العدد 3326 - السبت 15 أكتوبر 2011م الموافق 17 ذي القعدة 1432هـ

اسرائيل تنقل 430 فلسطينيا قرب مكان لتبادل الأسرى

رويترز
رويترز

قال مسؤولون ان اسرائيل نقلت نحو 430 سجينا فلسطينيا بالحافلات تحت حراسة مشددة إلى مركز احتجاز في صحراء النقب اليوم الاحد استعدادا للافراج عنهم مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. ومن المنتظر ان يتم تبادل الاسرى في سيناء المجاورة يوم الثلاثاء المقبل في صفقة من المتوقع ان تنهي ازمة شغلت بال الاسرائيليين منذ اسر شاليط قبل خمس سنوات. ونشرت اسرائيل قائمة تضم اسماء 477 سجينا من المقرر اطلاق سراحهم الى جانب شاليط في المرحلة الاولى من الصفقة التي توسطت فيها مصر والمانيا. وسيكون باستطاعة اي شخص يعارض اطلاق سراحهم الطعن قضائيا على هذا الاجراء خلال 48 ساعة. وقال يعقوب عميدرور مستشار الامن القومي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لراديو الجيش الاسرائيلي "ما لم تتدخل المحكمة العليا او يتسبب شخص ما من غزة في مشاكل فإن الصفقة ستمضي في يومين على ما يبدو." وتتضمن الاسماء المعلن عنها فلسطينيين سجنوا لمشاركتهم في هجمات قتل فيها عشرات الاسرائيليين. وخمسة على الاقل من الاسرى سجنوا منذ ان كانوا في سن المراهقة. ونقل 47 سجينا فلسطينيا آخرين استعدادا للافراج عنهم إلى مركز احتجاز في وسط اسرائيل. ومن المقرر أن يتوجه بعض المسجونين وعددهم 477 إلى ديارهم في الضفة الغربية او قطاع غزة بينما ينفى بعضهم إلى دولة ثالثة لم تحدد بعد دون ان يطأوا ارضا فلسطينية. وأعدت حماس استقبال الابطال للاسرى المقرر ارسالهم الى قطاع غزة الذي تديره الحركة وعددهم 295. واقام عمال منصة مفتوحة وزينت الشوارع باعلام فلسطين والحركة. وقالت والدة بسيم الكرد وهو عضو في حماس صدر بحقة ثمانية احكام بالسجن مدى الحياة في 1992 لشن هجمات اسفرت عن مقتل اسرائيليين "انني سعيدة جدا ولا اعرف ماذا سافعل وكيف ساعانقه؟ انها 20 عاما." وجهز عمال مسكنا للكرد في غزة وقاموا بطلاء الحوائط واعداد الابواب. واسر شاليط وهو احد افراد طاقم دبابة في 2006 بيد نشطاء فلسطينيين دخلوا الى اسرائيل عبر نفق من غزة ونقلوه الى داخل القطاع. ويتوقع ان يتم تسليمه في شبه جزيرة سيناء المصرية وبعدها ينقل الى اسرائيل جوا. وشددت اسرائيل التي سحبت قواتها والمستوطنين اليهود من غزة في 2005 من حصارها على القطاع بعد اسر شاليط. واعادة الجنود الاسرى الى اسرائيل سواء احياء او اموات مسألة مشحونة بالعواطف للاسرائيليين الذين خدم العديد منهم في الجيش. لكنهم يشعرون كذلك بالقلق من اطلاق سراح اسرى فلسطينيين ادينوا بالقتل. وقالت اسرائيل ان نحو 300 من بين 1027 سجينا سيطلق سراحهم على مرحلتين شاركوا في جرائم عنف. وتدعو المرحلة الثانية إلى اطلاق سراح 550 سجينا. وفي المجمل يوجد ستة الاف فلسطيني في السجون الاسرائيلية. واظهر استطلاع اجرته القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي ان ثلثي الاسرائيليين يدعمون صفقة تبادل الاسرى. وشوهد شاليط الذي يبلغ 25 عاما من العمر في الوقت الراهن اخر مرة في 2009 في شريط فيديو مصور التقطه محتجزوه وبدا فيه شاحبا ونحيفا. وبرزت صورة والد شاليط وهو يرفع علم اسرائيل على سطح منزل الاسرة في الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الأحد. وقالت جمعية الماجور الاسرائيلية لضحايا الارهاب والمعارضة للصفقة ان الافراج عن السجناء سيؤدي الى مزيد من العنف ومحاولات الخطف. وقال مائير اندور رئيس الجمعية للتلفزيون الاسرائيلي "على القضاة ان يشرحوا لضحايا الارهاب كيف يسمحون بقتل الاسرائيليين والافراج (عن قاتليهم). عليهم ان ينظروا في عيونهم مباشرة ويفسروا." وقالت جيلا ادري ديكل التي خطف متشددون فلسطينيون شقيقها شارون وقتلوه عام 1996 ان اسرتها في حالة قلق منذ سمعت ان القتلة سيفرج عنهم في التبادل. واضافت "انها عقوبة جديدة لأمي ان ترى عدد السجناء المفرج عنهم وان ترى قتلته يطلق سراحهم." وستنظر المحكمة العليا في الدعوى القضائية التي رفعتها الجمعية ضد الصفقة غدا الاثنين. وقبل ساعات من ذلك اتخذت المحكمة خطوة نادرة بالسماح لناعوم شاليط بتمثيل نفسه بناء على طلبه امامها دفاعا عن الصفقة الخاصة بالافراج عن ابنه. ولا يتوقع ان يكون للصفقة مع حماس تأثير مباشر على الجهود الرامية لاحياء مفاوضات السلام في الشرق الاوسط. ويسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانتزاع اعتراف من الامم المتحدة بدولة فلسطين في غياب المفاوضات مع اسرائيل والتي انهارت قبل 13 شهرا بسبب خلاف حول بناء المستوطنات في الضفة الغربية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً