العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ

دوري الأبطال يمنح بالاك فرصة استعادة بريق الماضي

يبدو أن مسابقة دوري أبطال أوروبا قد منحت قائد الـ"مانشافت" مايكل بالاك فرصة أن يضع خلفه خيبة استبعاده نهائيا عن منتخب بلاده، وهو أكد ذلك أمس الأول (الخميس) عندما قاد فريقه باير ليفركوزن للفوز على فالنسيا الاسباني 2/1 وتعزيز مركزه الثاني في مجموعته.

"بالاك هو الزعيم"، هذا ما عنونته صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار والتي كانت كشفت في مارس/ آذار الماضي عن قرار مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف بعدم الاستعانة مجددا بخدمات بالاك ما أثار حفيظة الأخير ودفعه لرفض المشاركة في المباراة الوداعية ضد البرازيل.

غاب بالاك (34 عاما و98 مباراة دولية) عن المنتخب منذ مارس 2010 بسبب إصابة في الكاحل حرمته من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، ثم تعرض لكسر في ساقه في سبتمبر/ أيلول الماضي في ثالث مباراة له فقط بعد عودته من الإصابة الأولى، عانى بعدها كثيرا من اجل إيجاد مكان أساسي له في تشكيلة فريقه باير ليفركوزن لكن المدرب روبن دات صبر عليه إيمانا منه بقدرات صانع العاب بايرن ميونيخ وتشلسي السابق.

وكان دات مصيبا في خياره لان بالاك، البالغ من العمر 35 عاما، نجح أمس الأول وفي أول مباراة كاملة له منذ بداية الموسم، في استعادة بريق الأيام الغابرة وقاد فريقه لتحويل تخلفه أمام فالنسيا إلى فوز ثمين 2/1.

لم يسجل بالاك في مباراة أمس الأول التي أقيمت على ملعب "باي أرينا"، وذلك خلافا لمباراة الجولة السابقة أمام غنك البلجيكي (2/صفر) عندما سجل هدفا مميزا في الثواني الأخيرة، لكنه كان اللاعب الذي قلب الطاولة على الضيف الاسباني عندما نجح وفي غضون 3 دقائق فقط في تحويل الكفة لفريقه بعدما قام بحركة دفاعية وانتزع الكرة من لاعب الخصم قبل أن ينطلق بهجمة انتهت على إثرها الكرة عند أندري شورله الذي أدرك التعادل، ثم مرر كرة متقنة وضع عبرها سيدني سام في مواجهة المرمى فكان الأخير على الموعد.

وقدم بالاك أداء جيدا منذ المباراة الأولى لفريقه في دور المجموعات إذ قاتل كلاعب في العشرينات من عمره في مواجه فريقه السابق تشلسي الذي خرج فائزا في نهاية المطاف (2/صفر)، ثم واصل تألقه في المباراة الثانية أمام غنك إذ أكد فوز فريقه بكرة سددها "طائرة" في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، مسجلا هدفه الأول منذ فبراير/ شباط الماضي.

تناسى بالاك في اللمحات التي قدمها هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي وصل سابقا إلى مباراتها النهائية مرتين (العام 2002 مع ليفركوزن بالذات والعام 2008 مع تشلسي)، خيبة حرمانه من الوصول إلى مباراته المئة مع "المانشافت" (خاض 98 مباراة) عبر بيان مختصر أصدره الاتحاد المحلي معلنا فيه نهاية مسيرة هذا اللاعب على الصعيد الدولي.

كما وضع بالاك خلفه معاناته مع الإصابات وبدايته الصعبة مع ليفركوزن هذا الموسم إذ اكتفى بلعب دور البديل ما دفعه إلى الابتعاد عن الأضواء ووسائل الإعلام تماما حتى مباراة الأربعاء عندما تحدث ليشكر مدربه الذي منحه الثقة خلافا للآخرين، غامزا من قناة مدرب المنتخب يواكيم لوف.

يذكر أن بالاك بدأ مشواره في "البوندسليغا" العام 1997 مع كايزرسلاوترن قبل أن ينتقل إلى ليفركوزن (1999/2002) ثم بايرن ميونيخ (2002/2006) وتشلسي (2006/2010) وليفركوزن مجددا.

وتعج خزائن بالاك بالألقاب إذ توج بلقب الدوري المحلي مرة واحدة مع كايزرسلاوترن و3 مرات مع بايرن ميونيخ الذي أحرز معه 3 ألقاب في مسابقة الكأس المحلية، كما فاز مع تشلسي بلقب الدوري الانجليزي مرة واحدة وكأس انجلترا 3 مرات وكأس الأندية الانجليزية المحترفة مرة واحدة.

أما على الصعيد الدولي فهو ساهم في قيادة المنتخب إلى نهائي مونديال 2002 والى المركز الثالث في مونديال 2006 والى نهائي كأس أوروبا 2008.

ومن الناحية الشخصية، نال بالاك لقب أفضل لاعب وسط في أوروبا العام 2002 وأفضل لاعب في ألمانيا اعوام2002 و2003 و2006، كما كان ضمن أفضل تشكيلة لمونديالي 2002 و2006 وأفضل تشكيلة لكأس أوروبا في نسختي 2004 و2008

العدد 3331 - الخميس 20 أكتوبر 2011م الموافق 22 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً