ذكر محمد عيضة المطرفي - شقيق رئيس مؤسسة وفاء الخيرية (عبدالله عيضة المطرفي) العاملة في أفغانستان، والمعتقل حاليا في غوانتانامو - أن الاتهامات الاميركية بوجود مواد وأسلحة متفجرة في مقر المؤسسة غير صحيح.

وقال في اتصال مع صحيفة (الوطن) السعودية الصادرة أمس إن هذا الكلام عار عن الصحة تماما، مضيفا «لقد أكد شقيقي أثناء وجوده في أفغانستان وعبر وسائل الاعلام «قبل اعتقاله» أنه على استعداد لفحص مؤسسته أمام أي هيئة أو جهة حكومية أو غير حكومية في إشارة واضحة إلى عدم تورطه في أي أعمال إرهابية وإنما كانت مؤسسته تؤدي أعمالاً إنسانية بحتة».

واوضح أن مكاتب المؤسسة في أفغانستان قد دمرت بالكامل. وكشف محمد أنه تم التنسيق مع المحامي السعودي كتاب فهد الشمري لتقديم دعوى ضد الحكومة الاميركية «وزارة الخارجية الاميركية» للتعويض عن الاضرار التي لحقت بموجودات مكاتب المؤسسة والتي تشمل مستشفى ومستودعاً للغذاء وعدداً من المكاتب.

وقال إنه سيتم رفع دعوى تعويض عن القتلى المدنيين السعوديين الذين يعملون في مكاتب المؤسسة في أفغانستان والذين تعرضوا للقتل أثناء الغارات الاميركية.

وأوضح أن عدد القتلى الذين تم حصرهم إلى الآن سبعة قتلى هم «طلال الكبكبي، وائل الجابري، عبدالرحمن الغامدي، عبدالله سعد المطرفي، علي حسن القرني، وخالد المقاطي» وغالبيتهم من مكة المكرمة (غرب).

وأوضح المطرفي أن أسرته تلقت رسالة من شقيقهم المعتقل في غوانتانامو يؤكد فيها أن الامريكيين اقتنعوا بعدم وجود شيء ضده كما يقول «وأنا على يقين بأن المحققين الاميركيين استطاعوا أن يعرفوا حقيقة عملي وأننا ليس لنا علاقة بما حدث ولكنني أستغرب جلوسي عندهم». وقال انه التقى الوفد السعودي الذي زار المعتقلين السعوديين هناك.

من جانبه أكد المحامي السعودي كتاب فهد الشمري أنه تسلم أوراق السعودي المعتقل في الولايات المتحدة الاميركية من أسرته إضافة إلى أنه تلقى اتصالا من شقيقه وأنه سيطلع على الملف بالكامل ويقرر ما يمكن القيام به.

وكان المحامي الشمري أكد السبت الماضي أنه سيطالب الحكومة الاميركية «بالاعتذار لموكليه لما لحق بهم من أضرار معنوية ونفسية كانت سبباً في تعطيل حياتهم الطبيعية بما في ذلك مسيرتهم العلمية والعملية»