اشتكى عدد من أولياء أمور طلبة حاصلين على بعثات للدراسة في سلطنة عمان من قلة المخصصات المالية للطلبة والتي لا تتجاوز 142 ديناراً شهرياً.

وأوضح عدد من أولياء الأمور بأن مشكلة الطلبة الدارسين في عمان بدأت منذ العام 2007، عندما بدأت وزارة التربية والتعليم بصرف مخصصات مالية قليلة للطلبة، في الوقت الذي لا تكفي فيه هذه المخصصات الطلبة طوال الشهر.

وأوضح بعض أولياء الأمور بأن أغلبهم متقاعدون وليس باستطاعتهم إرسال مخصصات مالية أكثر إلى أبنائهم كل شهر، في الوقت الذي لا يقدر فيه البعض على إرسال مخصصات مالية أكثر.

ونوّه أولياء الأمور بأنه بعد عدة مراجعة في السابق تم زيادة المخصصات بمبلغ وقدرها 15 ديناراً، مشيرين إلى أن 142 ديناراً مع زيادة 15 ديناراً مازالت لا تكفي لأبنائهم فالسكن هناك يصل في بعض الأحيان إلى 75 ديناراً، في الوقت الذي يوفر فيه الطلبة مبلغ قليل من أجل القرطاسية والمواصلات في حال كان السكن بعيداً عن الجامعة، إضافة إلى أنه يتم توفير مبلغ نقدي من أجل الطعام.

ولفت أولياء الأمور إلى أن البعض على رغم من تقاعدهم فإنهم يقومون بإرسال مبلغ نقدي شهري، فالبعض يقوم بإرسال ما يقارب 250 ديناراً شهرياً لأبنائهم الطلبة هناك لتكون كمصروفاً إضافياً.

واستنكر أولياء الأمور عدم وجود عدالة في توزيع المخصصات المالية للبعثات خارج البحرين، إذ إن من يدرس في بريطانيا يستلم مخصصات مالية مختلفة عمّن يدرس في عمان، وأوضحوا بأنهم يتفهمون بأن بعض الدول يرتفع فيها مستوى المعيشة، مؤكدين بأن ذلك لا يعني بأن يستلم المبتعث إلى عمان ما يستلمه الحاصل على منحة في البحرين.

ولفت أولياء الأمور إلى أنهم منذ سنوات تطرقوا إلى الموضوع مع بعض النواب، إلا أنه لم يتم التحرك على الموضوع، ففي كل مرة يتعذر فيه البعض بأعذار واهية كما قال البعض، موضحين بأن الطلبة توجهوا أيضاً إلى مجالس بعض النواب الذين بدورهم لم يعطوا الأمر أي اهتمام، إذ إنه دائماً ما يتم التعذر.

وأكد أولياء الأمور بأن بعضهم راجع وزارة التربية والتعليم، إلا أن هذه المراجعات لم تسفر عن أية نتيجة حتى الآن.

وأوضح أولياء الأمور بأنه في كل مراجعة إلى وزارة التربية والتعليم يتم إبلاغهم بأن زيادة المخصصات المالية لطلبة المبتعثين إلى عمان قيد الدراسة، مستنكرين بأن تكون زيادة المخصصات قيد الدراسة لمدة ثلاث سنوات.

وفي سياق متصل ذكر أولياء الأمور بأن الطلبة راجعوا وزارة التربية والتعليم مؤخراً من أجل الحصول على مخصصاتهم المالية وتذكرة السفر، إلا أنهم تفاجأوا بعدم قدرة الوزارة على تسليمهم المخصصات أو التذاكر بحجة عدم حصولهم على نتائج الطلبة، على رغم أن النتائج تم الإعلان عنها، إلا أن الملحقية الثقافية البحرينية في عمان لم تقم بإرسال النتائج.

واستنكر أولياء الأمور عدم قيام الملحقية بإرسال النتائج وخصوصاً أن الأخيرة هي المعنية بإرسال النتائج إلى وزارة التربية وليس الطلبة.

وعلى صعيد آخر، اشتكى أولياء أمور من عدم ملاءمة بعض بيوت السكن، إذ إنه بعضهم لا يوجد فيها حراسة، ما أدى إلى سرقة ثلاثة حواسيب محمولة من غرفة بعض الطلبة، إضافة إلى وجود شكوى من عدم وجود تأمين صحي على الطلبة على رغم أن البعض تنتكس حالته ويجبر أهله على دفع مصاريف من جيوبهم الخاصة، ولفت الأهالي إلى أنه لا يوجد اتصال بين الملحقية مع الطلبة في حال حدوث شيء، إذ إن الطلبة يُجبرون على متابعة الأمور بأنفسهم