أكد وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج عبدالله يوسف المطوع أن جهود الوزارة منصبة على الارتقاء بوضع المعلم تنفيذاً لخطة استراتيجية تقوم على اعتبار المعلّم أساس تطوير العملية والتعليمية، وذلك انطلاقاً من اهتمام وتوجيهات قيادة بلدنا العزيز التي تؤكد باستمرار على أهمية الاهتمام بتطوير العنصر البشري لدوره الحيوي في التنمية الشاملة.

وقال إن الدولة تنفق الملايين على التعليم وعلى الارتقاء بوضع المعلم، إذ تؤكد تجارب الدول أن الارتقاء بالمعلم هو العامل الحيوي في هذه العملية، لذلك تضمنت الرؤية التطويرية للتعليم والتي قدمتها الوزارة ووافق عليها مجلس الوزراء في 13 أبريل/ نيسان 2003 في مقدمتها تأكيد واضح واستراتيجي على أن تطوير وضع المعلم المادي والمهني هو أساس تطوير العملية التعليمية برمّتها.

وأوضح الوكيل أن من أوجه العناية التي توليها الدولة بالمعلم إقرار كادر المعلمين الذي شكّل نقلة نوعية لوضع المعلم في الحاضر والمستقبل، منوّهاً بالإشادة الكبيرة التي حظي بها الكادر من الخبراء الأجانب لاتفاقه مع المعايير الدولية، كما توصلت إلى هذا التقييم ذاته الجهة الاستشارية السنغافورية ممثلة في معهد التعليم السنغافوري، والذي اعتبر الكادر نموذجاً متقدماً ومناسباً للارتقاء بوضع المعلم على المستويين الوظيفي والمهني.

وأكّد أن مهنة التعليم يجب أن تكون ذات مواصفات عالية لتأمين أفضل المخرجات التعليمية وضمان الجودة، وبدون هذه المواصفات العالية من الصعب تحقيق أهداف التطوير التربوي النوعي في التعليم المنشودة، فمهنة التعليم لم تعد مجرد وظيفة عادية يعيش منها الموظف، وإنما أصبحت مهنة عالية المواصفات في جميع أنحاء العالم.

وقال المطوع: «نحن في مملكة البحرين نسعى ضمن كادر المعلمين وفي إطار تنفيذ توجهات مشروع تطوير التعليم والتدريب ومن خلال إنشاء كلية البحرين للمعلمين، إلى الارتقاء بهذه المواصفات والشروط بما يمكن من توفير العناصر البشرية الكفوءة وجذب العناصر المؤهلة تأهيلاً عالياً إلى سلك التعليم».

وأوضح من جانب آخر أن خارطة التمهين التي تعدها الوزارة حالياً بالتعاون مع الخبراء المحلين والدوليين تسعى إلى رفع سقف المعايير بما يجعل الترابط بين الترقي الوظيفي والترقي المهني ترابطاً كاملاً ومثمراً.

وبهذه المناسبة، هنأ وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج المعلمين بمناسبة اليوم العالمي للمعلم الذي يصادف 5 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، معتبراً أنّ الاحتفال بهذا اليوم والاحتفاء بالمعلمين المجدّين والمتميزين هو أقلّ ما يمكن أن تقدمه الوزارة للمعلمين نظير دورهم الكبير والحيوي في العملية التعليمية.

«الوفاق»: المعلم البحريني يواجه إجراءات تعسفية في يومه العالمي

الزنج - جمعية الوفاق

قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان صادر عنها أمس الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2011): «في اليوم الذي يحتفل فيه المعلمون بيومهم العالمي، فإن المعلم والكادر التعليمي البحريني يواجه إجراءات تعسفية ذات دافع طائفي انتقامي نصبت له على هيئة محاكم تفتيش أقامتها وزارة التربية والتعليم وأنتجت فصل وتوقيف مئات المعلمين والمعلمات والاختصاصيين والتربويين، وسجن ومحاكمة عدد منهم بينهم رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبوديب ونائبته جليلة السلمان وأثارت ردود فعل مختلفة».

وأضافت «فصل الكثير من أساتذة جامعة البحرين أو أوقفوا من أعمالهم بالمثل وأحيلوا إلى هذه المحاكمات، كما أن غالبية المعلمين في البحرين واجهوا عقوبات من وزارة التربية بشكل أو بآخر، إما بالفصل من العمل أو بالتوقيف لمدد مختلفة، أو بالاقتطاع من الراتب أو بالإحالة للمحاكمات».

وأشارت إلى أن «المعلمين في البحرين قاموا بدور ريادي ومشهود من الجميع، ومازالوا يقومون بهذا الدور»