التقى وفد اللجنة التنسيقية العليا لحقوق الإنسان بمملكة البحرين إلى الدورة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الإنسان برئاسة وكيل حقوق الإنسان سعيد محمد الفيحاني، برئيسة مجلس حقوق الإنسان السفيرة لورا ديبوي ديسيل، حيث تم إطلاعها على ما قامت مملكة البحرين باتخاذه من إجراءات وتدابير لتعزيز مبادئ حقوق الإنسان بعد الأحداث التي شهدتها المملكة.

وركز النقاش على «خطوات مملكة البحرين غير المسبوقة، من خلال إنشاء لجنة مستقلة لتقصي الحقائق مكونة من شخصيات حقوقية مرموقة على المستوى الدولي».

وأوضح وفد اللجنة التنسيقية انه «تمت مؤخرا العديد من الخطوات الداعمة لتعزيز حقوق الانسان كحوار التوافق الوطني وانشاء صندوق لدعم المتضررين والذي سيكون تحت الإشراف الكامل لوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، علاوة على ذلك فقد كان للانتخابات التكميلية الأخيرة بالغ الأثر في تعزيز هذا الجانب الحقوقي، حيث تمكنت امرأة (النائبة سوسن تقوي) من الوصول الى قبة البرلمان، الأمر الذي يعزز المبادئ التي تسير عليها المملكة».

وأعربت السفيرة لورا عن «تقديرها للخطوات التي تقوم بها المملكة»، مؤكدة أن «مملكة البحرين تسير على الطريق الصحيح لتعزيز وحماية حقوق الإنسان»، معربة عن «تقديرها لإطلاع المجلس على التطورات التي تحصل فيها بصورة دورية»، مشيرة الى أن «الاستعراض الدوري القادم للمملكة سيكون في وقت لاحق من العام المقبل، حيث سيكون للمملكة فرصة لطرح رؤيتها وإنجازاتها خلال الاستعراض المذكور، وخلال الدورة التاسعة عشرة للمجلس والذي سيسبق الاستعراض المقبل».

وتطرقت رئيسة المجلس إلى أهمية حوار التوافق الوطني وتطويره لتعزيز التواصل بين الجميع، وأعرب وفد اللجنة عن تقديره لموقف رئيسة المجلس وملاحظاتها الايجابية مؤكداً أن المملكة تولي الحوار بين مكونات المجتمع أهمية كبيرة وخاصة بأشكاله المختلفة والمتمثلة في فتح مجالس المسئولين للتواصل مع جميع مكونات المجتمع والجمعيات السياسية، فضلاُ عن اعتماد أسلوب الزيارات الميدانية للمجالس من قبل المسئولين. مؤكداً أن المملكة تسير على خطى الديمقراطية فيما يتعلق بمنح المواطن الحرية والأحقية بالمشاركة في الانتخابات دون أية ضغوط، فالأفراد لهم مطلق الحرية في تقرير مشاركتهم من عدمها