أعلنت الأمم المتحدة أن عدد سكان العالم سيبلغ 7 مليارات نسمة في الشهر المقبل (أكتوبر/تشرين الأول 2011)، مشدّدة على حتمية رفع مستوى الوعي بشأن الحاجة إلى لتعاون الدولي من أجل حل قضايا التنمية في هذا الكوكب المكتظ بالسكان.

وصرح المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، باباتوندي أوسواتايمهين، لوكالة إنتر بريس سيرفس، أنه بمعدّل النمو الحالي، يقدّر أن يبلغ عدد سكان العالم 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050، و10 مليارات بحلول العام 2100.

وأضاف أن عدد الشبان يبلغ 1.8 مليار، يعيش90 في المئة منهم في البلدان النامية، وأنهم يمثلون «وجه المرحلة المقبلة من التنمية».

ونبّه إلى أن أزمات الغذاء والماء، والهجرة، والأراضي، والنزاعات هي فقط بعض القضايا التي يجب التعامل معها باعتبار أن تعداد سكان الأرض لا يزال يتنامى.

وشدّد على حتمية معالجة القضايا المتعلقة بالصحة وتنظيم الأسرة والتعليم؛ ولكن مع مراعاة أنه لا يوجد حل موحّد يناسب الجميع. ودعا إلى تحليل ظروف كل بلد على حدة وتحديد الخطوات التي تساهم أكثر في تنميته. هذا، واجتمعت الأمم المتحدة مع منظمات المجتمع المدني لمناقشة عدد من التحديات الحاسمة التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الصحة والتعليم، كجزء من مبادرتها المسماة «7 مليارات عمل»، وهي حملة التوعية الأممية التي تصبو لأن تكون بمثابة منصّة للأفراد والشركات والحكومات وغيرها لتنسيق العمل الجماعي.

وعلى رغم أن الموارد اللازمة لدعم 7 مليارات نسمة ليست أكبر كثيراً من تلك اللازمة لتعداد 6.8، أو 6.9 مليارات نسمة، فقد وصف صندوق الأمم المتحدة للسكان هذا الحدث بأنه «فرصة نادرة لتجديد الالتزام الدولي من أجل عالم صحي ومستدام».

وقد أجمع المشاركون في اجتماع الأمم المتحدة مع منظمات المجتمع المدني على أن تمكين النساء والفتيات سيكون العنصر الأكثر أهمية في سياق جهود مبادرات التنمية.

إليزابيث ويتمان

وكالة إنتر بريس سيرفس