العدد 3312 - السبت 01 أكتوبر 2011م الموافق 03 ذي القعدة 1432هـ

المعارضة السورية تتابع مساعيها لتوحيد الصفوف ضد الأسد

دبابات الجيش والمدفعية تشن هجوماً على قوات منشقة في الرستن

تتابع المعارضة السورية جهودها لتوحيد صفوفها حيال نظام الرئيس بشار الأسد، فيما تتزايد المواجهات بين قوات الأمن والجنود المنشقين.

ويجري المجلس الوطني السوري الذي يبذل جهوداً دؤوبة لتنظيم المعارضة ضد النظام، مشاورات مغلقة السبت في اسطنبول مع عدد من تيارات المعارضة لتوحيدها، كما ذكرت مصادر في المجلس الوطني السوري.

وفي تصريح لوكالة «فرانس برس»، قال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة، «نجري مناقشات منذ بضعة أيام مع برهان غليون، الأستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة، ومع أكراد ومندوبين عن العشائر».

وسينتخب في هذا الاجتماع رئيس للمجلس الوطني السوري ورؤساء مختلف اللجان. وأكدت لجان التنسيق المحلية التي تنظم التظاهرات المعارضة للنظام، أن «التشكيلة النهائية للمجلس الوطني السوري... ستعلن في اليومين المقبلين».

وقد قامت المعارضة السورية بخطوة مهمة في 21 سبتمبر/ أيلول في أطار توحيد صفوفها بعد نداء المعارضة الميدانية التي اتحدت في إطار لجان التنسيق المحلية، من أجل الانضمام إلى المجلس الوطني السوري.

وذكرت مصادر دبلوماسية في دمشق أن تنامي قوة المجلس الوطني السوري ناجم على ما يبدو عن اتفاق بين الأميركيين والأتراك والإخوان المسلمين، واتحاد الاتجاهات الثلاثة: القوميون والليبراليون والإسلاميون.

وعلى الصعيد الدولي، ما زال مجلس الأمن يحاول تبني قرار حول عمليات القمع في سورية. وقد تخلت البلدان الغربية عن كلمة «عقوبات» واختارات تعبير «تدابير هادفة» آملة في تجاوز معارضة روسيا التي وزعت مشروع قرارها الخاص الذي لا يتضمن تهديداً باتخاذ أي تدابير.

أمنياً، قال نشطاء سوريون إن قوات سورية مدعومة بدبابات ومدفعية تقدمت في مدينة الرستن السورية أمس (السبت) بعد أربعة أيام من الاشتباكات مع منشقين عن الجيش. وأدى الهجوم إلى مقتل ما لا يقل عن 15 من المنشقين.

وقال ناشط مناهض للنظام السوري يقيم في العاصمة اللبنانية بيروت طلب عدم ذكر اسمه إن» المدينة دمرت جراء قصف الجيش». وأضاف:»أوضحت حصيلة جديدة للقتلى تلقيناها من مصادرنا الطبية أن 15 من العناصر المنشقة عن الجيش قتلوا بينما أصيب أكثر من 80 آخرين».

في غضون ذلك، قال الناشط إن دوي قصف شديد سمع في أنحاء الرستن بينما ذكرت تقارير من المدينة أن الجيش يقوم بحملات تفتيش من منزل إلى منزل بحثاً عن المنشقين. وأضاف أن القصف استهدف خزانات المياه في المدينة التي يسكنها نحو 60 ألف شخص. وأصبحت مدينة الرستن حصناً للجنود الذين رفضوا أوامر بإطلاق النار على متظاهرين مؤيدين للديمقراطية. وقال نشطاء آخرون إن أربعة مدنيين قتلوا أمس (السبت) في حي القدم قرب العاصمة السورية دمشق. وقتل مدني آخر برصاص قوات الأمن أمس بمنطقة تلبيسة بمحافظة حمص وسط البلاد.

في الوقت ذاته، أعلن التلفزيون السوري أن العملية العسكرية التي تم تنفيذها خلال الأيام القليلة الماضية في الرستن انتهت وأن القوات تبحث حالياً عن العصابات المسلحة و»الإرهابيين» لاعتقالهم.

وقال التقرير إن جنازات أقيمت لتشييع 13 من أفراد الجيش والأمن في حمص. وذكر التلفزيون أن جماعات وصفها بالإرهابية في حمص وريف دمشق هي التي استهدفت «الشهداء» في أثناء خدمتهم.

إلى ذلك، أعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (السبت) عن «قلقه العميق» على حياة الناشط الشاب أنس الشغري الذي كان «يتصدر» التظاهرات في بانياس (شمال غرب) حتى اعتقاله قبل أربعة أشهر.

وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً «تؤكد معلومات جديرة بالثقة أن انس قد تعرض للتعذيب وأصيب بجروح في رأسه في مقر أجهزة الأمن الذي يعتقل فيه» منذ 14 مايو/ أيار.

واقتيد أنس الشغري وهو من قرية قريبة من مدينة بانياس الساحلية، إلى مقر الأمن الداخلي قبل فترة «حيث تعرض لعمليات تعذيب مبرح. وثمة مخاوف من أن يلقى مصير غياث مطر»، الناشط من داريا (قرب دمشق) الذي توفي تحت التعذيب أخيراً

العدد 3312 - السبت 01 أكتوبر 2011م الموافق 03 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:08 ص

      لماذا

      ليش ما اشوف اي تعليق علي الخبر
      والا لانه مو علي الكيف ولا الخاطر ؟

      عموما شكرا للوسط علي الشجاعه الادبيه

اقرأ ايضاً