العدد 3352 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

قانون السعي لنيل المكاسب

معناه أن الإنسان لا ينال إلا ما سعى من أجله، فالرزق لا يأتي إلا بعد السعي، والعلم لا يحصل إلا بعد الدراسة والجدّ، والثواب في الآخرة لا ينال إلا بالعمل الصالح وفي ذلك يقول تعالى: «وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى» (النجم : 39، 40)

والسعي هو السير السريع الذي لا يصل لمرحلة الركض، إلا أنه يستعمل في الجدّ والمبالغة، فالإنسان لا يملك إلا ما يسعى إليه من عمل صالح، فسعي الإنسان هو الشيء الوحيد الذي يملكه في الدنيا لأنه يصدر منه ويعود إليه، وأما المال والبيوت والأولاد فليس ملكاً له، وسيرى جزاء هذا السعي في الدنيا والآخرة.

قال مجدلاني: في جميع الظروف والأحوال يبحث الناس عن الأسهل والأسرع في نيل المبتغى، أما في الأمور الحياتية والمصيرية فيتوجب على الفرد الجدّ والاجتهاد والكد والتعب ليتوصل إلى النتيجة...

فهذا قانون إلهي من سعى وجد، ومن سعى للدنيا وصل إليها، ومن سعى للآخرة نال ثوابها، قال تعالى: «إنّ سعيكم لشتى» (الليل: 4).

وقال تعالى: «ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً» (الإسراء: 19).

لقد ذكر التاريخ نموذجاً من السعي، وهو سعي هاجر للحصول على الماء لتروي عطش ولدها إسماعيل، وحصلت على ما سعت إليه، فنبع الماء من تحت قدمي ولدها، وصار السعي سنة دينية عبر التاريخ، ليبقى درساً للأجيال إن من سعى وصل، ومن جدّ وجد... فعن رسول الله (ص ): «من طلب شيئاً وجدّ وجد».

منى الحايكي


سأكون أنا

 

سأكون بحراً وكونِي الأمواجَ

سأكون الغيمَ وكونِي الإعصَارَ

سأكونُ البردَ وكونِي الشِتاءَ

سأكون قلباً وكونِي دقات النبضِ

ولا تنسَي...

سأكونُ الوردَ وكونِي أنتِ شذاهَا

إسراء سيف


الطريق للسعادة

 

أن نسعى إلى تغيير عادات غيرنا من الناس أمرٌ لا جدوى منه ولا يجدي نفعاً بالمرّة، بل سيكون العكس إذ إننا نضيع حياتنا في المحاولة وبذل الوقت من أجل ذلك، وكثيراً منا يقضي كل وقته في محاولة تغيير من حوله، لأنه يعتقد أن بإمكانه أن يغيره بحيث يصبح أكثر استعداداً لإسعادنا، وينسى ساعي التغيير أن عليه أن يبدأ من داخله أي من نفسه بحيث يكون هو من يتغير وليس الآخرين لأن الإنسان يملك شأنه ولا يملك شأن الآخر فالشخص إذا استطاع أن يغير جزءاً من شخصيته أو بعض تصرفاته السلبية والتصرفات التي قد تزعج الآخرين قد يجعلهم يعيدون النظر في تصرفاتهم هم أيضاً. ومن يعانون هذه المشكلة كثيرون ونراهم في حياتنا الاجتماعية والتعاملات مع الآخرين، وهنا أحببت أن أنقل لكم صورة من واقع الحياة ومن تجربة شخصية أعايشها من هذه النماذج الذي تحدثت عنها وهي معاناة إنسانة قريبة مني وأواجه صعوبة بالغة معها في أن أقنعها بأن تتقبل الناس كما هم ولا يجب عليها أن تغيرهم أو أن تعيش في كابوس التغيير الذي يستحيل أن يحدث وخاصة إذا كان الشخص كبيراً في السن، وتكمن المشكلة في أن من تحاول هي تغييرها هي والدتها أي أقرب الناس إليها وهذا من أصعب المواقف التي قد تمر على الإنسان، تقول إنها صعبة جداً في أن يتقبلها أي إنسان وأنا أتلمس ألمها وأحس ما تشعر به تجاه والدتها هي بدينها وعقلها وثقافتها الواعية كونها إنسانة متعلمة في حين أن الجانب الآخر غير ذلك بالطبع حيث والدتها أمرأة أمية وتنتمي إلى البيئة البدوية المعروفة بتمسك أهلها بعاداتهم وتقاليدهم، لذا أقول لك ذلك أخي وأختي العزيزين بألا تحاولوا تغيير الحقيقة والأصل الذي خلقنا الله سبحانه وتعالى عليه.

صالح علي


ابزحمة الأفكار

 

أبزحمة الأفكار يستوحِش شعوري في حِزن

يلتفت مدهوش للعالم إذا يطغى شعور

أنا لولا الخوف من ربي شعوري ما سَكن

السما ابتحضن مداه وأرضه من حوله تدور

يوقف وحوله الكواكب تتحد لأجله وتِجن

زلزل أفكاره ابحجمه وعالمه ابمد العصور

أنا يا عالم أشيل إحساس إن جار إحتضن

الضلوع بكف تعجز فكه وإن قِدرت يجور

تعصر الاعماق واتغني على صوتي يئن

تلتهم فيني برائة جَبر تِقتاته الكسور

آنا إنسانة أساوي شِعر وإحساسه مُدن

ومملكة روحي شظايا إن بغت ترخي تثور

وشوكها وحدة أحاسيسي في عالم منسجن

يطلب التحنان وناسه تجهل أسباب الفتور

آنا ربي ما خلقني ابغير قلبي الممتحن

والوله شيطان من إبليس إذا ينوي الظهور

زوبعة تحمل حنايايي وتعصف بالجفن

تمطر الاحساس عبرات الغضب حين العبور

وش أواجه يا زماني وش أجابه يا زمن

الصمود ابحضرة الشيطان واحساس السطور

في طلاسم من جموح النفس الى ذبحي الثمن

تبدأ بعيني وانفاسي وإلى قلبي المرور

وجيت خشية نفسي من نفسي إلى نفسي أحن

أحتضن لجموح فيني قاصدة أبني جسور

بين ذاتي وبين جوفي وبين كسرات البدن

أنحني من ضعف نفسي راثية قلبي الصبور

بنت المرخي


للأبد بحرينيين

 

شيعة وسنة للأبد بحرينيين محد يفرقنا

قديمنا يتأصل فينا وتواصل ينبض بقلوبنا

مهما كانت الأمواج قوية مستحيل تغرقنا

بحريني واحد واللي يغرق نشيله بضلوعنا

ربع واخوان حبنا واحد من زمان يقربنا

وقفتنا صلبة النوايا صافيها بجي دموعنا

نحس في اللي يألمنا مانشتم ابد بعضنا

نعلم اولادنا أن احنا شيعة وسنة بدروبنا

بحرينيين اصليين عشنا وما همنا وضعنا

تحدينا الكل خلينا العدو ينقهر بوجودنا

رحنا بعاد او قراب وين سافرنا او رجعنا

نحترم بعضنا نحسن الفاظنا نحلي عذوبنا

ما نقول كلمات طائفية تنزل من سمعتنا

ما نحتقر أي فئة مهما

كانت ما نكثر من ذنوبنا

وين الحضارة واحنا نشتم نحرض بكلمتنا؟

شهالتطور هذي ثقافة او

احترام يبني شعوبنــــا؟

بحريني واحد ما راح نقول غير في غيرتنا

ما نبي تمييز او تفريق او تقليل أو تكميم صوتنا

الاحترام والتسامح أساس يبني مسيرتنا

نخاف على بناتنا اولادنا نحمي كل عروضنـــــا

الشيعي انسان والسني انسان في ديرتنا

كل واحد من حقه يعيش بحرية تبني جهودنـــــا

نقول اخوان بحرينيين قلب واحد جمعنــــا

محلاتنا مساجدنا مواتمنا من شمالنا ومن جنوبنا

نبي الكل يعرف ان احنا واحد يسمعنا

بحرينيين للأبد عقلياتنا واعية في كل صعوبتنـــا

الحقود ما يهز مبادئنا ما يطفي شمعنا

شعلتنا بتبقى وتماسكنا ولمتنا سرعة برجوعنا

حب البحرين قلب واحد يكتب دمعنا

يوحد مشاعر واحاسيس تسافر في طلوعنـــــا

ما في بحريني ارفع من الثاني بحبنا

الخير للجميع الوطن للجميع واحد في قنوعنـــا

ليش كل واحد يقول هذا من ربعنا؟

ليش التفرقة والتمييز والتحديد في جموعنـــــا

ليش نحرم ونكفر ونطعن ولا كأن احد سمعنا

ليش احاسيس ومشاعر الناس رخيصة بربوعنا!

بحرينيين هذي الصفات مو من طبعنــــا

بحرينيين قمر ينور كل بيت من ليل سطوعنـــا

بتتعب يالحاقد لأن الشر ما ينتصر من طلعنا!

الخير اللي ينتصر، وكلنا جسور صلبة في دروعنا

ميرزا إبراهيم سرور


الله يجازيهم

 

يوم أنا في صحتي الناس في داري

واليوم يا للأسف بي ما حدٍ داري

منهو إللي يرعاني بعد منهو إللي يداري

كلهم مشوا عني بعد يا صاح هم راحوا

خلوني في هم وشقا وهم إللي ارتاحوا

الله يجازيهم إللي عني هم راحوا

ما غير رب السماء عني هو داري

جميل صلاح

العدد 3352 - الخميس 10 نوفمبر 2011م الموافق 14 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً