العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ

المخلفات الفضائية تهدد بكارثة

بلغت كمية المخلفات الفضائية التي تدور حول الأرض «نقطة خرجت عن نطاق السيطرة» وهي تهدد بالاصطدام، ومن شأن ذلك أن يولد مزيداً من الحطام الذي يهدد رواد الفضاء والأقمار الصناعية، وفقاً لدراسة أميركية حديثة.

والدراسة التي جرت برعاية وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» تحمل عنوان «الحد من المخاطر المستقبلية لاصطدام مركبة فضائية: تقييم لبرامج مخلفات نيازك ناسا وحطامها المداري».

وتحتاج وكالة «ناسا» إلى خطة استراتيجية جديدة للتخفيف من المخاطر التي تشكلها مخلفات الصواريخ ومفاصل الأقمار الصناعية وآلاف القطع الأخرى غير المرغوب فيها الطائرة حول كوكبنا بسرعة 28.164 كيلومتراً في الساعة.

جاء ذلك في الدراسة التي أجراها المجلس الوطني للبحوث، وهو أكاديمية أميركية وطنية غير ربحية، تقدم النصح والمشورة في الأمور العلمية.

ويشكل الحطام المداري تهديداً لنحو ألف قمر صناعي تجاري وعسكري ومدني تدور حول الأرض، كجزء من الصناعة الدولية في هذا المجال والتي حققت عائدات بقيمة 168 مليار دولار العام الماضي، وفقاً لما أظهرت أرقام نشرتها وكالة الأقمار الصناعية.

ووقع أول تصادم فضائي في العام 2009، حين ارتطم القمر الصناعي للاتصالات الفضائية إيريديوم بقمر روسي خارج نطاق الخدمة على مسافة 789 كيلومتراً من سيبيريا، مخلفاً آلاف القطع الجديدة من الحطام.

وجاء الحادث هذا عقب تدمير الصين في العام 2007 أحد أقمارها الصناعية القديمة الخاصة بالطقس، في إطار اختبار لمضادات الصواريخ.

وقفزت كمية الحطام المداري التي تتبعها شبكة المراقبة الفضائية الأميركية للأجسام المسجلة من 9.949 في ديسمبر/ كانون الأول 2006 إلى 16094 في يوليو/ تموز 2011، نحو 20 في المئة منها ناجم عن تدمير القمر الصيني فنغيون الصينية 1- سي، بحسب المجلس الوطني للبحوث.

وتتعقب شبكة المراقبة أجسام أصغرها بحجم 10 سنتيمترات تقريباً من حيث القطر.

وبحسب التقرير الذي صدر مؤخراً والواقع في 182 صفحة، أظهرت بعض الكمبيوترات أن كمية المخلفات الفضائية بلغت «نقطة اللاعودة، مع ما يكفي للاصطدام المستمر وخلق مزيد من المخلفات، وزيادة مخاطر تعطيل المركبات الفضائية».

وقال الرئيس السابق لبرنامج ناسا للمخلفات الفضائية دونالد كيسلر، والذي ترأس فريق البحث الذي وضع الدراسة: «البيئة الفضائية الراهنة تتنامى فيها المخاطر للمركبات الفضائية ورواد الفضاء بشكل سريع».

وإضافة إلى أكثر من 30 كشفاً توصلت إليه، وضعت اللجنة المعدّة للدراسة 24 توصية لـ «ناسا» للتخفيف من المخلفات الفضائية وتحسين بيئتها، من بينها التعاون مع وزارة الخارجية لتطوير إطار عمل قانوني وتنظيمي لإزالة المخلفات من الفضاء.

وتحظر المبادئ الدولية العدلية المعمول بها حالياً، على الدول جمع المخلفات الفضائية التي تعود إلى دول أخرى

العدد 3310 - الخميس 29 سبتمبر 2011م الموافق 01 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً