمع المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل ومستشار البيت الأبيض البارز دينيس روس اللذان اجتمعا مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي الأسبوع الماضي إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً (الخميس).
وزيارتهما هي مسعى اللحظة الأخيرة فيما يبدو لإقناع عباس بالتخلي عن خطط للسعي لتصعيد وضع الفلسطينيين في الأمم المتحدة وهي خطوة قال الزعيم الفلسطيني انه يتخذها في غياب مفاوضات السلام.
وقال مسئول كبير بالحكومة الإسرائيلية "تبذل جهود دبلوماسية مكثفة بشأن صيغة يمكن أن تتجنب تحطم قطار الدبلوماسية ومازالت (الجهود) مستمرة".
وحثت "إسرائيل" والولايات المتحدة عباس على العودة إلى المحادثات بدلاً من اتخاذ خطوات أحادية في المنظمة العالمية أثناء دورة الجمعية العامة التي تبدأ الاثنين.
وأوقف عباس تلك المفاوضات التي كانت تجري برعاية أميركية بعد قليل من استئنافها في سبتمبر بعد أن رفض نتنياهو تمديد تجميد استمر عشرة أشهر في البناء بالمستوطنات اليهودية بالضفة الغربية التي احتلتها "إسرائيل" العام 1967 والتي يسعى الفلسطينيون لأن تكون جزءًا من دولتهم في المستقبل.
وقال روبرت سيري منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط إنه استناداً إلى اتصالاته مع الفلسطينيين فإنه يعتقد أنهم لن يتخلوا عن الجهود في الأمم المتحدة.
وقال سيري في كلمة في مؤتمر لمكافحة الإرهاب قرب تل أبيب: "أشعر أنه فات أوان وقف القطار الفلسطيني الذي ينطلق الآن في طريقه إلى نيويورك".
وقال سيري إنه شارك مع وسطاء دوليين "في محاولة لأن تكون هناك حياة بعد نيويورك" وهي تعليقات تشير فيما يبدو إلى احتمال استئناف محادثات السلام حتى إذا واصل الفلسطينيون مبادرتهم في الأمم المتحدة.
وفي مؤشر آخر على القلق الدولي بشأن المواجهة التي تلوح في الأفق في الأمم المتحدة اجتمعت كاثرين اشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي مع نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان.
وقالت اشتون في وقت لاحق إنها مددت زيارتها للاجتماع مرة أخرى مع نتنياهو بناء على طلب المسئولين الإسرائيليين. وقالت "آمل أن يكون ما نتمكن من تحقيقه معاً في الأيام القادمة شيئا يمكن من بدء المفاوضات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً