رغم إعلان وزارة التربية والتعليم جاهزية المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد، فإن مدرسة سترة الثانوية للبنات مازالت حتى اليوم تعاني من نقص في آلات الطباعة، إذ أبدى عدد من معلمات المدرسة خلال حديثهن إلى «الوسط» انزعاجهن مما وصفنه منع إدارة المدرسة المعلمات من الطباعة بآلة الطباعة في المدرسة.

وأوضحن أن المعلم يحتاج لطباعة الأنشطة والاختبارات، في الوقت الذي تعاني فيه المدرسة من نقص آلات الطباعة نظرا لوجود عدد تالف منها واعتماد المدرسة على آلة طباعة واحدة فقط.

وقلن: «بتنا نقوم بطباعة الأوراق المطلوبة للطالبات على نفقتنا الخاصة خارج المدرسة وهو الأمر الذي يجب أن توفره الوزارة ولاسيما أنها سبق أن أعلنت جاهزية المدارس لاستقبال العام الدراسي الجديد».

وفي الجهة المقابلة، علقت وزارة التربية والتعليم على الشكوى بأنه توجد لدى المدارس استقلالية في مواردها المالية، إذ تقدم المدرسة تقديرات لاحتياجاتها وتتولى الوزارة توفيرها، ويتوفر لدى المدارس مبلغ مالي للصيانة أو الاحتياجات الطارئة بحيث تتولى المدرسة توفير هذه الاحتياجات بالسرعة المطلوبة بعيداً عن الإجراءات الإدارية التي تأخذ في بعض الأحيان وقتا في التنفيذ.

وأكدت الوزارة أنها سعت خلال العام الدراسي الحالي لدعم موازنة المدارس لتوفر احتياجاتها مع إعطائها الاستقلالية اللازمة لسرعة الشراء وسد أي نقص طارئ، مشيرة إلى أنه بالنسبة للاحتياجات الكبيرة فإنها تورد للمدارس بحسب آلية معينة.

ولفتت إلى أنه تم إبلاغ الجهة المختصة بالوزارة لمتابعة هذا الموضوع مع المدرسة.

يذكر أن وزارة التربية والتعليم قبل بداية كل عام دراسي تعمد لتعميم بيان عن جاهزية المدارس، إذ أشارت في بيانها الأخير إلى أنها هيأت كل متطلبات العودة، كما تم حصر أعداد الطلبة في جميع المراحل الدراسية الذين سيتوجهون للمدارس الحكومية مع بدء العام الدراسي الجديد كما قامت بخطة توسعية في المدارس، وتحدثت «التربية» عن إكمالها الصيانة الشاملة الدورية لـ58 مدرسة حكومية في مختلف المراحل التعليمية، بالتعاون مع وزارة الأشغال بحسب خطة الصيانة الدورية التي تشمل كل عام عدداً من المدارس بما يقارب 25 في المئة من إجمالي عدد المدارس. هذا، بالإضافة إلى الأعمال الكهربائية، واستبدال التركيبات والتمديدات المستهلكة لكل مدرسة، وصيانة المكيفات المركزية والمكيفات العادية والمجزأة، وصيانة آلات التصوير والسحب لجميع المدارس، بالإضافة إلى أعمال التنظيفات لجميع المدارس والمباني الأكاديمية بغرض تهيئة بيئة تربوية وصحية سليمة إلى جانب إعدادها خطة مفصلة لتوفير المواصلات للطلبة وفق الشروط والمعايير المحددة، فضلا عن قيامها بمراجعة وتطوير الكثير من المناهج الدراسية وفقاً لتوجهات مملكة البحرين وتطلعاتها نحو المستقبل (..).

وعلقت على ذلك المدرسات مطالبات وزارة التربية والتعليم بمتابعة توفير البيئة المدرسية الملائمة ولاسيما في ظل مساعيها لتحقيق جودة التعليم وفق الأطر الحديثة ومساعيها للوصول إلى تعميم التعليم الإلكتروني في جميع المدارس، من خلال زيارات دورية للمدارس للوقوف على احتياجاتها ومدى تحقيقها لأبسط متطلبات البيئة المدرسية التي تتناسب مع مساعيها لتحقيق أهدافها التربوية وعدم الاكتفاء بالتركيز على صيانة المباني والمنشآت والمواصلات والتكييف والأمور الفنية