عاد الطبيب سعيد السماهيجي، إلى البحرين عصر أمس الأربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2011)، بعد قضائه رحلة علاجية في الأردن، استمرت 20 يوماً، أجرى خلالها عملية قسطرة في المخ، لمعرفة أسباب النزيف الذي أصيب به خلال فترة توقيفه في سجن الحوض الجاف، ضمن قضية ما عُرف بـ «الكادر الطبي».

ونُقل الطبيب السماهيجي، إلى مجمع السلمانية الطبي، بواسطة سيارة الإسعاف، حيث سيدخل دورة علاج طبيعي، لتنشيط دورته الدموية، ليتمكن من المشي على قدميه، إذ إنه يتنقل على كرسي متحرك حالياً.

وقال أهل السماهيجي، إنهم فوجئوا بعدم وجود غرفة خاصة ليرقد فيها الطبيب، على الرغم من إجراء تنسيق قبل 3 أيام، لغرفة خاصة، مشيرين إلى أنه رقد في دائرة الحوادث والطوارئ، حتى ساعة كتابة الخبر مساء أمس.

وعبّروا عن استيائهم من عدم توفير غرفة خاصة للطبيب السماهيجي، على الرغم من أن حالته النفسية والطبية لا تستدعي بقاءه في مكان عام، إذ قالوا: «حاولنا الاتصال بأحد كبار المسئولين في مجمع السلمانية الطبي، إلا أنه قام بإغلاق هاتفه النقال بعد اتصالات عدة أجريناها، كان هاتفه مفتوحاً خلالها».

وطالب أهل الطبيب السماهيجي، بأن تقوم وزارة الصحة بنقله إلى مستشفى خاص، في حالة عدم توافر غرفة خاصة، مؤكدين أن «الوزارة لن تعجز عن نقله إلى مستشفى خاص، وخصوصاً أنها تكفلت بعلاجه خارج البحرين، عندما استدعى الأمر ذلك».

وأبدى أهل السماهيجي خشيتهم من تعرضه إلى انتكاسة صحية جديدة، إذا ما بقي في جناح عام، منوّهين إلى أنه «من المؤكد أن أصدقاء السماهيجي وكل الأهل، سيزورونه في المستشفى للاطمئنان على صحته، ووجود في مكان عام قد لا يسمح بذلك».

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في بيان رسمي لها يوم الثلثاء الماضي (6 سبتمبر/ أيلول 2011)، أن الطبيب السماهيجي تماثل للشفاء، وأنه جاهز للخروج من المستشفى في أي وقت، وأفادت بأن السماهيجي قد أدخل إلى مركز الخالدي الطبي في 25 أغسطس/ آب 2011، تحت إشراف اختصاصي أمراض الدماغ والأعصاب، بعد أن تم نقله من البحرين، وكان تشخيصه إصابته بنزيف تحت الطبقة العنكبوتية.

وأجريت للطبيب السماهيجي قسطرة في شرايين الدماغ، فيما تم إرسال صور الأشعة التي أخذت للمخ، إلى الدنمارك، لمعرفة رأي استشاري الأشعة الدماغية التداخلية للدماغ، والذي أكد أن حالة السماهيجي لا تستدعي إجراء أي تداخل مرضي