طالب عضو مجلس بلدي الجنوبية محمد البلوشي، وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، بضرورة إصدار توجيهاته للمعنيين بالبلديات مكتوبة بدل التوجيهات الشفهية التي تسببت في تعطيل الكثير من المشروعات التي وعد الوزير بتطبيقها خلال زيارته للرفاع الشرقي، والتي مضى عليها أكثر من ثلاثة شهور من دون تطبيق أي منها على أرض الواقع.

وأضاف البلوشي أن «وزير البلديات زار الرفاع الشرقي في شهر يوليو/ تموز 2011، واطلع بشكل مباشر على النواقص التي تحتاجها المنطقة واستمع إلى مشكلات الأهالي مباشرة، وعدهم أن يكون هناك حل لمشاكلهم خلال أيام قليلة، لكن هذه الأيام تمددت لتصل إلى أكثر من ثلاثة شهور من دون تحريك أي منها، كما أصدر الوزير التوجيهات الشفهية للمسئولين أمام الجميع من أعضاء المجلس البلدي والأهالي، إلا أنه بعد مراجعة المسئولين بينوا أنهم لم يتسلموا أي توجيه مباشر مكتوب من الوزير بحسب الإجراءات الإدارية اللازمة لذلك».

وأوضح أن «من المفترض أن يتم الانتهاء من الكثير من المشروعات الحيوية والخدمية بالرفاع الشرقي خلال الثلاثة أشهر الماضية لو كانت هناك توجيهات حقيقية واضحة للمسئولين، كمشروع جسور المشاة على امتداد شارع الرفاع والذي يربط المحافظة الجنوبية والوسطى، إذ وجه وزير البلديات خلال الزيارة وكيل الوزارة نبيل أبوالفتح مباشرة إلى أن يتم طرح الجسور للمناقصات فوراً؛ إلا أننا لم نرَ أي تحرك حتى الآن».

وبين البلوشي أن ثقة الأهالي بدأت تنعدم في المسئولين الحكوميين لما يبدر منهم من وعود إعلامية من دون تطبيق ذلك على أرض الواقع، وهذا ما أثار استياء أهالي مجمع 903 الذين وعدهم الوزير شخصياً بأن تحل مشكلة تجميد رخص البناء قبل حلول شهر رمضان الماضي، وها نحن على مشارف عيد الأضحى ولايزال الأهالي يتسألون عن حلول الوزير التي أصبحوا يفقدون الأمل فيها».

وعبر عضو بلدي الجنوبية عن استيائه الشديد من تأخر الوزارة في حل الكثير من المشكلات التي يعاني منها أهالي الرفاع الشرقي، والتي من ضمنها مشروع نقل الورش من مجموع 905، ومشروع نقل السكراب إلى منطقة أخرى للاستفادة من الأرض لمشروع إسكاني للمنطقة، وكذلك استملاك الكثير من الأراضي للمنفعة العامة لإقامة مشروعات تخدم المنطقة من صالة للمناسبات و مواقف وحدائق.

واختتم البلوشي تصريحه بمناشدته مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بضرورة وجود جهاز لمتابعة وعود الوزراء الإعلامية حتى يتم تطبيقها على الواقع، لما تشكله هذه التصريحات من استياء لدى الأهالي، وتأخير لعجلة التطوير والبناء