العدد 3349 - الإثنين 07 نوفمبر 2011م الموافق 11 ذي الحجة 1432هـ

وزارة الثقافة والسفارة الفلسطينية تقيمان محاضرة «القدس والحضارة»

نظمت وزارة الثقافة البحرينية، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين محاضرة بعنوان «القدس والحضارة والواقع المحلي في المدينة» للمطران رياح أبوالعسل، في قاعة المؤتمرات بمتحف البحرين الوطني، بحضور وزيرة الثقافة الشيخة مي آل خليفة وسفير فلسطين لدى المملكة طه محمد عبدالقادر، ونخبة من الجالية الفلسطينية والمثقفين.

واستفتح الإعلامي حسن كمال المحاضرة بتقديم سيرة مختصرة عن المطران أبوالعسل قائلاً: «لقد رُسِّم شماساً فقسيساً في العامين 1965 و1966 وتدرج إلى مراتب كنيسة مختلفة حتى انتخب في العام 1995 مطراناً مشاركاً ثم المطران الرئيس في العام 1988، وكرس حياته وقلمه لنصرة قضايا العدالة والسلام ولاسيما فيما يخص قضية الشعب العربي الفلسطيني الأمر الذي كلفه عناء بسبب مواقف الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منه، مضيفاً أن «استطاع المطران تشييد مدارس ومؤسسات، فضلاً عن قيادته لمؤسسات وطنية أهمها صندوق الأرض الذي ساهم في زرع 13000 شتلة زيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة، كما أن للمطران عدة مؤلفات وإسهامات في كتب عدة نشرت وترجمت بعدة لغات».

من جانبه، ثمن المطران رياح أبوالعسل دور وزيرة الثقافة في أداء رسالتها وإيمانها بالنهوض بالثقافة، من ثم تطرق أبوالعسل إلى ورقته التي تناقش واقع القدس. مردفاً أن «القدس مدينة محورية تحتل مكانة مركزية محورية، فهي ثنائية قومية، وثلاثية المذاهب الدينية، احتلت على مدار تاريخها 37 مرة، فهذه المدينة شهدت ما لم تشهد المدن الأخرى بالعالم سفكاً للدماء والاحتراب والاقتتال وتدنيس المقدسات، ولسوف تبقى جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، والوصول إلى حل عادل هو الطريق لحل النزاع بين فريقين متجاورين ولكن يتكلمان بلغتين مختلفتين ويداومان في مدرستين مختلفتين ويطالعان صحفاً مختلفة، ويحتفلان بأعياد مختلفة، ويعيشان عيشة مختلفة وآمالاً مختلفة وآلاماً مختلفة».

ويرجح أبوالعسل أن القدس قضية دينية حيث الأمور اللاهوتية والتاريخية تتخذ صفات مميزة وذات تأثير بالغ قل ما يضاهيها من مدن في العالم التي وعلى رغم كل الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لجعلها العاصمة الموحدة والأبدية لها تبقى بالنسبة للعرب عامة وللفلسطينيين خاصة روح فلسطين وقلبها.

وسرد أبوالعسل مراحل رحلته التي كانت في العام 2003 قبل بدء الحرب في العراق مع أربعة أساقفة للالتقاء برئيس الوزراء البريطاني في حينه طوني بلير، لكي يحثونه على اختيار طريق الحوار والتأكد مما يقال عن أسلحة الدمار الشامل، قبل الانحدار إلى الهاوية، وحفاظاً على أرواح الناس، عندها رد بلير بأن الغاية من الحرب على العراق هو تمهيد لطريق السلام في الشرق الأوسط، إلا أن أبوالعسل أجاب بلير بأن «أقصر الطرق إلى بغداد هو أن تعبر عبر القدس، فما أن يحل السلام في القدس يحل السلام في العالم أجمع».

من ثم قدم أبوالعسل لمحة تاريخية عن القدس، وتوقف عند محطات تاريخية رئيسية للقدس وروى بعضاً من الإحصاءات المتغيرة في أعقاب أحداث القدس ومحيطها والقرارات الدولية الصادرة بحقها في مجلس الأمم المتحدة

العدد 3349 - الإثنين 07 نوفمبر 2011م الموافق 11 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً