العدد 3348 - الأحد 06 نوفمبر 2011م الموافق 10 ذي الحجة 1432هـ

الجامعة العربية تتهم دمشق بعدم الالتزام بتعهداتها

13 قتيلاً وتظاهرات ضخمة ضد النظام في سورية

الرئيس السوري يشارك في أداء صلاة العيد
الرئيس السوري يشارك في أداء صلاة العيد

اتهمت جامعة الدول العربية دمشق بعدم الالتزام بتعهداتها في ما يتعلق بخطة الخروج من الأزمة التي اقترحتها الدول العربية، في حين زاد نظام الرئيس السوري بشار الأسد من حركة القمع التي أوقعت 13 قتيلاً أمس الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني) بعد صلاة عيد الأضحى.

وكان النظام السوري وافق الأربعاء الماضي على خطة عربية للخروج من الأزمة تنص على وقف تام لأعمال العنف والإفراج عن المعتقلين في إطار حركة الاحتجاجات وسحب الجيش من المدن والسماح بدخول المراقبين والإعلام الدولي تمهيداً لعقد مؤتمر حوار وطني بين دمشق وأطياف المعارضة السورية كافة. لكن العمليات الأمنية أوقعت قرابة ستين قتيلاً منذ ذلك الوقت.

وقررت الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ السبت لبحث عدم التزام سورية بتنفيذ المبادرة العربية لإنهاء قمع المحتجين. وقال بيان للجامعة إنه تمت الدعوة للاجتماع «في ضوء استمرار أعمال العنف وعدم قيام الحكومة السورية بتنفيذ التزاماتها التي وافقت عليها في خطة العمل العربية لحل الأزمة في سورية».

وقال بيان الجامعة إن اللجنة الوزارية التي تفاوضت على الاتفاق الذي وافقت عليه سورية الأربعاء الماضي، ستعقد اجتماعاً تحضيرياً الجمعة المقبل.

أمس الأول (السبت)، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأسد إلى تطبيق خطة الجامعة «فوراً»، محذراً من «كارثة» في حال استمرت أعمال العنف. من جهتهم، رفض المعارضون السوريون إجراء أي حوار مع النظام متهمينه بالسعي إلى «كسب الوقت».

ميدانياً، استمرت تعبئة الناشطين ضد النظام بقوة وجرت مسيرات حاشدة اعتباراً من صلاة العيد صباح أمس في عدد من المدن للدعوة إلى سقوط النظام ودعم حمص (وسط) التي تشهد عمليات عسكرية واسعة النطاق منذ أسابيع.

وقتل تسعة مدنيين برصاص قوات الأمن في أحياء مختلفة من ثالث أكبر مدينة في سورية، وخصوصاً في بابا عمرو حيث تتواصل العمليات العسكرية منذ أيام، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المصدر نفسه إن أربعة متظاهرين أصيبوا - جروح أحدهم خطيرة - برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار على تظاهرة صباح أمس في تلبيسة قرب حمص. كما أعلن المصدر مقتل مدنيين اثنين برصاص قوات الأمن في مدينتي حماة وإدلب، شمال البلاد.

وقال المرصد في بيان لاحق: «سقط شهيد في كفرنبودة في ريف حماه بإطلاق رصاص على متظاهرين». كما أكد المرصد والتنسيقيات أنه على «رغم التواجد الأمني الكثيف خرجت مظاهرة في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس تطالب بإسقاط النظام وإعدام الرئيس السوري بشار الأسد».

وفي محافظة حماة «خرجت مظاهرات حاشدة بعد صلاة عيد الأضحى تطالب بإسقاط النظام في حماة وطيبة الإمام وحلفايا واللطامنة والحماميات وكرناز وكفرنبودة وخطاب وصوران وكفرزيتا».

وفي دمشق «خرجت مظاهرة حاشدة بعد صلاة العيد من جامع الدقر في حي كفروسة ولم تتمكن قوات الشرطة من قمعها قبل وصول التعزيزات الأمنية التي باشرت على الفور بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء واستخدام الهراوات». وأضاف المرصد أن ذلك «أدى إلى إصابة خمسة متظاهرين بجروح واعتقل أكثر من 30 متظاهراً»، مشيراً إلى أن «أجهزة الأمن شنت على الأثر حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال 43 شخصاً من الحي».

من جهة أخرى أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «معتقلي الرأي والتظاهر السلمي في السجون والمعتقلات السورية دخلوا أمس (الأحد) في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على عدم تنفيذ الوعود الكاذبة من السلطات السورية بالإفراج عنهم».

إلى ذلك، ذكرت إذاعة «دمشق» الرسمية أن الرئيس السوري بشار الأسد أدى صلاة العيد في جامع النور في مدينة الرقة شمال سورية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الأسد وجّه كلمة إلى «الحشود الجماهيرية أعرب فيها عن تقديره الكبير للمحبة التي غمره بها أهالي هذه المحافظة الغالية معتبراً أن هذه المحبة والوطنية ليست غريبة عن أهالي الرقة ولا عن الشعب السوري الذي أثبت للعالم أنه الحامي الحقيقي للوطن».

واعتبر الأسد أن «وقوف الشعب السوري ضد الفتنة والإرهاب والتدخل الخارجي والتمسك بالمبادئ والمعتقدات القائمة على الحقوق المشروعة هو أساس صمود سورية في وجه ما يحاك ضدها من مؤامرات». وأكد أن «سورية قوية بشعبها وخياراتها الوطنية وقرارها الحر ومصرة على العمل على استعادة حقوقها الوطنية كاملة»، مضيفاً «أنه لا يوجد خيار أمامنا سوى أن ننتصر في أي معركة تستهدف سيادتنا وقرارنا الوطني».

من جهته، دعا وزير الداخلية محمد الشعار خلال جولة له على كتيبتي المهام الخاصة وحفظ النظام «الضباط والعناصر إلى اليقظة والاستعداد الدائم لمواجهة كل التحديات ومنع أي محاولة للعبث بأمن واستقرار الوطن والى الاقتداء بمسيرة ومواقف البطولة والتضحية لرفاقهم من شهداء السلك وأداء رسالة الشرطة بصدق وأمانة لإفشال جميع المخططات والمؤامرات التي تحاك ضد سورية والتي تستهدف أمنها واستقرارها بسبب مواقفها الرافضة لسياسة الهيمنة والتسلط».

ويتهم النظام السوري «عصابات مسلحة» بالرغبة في زرع الفوضى في سورية وتقسيمها.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أنه «لم يعد هناك شيء ينتظر» من نظام الرئيس السوري. وقال في تصريح لإذاعة «أوروبا - 1»: «أعتقد شخصياً أننا لم نعد ننتظر شيئاً من هذا النظام الذي على رغم ما يعلن عنه من حين لآخر لن يجري أي برنامج إصلاحات»

العدد 3348 - الأحد 06 نوفمبر 2011م الموافق 10 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:14 ص

      سؤال اليست اليمن من العرب ؟؟؟؟؟؟؟

      عجيب غريب امركم اليس دم اليمني دم عربي ولا للحين ما حصلتوا على أوامر من ماما أمريكا

اقرأ ايضاً