أدى مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) إلى القضاء على حياة الشاب حسين علي عبدالله من قرية الحلة والذي يبلغ من العمر 35 عاماً، ولديه طفلان.

وأشار والد زوجة المتوفى إلى أنه بعد عيد الفطر مباشرة عانى المتوفى من ألم حاد وإجهاد، وتم نقله إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، ليظل موجودا في المستشفى حتى تاريخ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي ويتم تشخيص الحالة بعد ذلك.

ونوه والد زوجته إلى أنه تم تحديد يوم 27 سبتمبر لتبديل دم للمتوفى، مؤكداً أنه تمت الموافقة على تبديل الدم وخصوصاً أنه أمر طبيعي، مبيناً أنه تم تبديل الدم له وبمجرد تبديله أصيب المتوفى بنزيف حاد، مشيراً إلى أن الأهل استغربوا من إصابته بالنزيف متسائلين عن أسباب إصابته به.

وذكر أنه حاول التحدث مع إحدى الطبيبات التي أكدت له أنه أثناء نقل الدم تم التأكد أن المتوفى يعاني من تلف في الكبد وتعطل في وظائف الكلى، مستغرباً من عدم تشخيص المرض طوال الفترة التي كان موجوداً فيها المتوفى في المستشفى وخصوصاً أنه كان يتردد عليه طبيب السكلر فقط، في حين لم تكن هناك زيارات له من قبل أطباء الباطنية على رغم ما كان يشكوه المتوفى من الألم، مؤكداً أنه في البداية تم إبلاغ الأهل بأن المتوفى يعاني من حصى في المرارة، إلا أنه بعد ذلك تغير التشخيص.

وأكد والد زوجة المتوفى انه مع تأخر التشخيص وانقضاء ما يقارب شهر كامل والمتوفى في المستشفى فارق الشاب الحياة أمس الأول الثلثاء (4 أكتوبر/ تشرين الأول) مستنكراً من تأخر التشخيص الذي أدى إلى وفاة المريض، في الوقت الذي كان بالإمكان تدارك ذلك من خلال التشخيص المبكر والحصول على العلاج المناسب.

ومن المشار إليه أن العديد من مرضى السكلر توفوا جراء مضاعفات السكلر خلال هذا العام، إذ تم تسجيل وقوع أكثر من 20 ضحية مرض السكلر حتى شهر أغسطس/ آب الماضي، في الوقت الذي لم يسجل فيه البعض حالات الوفيات، ما يجعل هذا الرقم غير نهائي