أكدت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية القائم بأعمال وزير الصحة فاطمة البلوشي بأن الأمراض المزمنة غير المعدية هي السبب وراء 60 في المئة من وفيات العالم.

وقالت البلوشي خلال كلمتها في حفل تدشين «الحملة الخليجية الموحدة لمكافحة الأمراض المعدية غير مزمنة» الذي عقد أمس الخميس (20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري) «إن عوامل الاختصار المؤدية إلى هذه المجموعة من الأمراض في منطقة الخليج تفوق العديد من المناطق الأخرى في العالم وخصوصاً مجموعة الأمراض التي تشمل التبغ وأنماط التغذية الصحية والخمول البدني».

وأضافت البلوشي أن «خمسا من دول الخليج في قائمة أعلى عشر دول في العالم في معدل الإصابة بمرض السكر، وخصوصاً أن الإحصاءات العالمية والإقليمية تؤكد تنامي حجم هذه المشكلة الصحية». ولفتت البلوشي إلى أن العالم نجح في التحدي لهذه الظاهرة من خلال الجهود المتضافرة، ما أدى إلى خفض معدل الإصابة والوفيات من جراء الأمراض القلبية في كل من فنلندا وأميركا وأستراليا وكندا وبريطانيا.

وأكدت أهمية تدشين «الحملة الخليجية الموحدة لمكافحة الأمراض المعدية غير مزمنة» وخصوصاً أنها تعد مرحلة واضحة في خفض نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة غير معدية.

ونوهت إلى أن حجم العبء الاقتصادي لهذه المجموعة فاق الإمكانات من خلال وزارات الصحة في جميع المجتمعات، إذ بلغت أكثر من 192 يورو في أوروبا العام 2006، في حين بلغت 448 مليار دولار في أميركا العام 2008.

وقد دشنت البلوشي خلال الحفل المكتبة الصحية الخليجية، إضافة إلى افتتاح معرض مصاحب للحفل.

من جانبها أكدت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة عضو الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء صحة الخليج مريم الجلاهمة أن مجلس وزراء صحة الخليج اتخذ قرارا برقم (5) بشأن التوعية والإعلام الصحي، وذلك من أجل تعزيز التوعية بالجانب الصحي.

ولفتت إلى أن إطلاق حملة خليجية موحدة للتوعية بعوامل الخطورة بالأمراض المزمنة في جميع دول الخليج يعود إلى أن مثل هذه الأمراض تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين وخصوصاً في ظل تصنيف دول الخليج ضمن أكثر الدول في الإصابة بمرض السكري.

وأوضحت الجلاهمة أن الإحصاءات تشير إلى أن الفئة العمرية بين 25 و65 عاماً في دول الخليج أن نسبة انتشار داء السكري لهذه الفئة تتراوح بين 12 و25 في المئة، في الوقت الذي يعاني من 15 إلى 35 في المئة من هذه الفئة من ارتفاع ضغط، أما نسبة المدخنين لهذه الفئة العمرية فتتراوح بين 16 و46 في المئة.

أما فيما يتعلق بالحملة وعن أهداف مكافحة الأمراض المزمنة فأكدت النائب سمية الجودر أن الإحصاءات مخيفة وخصوصاً أن نسبة المصابين بداء السكر في البحرين تبلغ نسبتهم 20 في المئة، في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة المصابين بالكوليسترول 40 في المئة